بدأ شهر رمضان هذا العام تزامنا مع دخول الهدنة حيز التنفيذ في إدلب وريفها، الأمر الذي سمح للطقوس الرمضانية بالعودة إلى الشوارع والأحياء والأسواق والمنازل. وعاد الإزدحام طلبا لمواد الشهر الفضيل بعد ست سنوات من القصف والخوف والتشرد واستهداف الأسواق والمدنيين.
هذه المرة شارك النازحون من أهالي ريف دمشق وحمص وحلب مع أهالي ريف إدلب التحضيرات لشهر الصوم. يقول عمر السهل (35عاما )وهو من نازحي داريا إلى ريف إدلب: “رغم أن الأسعار لا تزال مرتفعة، إلا أن ذلك لا يمنع من اكتظاظ الأسواق بالناس، حيث الحركة الشرائية النشطة، وإن كنت أتمنى أن أقضي رمضان مع عائلتي في بيتي ومنطقتي التي تهجرنا منها.”
أم علي (48عاماُ) وهي من أهالي مدينة معرة النعمان تعبر عن سعادتها بتوقف القصف وتقول: “لرمضان هذا العام بهجة تذكرنا بالأيام الماضية، فقد حرمنا من عيش طقوس الشهر الفضيل والتسوق له طيلة السنوات السابقة بسبب الحرب، ولو كنا نفتقد أحبة كثر قتلهم النظام وشردهم إلا أننا استطعنا التنفس ولو قليلا بعد توقف القصف الجائر علينا”.
رزان السيد عاينت بعض الأسواق وعادت بهذه الصور