نقاشات الإعلام الاجتماعي: الطفل بائع القهوة لم يدين فقتل
خبر إعدام طفل في الخامسة عشر من عمره في حي الشعار في حلب على يد إحدى الكتائب المسلحة والناطقة باللهجة العربية الفصحى بحسب المرصد السوري، أثار موجة من ردود الفعل الميدانية الشاجبة المطالبة بمحاسبة القتلة، كما كان له صداه على مواقع التواصل الاجتماعي، الطفل الذي اعتاد بيع القهوة والنسكافيه في الشارع لتحصيل ما يمكن أن يسد رمق العيش تم اعتقاله بسبب قوله “إذا بينزل محمد ما رح أديّن”لأحد الزبائن، وعلى خلفية اتهامه بالكفر حيث تم جلده وتعذيبه قبل إطلاقه، ولكنه لم يتردد عن الشتم مرة أخرى، فرمي بالرصاص أمام عربة القهوة.
تساءل الناشطون على صفحاتهم من أمثال منى مصطفى عن مصير سوريا بعد كل هذه الانتهاكات:
أما الناشط مصطفى علوش فأسف على ما آلت إليه الأمور في سوريا معلقا على صفحته في فيس بوك:
سهير الأتاسي متهمة ومدافعة
شهدت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الشهر الماضي حملة تنتقد سهير الأتاسي نائبة رئيس “الائتلاف الوطني السوري” والمسؤولة حالياً عن وحدة تنسيق الدعم الإغاثة والإنساني، حيث انتقد الناشطون الرواتب العالية التي تتقاضاها ونمط الحياة المرفه الذي تعيشه، وفي أحيان أخرى طالت الانتقادات تعيينها موظفين أجانب في حين الشعب السوري بأمس الحاجة إلى فرصة عمل.
ردت سهير الأتاسي على صفحتها على موقع فيس بوك على ما جرى تداوله من تشهير بسمعتها وطعن بنزاهتها، معترفة بمبلغ الـ 4 آلاف دولار الذي تتقاضاه بصفتها نائب بالائتلاف الوطني، في حين اعتبرت أن التشهير بدون أدلة مرفوض قانونياً “أقبضُ راتبي فقط من الائتلاف الوطني السوري، بوصفي نائب رئيس، وقدره: أربعة آلاف دولار شهرياً…خرجنا من أجل الحرية، وللحرية حدود كما تعلمون، إذ لا يحق لأحد أن يتّهم الآخرين في ذمتهم المالية أو الأخلاقية، دون أن يأتي بدليل على ذلك. فهذا التصرّف يشكّل جريمة القدح والذم والتشهير وفقاً للقانون السوري، وللقوانين الدولية أيضاً .ولا يحق لأحد أن يعتبرَ الاتهاماتِ العشوائية والإشاعاتِ المسيئة جزءاً من حريته في التعبير، خاصةً أن هذه الاتهامات يتمّ تناقلها ونشرها بسرعةٍ دون التأكد من مصداقيتها، وتصبح بكثرة النقل والتكرار وكأنها حقيقة!!”
واختلف المعلقون على تصريح الأتاسي:
دافع ناشطون آخرون عن سهير الأتاسي بوجه الهجوم الذي تتعرض له ومنهم إياد شربجي الذي ذكّر بتعليق له على صفحته بأنها من أوائل من تلقوا الضرب بداية الثورة السورية:
أكثر من نصف السوريين بحاجة للمساعدة الإنسانية بنهاية 2013
في حملة هي الأكبر لإغاثة الشعب السوري، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف سكان سوريا سيكونون بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية بحلول العام 2014، حيث سجلت الإحصائيات الأخيرة أكثر من 4 ملايين نازح داخل سوريا وأكثر من مليون ونصف لاجئ مسجل في لبنان وحده.
تناقل الناشطون على صفحاتهم صوراً من حملة المفوضية بغية زيادة الدعم للشعب السوري.
في حين تمكنت الأمم المتحدة من الحصول على دعم بلغ 5 بليون دولار كإغاثة أولية للشعب السوري، تلك المعونة لم تسلم من نقد المعارضة السورية، حيث اعتبرتها صفحة “المندسة السورية” معونات مسخرة لخدمة النظام السوري “كسوريين معارضين، يؤلمنا جدا رؤية صورة وصول مساعدات الأمم المتحدة الخاصة بالسوريين إلى أيدي النظام. كما قلت سابقا، الشعب السوري كله أصبح على شفير الهاوية وليس نصفه كما تدعي الأمم المتحدة. ولكن حين نرى الأمور بنسبة وتناسب، نعلم جميعنا أن هؤلاء العشرة ملايين المذكورين موجودون في المناطق المحررة أو المناطق المحاصرة من قبل النظام، وتسليم المساعدات للنظام لن يضمن أبدا وصولها إلى هؤلاء الناس لعدائهم لهم أولا، ولانقطاع السبل لإيصالها ثانيا.”