يشتهر ريف إدلب إضافة إلى الزيتون بمواسم التين ذو الجودة العالية. وانتشرت ورشات كبس التين في مختلف المناطق تحضيراً لتصديره، وذلك ضمن مراحل عديدة تتبعها تلك الورشات في العمل.
“الرحلة تبدأ بتخزين وتعقيم التين المجفف حتى يحل فصل الشتاء في مستودعات خاصة، محمية من الرطوبة والحشرات. تصعب معالجة التين في موسمه حيث درجات الحرارة المرتفعة”. يقول أبو فريد (45 عاماً) أحد أصحاب ورش تصنيع التين. ويضيف: “بعد مرحلة التجفيف تأتي مرحلة التبييض التي تستعمل فيها أحواض الماء ويضاف إليها مواد مبيضة لتزيل كل الشوائب من الثمرة لتظهر بمظهرها النقي الجميل. ثم يعرض التين للهواءالطلق مباشرة لتجفيفه تماماً وهنا تبدأ مرحلة فرز التين بحسب الجودة”.
يعدد أبو فريد أنواع التين التي يتم فرزها ، النوع الأول وهو البياضي أو مايسمى الزهرة ، النوع الثاني يقال له الوسطي، أما النوع الثالث والمنخفض الجودة فيدعى القرقوش أو العلفي. ويلفت أبو فريد إلى أن المرحلة الأخيرة تنتهي بدق ثمار التين ضمن قوالب متنوعة ومتعددة الأحجام لتأخذ شكلها النهائي. هناك قوالب تتسع لنصف كيلو غرام، وأخرى تكون أصغر حجماً وتتسع ل250 غرام ، ثم تغلف وتصدر.
نايف البيوش زار إحدى هذه الورش التي ساهمت بتوفير فرص عمل وخاصة للنساء الأرامل، وعاد بهذه الصور: