نقاشات الإعلام الاجتماعي: مناصرو المعارضة يستنكرون تدخل “حزب الله” في القصير
بعد حصار استمر لأسابيع، أعلن الجيش السوري النظامي تحقيق تقدم واسع في مدينة القصير، التي تقع في محافظة حمص في نقطة استراتيجية على الطريق الواصل بين دمشق ومنطقة الساحل، التي تعد معقل الرئيس بشار الأسد. إلا أن صحيفة “الأخبار” اللبنانية المقربة من “حزب الله” نشرت مقالاً تشير فيه إلى أنّ المعركة لن تحسم قريباً.
وتعد القصير منطقة عسكرية إستراتيجية بالنسبة إلى مسلحي المعارضة لأنها معبر يتلقون عبره السلاح من لبنان. وأصبح من الواضح مشاركة عناصر من “حزب الله” في معركة القصير، بحسب ما تشير وسائل الإعلام، وأيضاً ما تعلن عنه صفحات فيس بوك الموالية للحزب، مثل صفحة “حملة الدفاع عن مقام السيدة زينب“. وقد أعلنت هذه الصفحة أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله قد أعطى الإشارة إلى مقاتليه ببدء العملية.
أثار تدخل “حزب الله” في المعركة سخط أنصار المعارضة السورية، حيث اعتبرت الكاتبة السورية سمر يزبك بتغريدة على تويتر أن ما يحدث عار طائفي على الحزب والأسد معاً:
من جهة أخرى، انتقد الناشط الإعلامي عامر مطر الصمت اللبناني والدولي تجاه ما يحدث في القصير، معلقاً على صفحته في فيس بوك:
وذهب الكاتب الفلسطيني في صحيفة “الدستور” الأردنية ياسر الزعاترة بتغريدة على تويتر إلى حد دعوة اللبنانيين للنزول للشارع تنديداً بما وصفه “عدوان “حزب الله””:
أحمد سبايدر يحاضر في مدرج جامعة دمشق
دعي الطلاب السوريون يوم الخميس الماضي إلى حضور ندوة أقامها الإعلامي الشاب المصري المثير للجدل، المعروف باسم أحمد سبايدر، برعاية وزير الإعلام السوري عمران الزعبي. وعرف أحمد سبايدر، الذي عمل إعلامياً في قناة “الفراعين”، بتقلب مواقفه خلال الثورة المصرية، وفي ما يخص موقفه من الأحداث في سوريا، فهو يعرّف عن نفسه بأنه “شبيح، قومي مصري أسدي” وقد ظهر وهو مرتدياً الزي العسكري
ووصف المدون السوري ياسين السويحة هذا الحدث بـ”المهزلة”، حيث علّق بتغريدة على تويتر:
في حين علق خلدون النبواني على صفحته في فيس بوك، ساخراً:
تسميم المتة بالزرنيخ؟
سرت شائعة الأسبوع الماضي حول وصول كميات من عشبة المتة (عشبة مثل الشاي) مسممة بالزرنيخ إلى مرفأ طرطوس، ثم ما لبثت مديرية الصحة في طرطوس أن نفت هذه التقارير.
وتعد المتة من المشروبات المفضلة في منطقة الساحل السوري، حيث غالبية السكان من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس البشار الأسد، بالإضافة إلى انتشارها في المناطق ذات الغالبية الدرزية ومنطقة السلمية في محافظة حماه، التي تضم تجمعاً كبيراً من الطائفة الإسماعيلية.
ربطت بعض صفحات فيس بوك المعارضة الخبر بقصف يبرود، حي يوجد مصنع لتعليب المتة، والعمليات العسكرية المكثفة التي طالتها الأسبوع الماضي ونشرت صفحة “تنسيقية الثورة في حمص” التعليق التالي:
اعتقالات في صفوف الفنانين السوريين
اعتقلت السلطات السورية الفنانة مي سكاف، المعروفة بنشاطها المعارض السلمي، لبضع ساعات في مشروع دمّر، وهي إحدى ضواحي دمشق. ولم يكن من المعروف أن سكاف موجودة داخل سوريا، حيث غادرت إلى الأردن العام الماضي.
عد الناشط والمحامي أنور البني، في تعليق على صفحته في فيس بوك، أن اعتقال مي هو دليل على سعي النظام الدؤوب لخنق كل صوت فني ثقافي حر.
من جهة أخرى لا يزال المخرج المسرحي عمر الجباعي معتقلاً لدى الاجهزة الأمنية الحكومية منذ حوالي الشهر وقد أنشأ أصدقاؤه صفحة على فيس بوك تطالب بإطلاق سراحه.