نقاشات الإعلام الاجتماعي: من قتل الشيخ البوطي؟
أثار اغتيال الشيخ محمد رمضان سعيد البوطي، الذي يناصر النظام، جدلاً واسعاً حول الجهة المسؤولة عن الحادث. في حين سارع التلفزيون الرسمي السوري إلى اتهام “إرهابيين” بتنفيذ انفجار انتحاري داخل مسجد الإيمان في منطقة المزرعة، نفى متحدث من “جبهة النصرة” مسؤولية التنظيم عن الحادث، وذلك في مقطع مصور بث على موقع يوتيوب.
من ناحية أخرى انقسم مناصرو المعارضة بين من وجه اتهاماً صريحاً إلى النظام بالوقوف خلف الانفجار ومن اكتفى برفضه أياً كان مرتكبه.
وفي مقطع مصور نشر على يوتيوب تمت الإشارة إلى أن الحادث ناتج عن إطلاق نار على رؤوس المصلين وليس عن انفجار.
ونشرت مدونة “المندسة السورية” تعليقاً جاء فيه تشكيك بقدرة أي أحد على اختراق حي المزرعة الذي أصبح أشبه بـ”ثكنة عسكرية” بعد الانفجار الذي وقع فيه الشهر الماضي، مع الإشارة إلى أن هناك ما يشي بمصلحة النظام بتنفيذ هذا الاغتيال:
“إن مقتل الشيخ البوطي يأتي متزامنًا مع انفضاض نسبة كبيرة من الطبقة البرجوازية في دمشق عن دعم النظام، ويأتي أيضًا بعد أيام قليلة من مقتل حفيده في قصف تعرّضت له مدينة عربين؛ الأمر الذي كما يروي مقربون منه، أنه قد ترك أثرًا كبيرًا في نفس الشيخ، فجعله يعجّل من أمر المراجعة التي كان يجريها حول موقفه المؤيد للأسد، بحسب ما نقل عنه عددٌ من مشايخ دمشق. ثمّ إنه قد ذُكِر أنّ عددًا من أسرته قد وصل إلى تركيا مؤخرًا تمهيدًا للموقف الذي سيعلنه في خطبة الجمعة (22/ آذار)، التي سبقها حادث مقتله…. وبغض النظر عن تبادل التهم نقول: إنّه ليس ثمّة مصلحة للمعارضة في هكذا عمل.”
أما المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، الذي يدير مركزاً للدراسات تموله قطر ويقف ضد النظام السوري، فاستنكر في تعليق على فيس بوك التحليلات التي لا تكتفي بإدانة الإغتيال:
فرد عليه أحد القراء السوريين بالقول:
رياض الأسعد على قيد الحياة
بعد إشاعات عن موت قائد “الجيش الحر” رياض الأسعد في انفجار في بلدة الميادين في دير الزور يوم الأحد 24 آذار/مارس، تأكد أنه لا يزال على قيد الحياة ويعاني من بتر ساقه اليمنى. وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو كان قد صوّر في وقت سابق يظهر فيه الأسعد وهو يدافع عن “جبهة النصرة” ويتهم سياسيّي المعارضة بأنهم يسعون إلى أن يكونوا عملاء لدى الدول الأجنبية، وجاء المقطع مصحوباً بتعليقات تشير إلى أن من تضرر من هذا الاتهام هو من يقف وراء محاولة الاغتيال:
الخطيب في القمة العربية بعد استقالته
“كنتُ قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وإنني أبَرُّ بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني؛ كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية.”
بهذه الكلمات أعلن رئيس “الإئتلاف الوطني” المعارض معاذ الخطيب على صفحته في فيس بوك يوم الأحد استقالته من منصبه، قبل أن يمثل سوريا في قمة الدول العربية التي عقدت في الدوحة يوم الثلاثاء 26 آذار/مارس، حيث طالب بأن تُمنح المعارضة مقعد سوريا في الأمم المتحدة.
وانتقد الكاتب في صحيفة “القدس العربي” صبحي حديدي في تغريدة على تويتر الغموض في تصريح الخطيب:
في حين عد المخرج والناشط السياسي إياد شربجي استقالة الخطيب خسارة للمعارضة بغض النظر عن رأيهم في مواقفه، حيث علّق على صفحته في فيس بوك:
وقد شرح الخطيب في تصريح لاحق أسباب استقالته، قائلاً إنها عائدة جزئياً إلى الطريقة التي يتعامل فيها العالم مع الملف السوري.
السوريون يحتفلون بعيديّ الأم والنوروز
على الرغم من مشاعر الحزن التي تكتسي قلوب السوريين بسبب مشاهد العنف اليومي، إلا أنهم لم ينسوا الاحتفاء بأمهاتهم يوم الخميس 21 آذار/مارس، فازدحمت محلات الحلويات في شوارع دمشق طلباً لشراء كعكة العيد قبل أن يبدأ حظر التجول الليلي الذي يفرضه الدمشقيون على أنفسهم تحسباً للحوادث الأمنية.
من جهة أخرى لم تنس جمعية “دولتي” أم المعتقل فأهدتها على صفحتها لوحة من تنفيذ صفحة “رسائل سورية” على فيس بوك:
أما السوريون الأكراد فقد احتفلوا باليوم نفسه بعيد النوروز، وهو عيد رأس السنة الذي تحتفل به أيضاً إيران وعدة دول في آسيا الوسطى. وقد شارك السريان من أهل مدينة القامشلي في الاحتفال تعبيراً عن الرغبة في نشر الوحدة بين الأكراد والسريان، كما يظهر في هذه الصورة :
مؤتمر علوي ضد النظام
وفي الوقت الذي تتزايد فيه حدة الطائفية في النزاع في سوريا، اختار معارضون علويّون عقد مؤتمر في القاهرة يوم السبت 23 آذار/مارس للنأي بالطائفة العلوية عما يقوم به النظام السوري، الذي ينتمي قادته إلى هذه الطائفة. وجاء في البيان الختامي أن “النظام السوري يكذب حين يقول بأنه حام للأقليات – وخاصة منها الطائفة العلوية – وهي كذبة يريد منها تخويف السوريين من التشدد الإسلامي المحتمل والقادم على حد زعم النظام، وكذلك يريد إعطاء صورة خاطئة للعالم بأنه يحارب جماعات تكفيرية وأنه الضامن للحرب على الإرهاب.”
إلا أن هذه الخطوة حظيت بجملة من الانتقادات، خصوصاً وأنها جاءت متأخرة، بحسب بعض مناصري المعارضة:
كما عدها الناشط كنان القوجا تعبير عن محاصصة طائفية، حيث كتب على صفحته في فيس بوك: