جائزة عالمية لراديو فريش
خلال تسليم الجائزة الخاصة براديو فرش
توجت راديو فريش جهودها ومعاناتها خلال ستة سنوات بفوزها بالجائزة الخاصة التي تمنحها منظمة One World Mediaلإحدى المؤسسات الإعلامية المميزة في البلدان النامية، وكانت راديو فرش في منافسة مع موقعين ألكترونيين من أفغانستان وأوكرانيا فكان لها المركز الأول.
المدير الإداري لراديو فريش عبد الوارث البكور (35 عاماً)، الذي تسلم الجائزة الخاصة من منظمةOne World Media (فيديو) يقول: “عند وصولي إلى لندن لاحظت الاهتمام الكبير والملفت براديو فريش من قبل المنظمين عامة، ووزارة الخارجية البريطانية خاصة. كما لفت انتباهي أن جميع الحضور في حفل توزيع الجوائز متفاجئون جداً ومستغربون لوجود هذه الإذاعة داخل أخطر منطقة في العالم”.
تعتبرOne World Media منظمة غير ربحية مقرها لندن، تأسست عام 1988، منذ أكثر من 30 عامًا، تعمل مع شركاء في المملكة المتحدة ودوليًا لدعم الصحافة الدولية وتعزيز التغطية الإعلامية للقضايا العالمية.
وتمنح جوائزها تقديراً لأفضل تغطية إعلامية في البلدان النامية على اعتبار أنها التغطية القوية والنابضة بالحياة والمستقلة التي تساهم في تمكين المواطنين، وتعزيز العدالة وخلق التأثير الاجتماعي.وتعكس الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية للأشخاص في جميع أنحاء العالم. بحسب موقع المنظمة على الفيسبوك.
مسؤولة التواصل في منظمةSyria Campaignرنيم بادنجكي (33 عاماً) والمقيمة في الولايات المتحدة الأميركية تشرح فكرة ترشيح راديو فريش لهذه الجائزة وتقول: “تواصلت المنظمة، وعرضت فكرة ترشيح مؤسسة إعلامية سورية فسارعنا إلى ترشيح راديو فريشلأننا عملنا معها منذ التأسيس ودعمناها ونعرف تاريخها وتضحياتها، نحس بأنها مثال يحتذى لإذاعات العالم، وبأنها مثال الإعلام الحر المستقل الذي حرمت منه سوريا منذ عقود”.
وتضيف رنيم: “كنا شاهدين على تضحيات كادر راديو فريش، وتفانيهم في تقديم الكثير من الخدمات لكفرنبل والقرى المجاورة، متحدين الخطورة، كما أن ترشيح راديو فريش وسيلة تواصل مع الإعلامين الغربيين لتسليط الضوء على قضية الشعب السوري ووضعها تحت الضوء مجدداً، في سبيل الوصول إلى سوريا حرة وديمقراطية”.
عبد الله كليدو (37 عاماً) رئيس التحرير العام والمدير التنفيذي للراديو يقول:” تأسست الراديو بجهود الشهيد رائد الفارس مديرها السابق، وكانت فكرته إيجاد طريقة لتحذير الأهالي من غارات الطائرات الحربية، ولتكون صوت الناس الساعين لنيل حريتهم من الاستبداد، وإيصال صوتهم لكل بقاع العالم عبر البث المباشر في وسائل التواصل الاجتماعي، وقد عملت الراديو في ظروف صعبة جداً وقاسية، فمن جهة القصف الشديد الذي تتعرض له المنطقة والتضييق الذي كانت تمارسه بعض الفصائل بقوة السلاح من جهة ثانية”.
يتابع كليدو :” حصول الراديو على هذه الجائزة يؤكد أنها لا زالت تسير وتتابع نهج مؤسسها الشهيد، وبأنها استطاعت التغلب على كل العقبات التي واجهتها بنجاح، وهذه الجائزة تعطينا دفعاً معنوياً لمتابعة المشوار والاستمرار بتقديم مختلف الخدمات للأهالي”.
“اعتقلوا صوتنا وصادروه، منعوا بث صوت المذيعاتمباشرة لأنه يشكل عورة، قام الفنيون بتحويل صوتنا إلى ما يشبه صوت الرجال، فكان ذلك أصعب عندنا من استهدافنا بالرصاص”. تقول هبة العبود (26 عاماً) رئيسة تحرير ومذيعة في راديو فريش.
تعبر العبود عن حزنها الشديد وأسفها لغياب مؤسس الراديو الشهيد رائد الفارس وتقول:” جاءت هذه الجائزة العظيمة متأخرة، كنت أتمنى أن يكون الشهيد المؤسس للراديو موجوداً، لكان وقتها فرحنا عارماً ومضاعفاً مرات ومرات. لقد شكلت هذه الجائزة تحدياً كبيراً لنا، وأعطتنا الإصرار والمثابرة على متابعة عملنا الذي هو نوع من أنواع الكفاح ضد طغمة ظالمة مستبدة”.
يعمل رامي الفارس (42 عاماً) اليوم كمذيع في راديو فريش وهو يقول: “يجب أن تكون مجنوناً لتبدع. وهل يوجد أكثر من هذا الجنون أن تعمل تحت الخطر؟ براميل متفجرة تسقطها مروحيات غبية، وصاروخ أو قنبلة أطلقتها طائرة حربية فوق رأسك، نعم نحن مجانين فأبدعنا وحصدنا جائزة عالمية عن هذا الجنون”.
يضيف الفارس: ” نعتبر أنفسنا مرابطين على ثغر من ثغور مقاومة نظام الأسد، تعبنا في عملنا وتعبنا على أنفسنا فكان لابد من تحقيق إنجاز يساوي هذا التعب فكانت هذه الجائزة التي سعدنا كثيراً بمنحها للراديو، حيث أعطتنا الشعور بالاحتراف رغم أننا لا نملك أيٍ من مقوماته، كما تمثل هذه الجائزة اعترافاً عالمياً لنا بأننا نجحنا بنقل الصورة الواقعية لما يعيشه أهالي المناطق المحررة المتهمين بالإرهاب، في ظروف قاسية وصعبة”.
مدير قسم البرامج في راديو فريش صلاح جعار (32 عاماً) يقول:” جاءت هذه الجائزة نتيجة تضافر الجهود التي بذلناها وتخليداً لنجاحات كادر العمل في سبيل إيصال معاناة الشعب السوري ونقلها للخارج، وطرح هموم الناس من خلال برامج اجتماعية هادفة تمس واقع المواطن بلهجة محلية لامست قلوب المستمعين في كافة المناطق. فكانت وساماً ونصراً حققناه، ونسعى بكل جهودنا أن نحقق حلمنا بسوريا حرة”.
أبو إبراهيم (56 عاماً) أحد مستمعي راديو فريش يقول: “إنها الإذاعة الأفضل في الداخل المحرر، لأنها تمثل جهاز إنذار مبكر عند حدوث غارات الطيران، أنقذت الكثير من الناس. ولامست قلوبنا ببرامجها الهادفة وتناولها للكثير من المشاكل التي نعاني منها. نبارك للقائمين على الراديو حصولهم على جائزة عالمية ونتمنى لهم النجاح والتوفيق”.
مدير المناصرة في Syria Campaignكنان رحماني (31 عاماً) يقول: “نسعى في منظمتنا لتأمين الدعم المستمر للراديو، وهذه الجائزة تساعدنا كثيراً في سبيل ذلك، إضافة إلى أن الجائزة أصبحت في سيرة الراديو الذاتية”.
ويختم رحماني:” نفخر بأننا حققنا إنجازاً عبر هذه الراديو التي تمثل رسالة للعالم أجمع ليعرفوا حقيقة ما يجري في سوريا”.