نقاشات الإعلام الإجتماعي: مجزرة في البيضا تزيد الاحتقان الطائفي

صورة نشرتها صفحة "الثورة السورية ضد بشار الأسد" على فيس بوك تلمّح فيها إلى مسؤولية العلويين عن المجزرة البيضا وبانياس – فيس بوك
صورة نشرتها صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على فيس بوك تلمّح فيها إلى مسؤولية العلويين عن المجزرة البيضا وبانياس – فيس بوك

اقتحمت القوات الحكومية السورية وميليشيات موالية لها يوم الخميس 2 أيار/ مايو قرية البيضا الواقعة بالقرب من مدينة بانياس الساحلية، بالإضافة إلى أحياء من مدينة بانياس نفسها، ووصف ناشطون معارضون ما جرى بأنه مجزرة راح ضحيتها العشرات، من بينهم نساء وأطفال.

وبعد اقتحام قرية البيضا، بدأ التداول باسم تنظيم مسلح في منطقة الساحل يناصر الحكومة السورية، يدعى “المقاومة السورية – الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون” ويعود تأسيس صفحة فيس بوك الخاصة بهذا التنظيم لشهر كانون الثاني / يناير من العام الحالي. “المرصد السوري لحقوق الإنسان” المعارض، والذي يتخذ من لندن مقراً له، نشر فيديو على موقع يوتيوب يظهر قائد “المقاومة السورية” علي الكيالي يعلن فيه ضرورة “تطهير” البيضا من “الخونة”.

وانتشرت تقارير عدة على صفحات الإعلام الإجتماعي المعارضة، تتحدث عن علي الكيالي، ذاكرة إنه علوي من مدينة أنطاكيا وأن اسمه الحقيقي هو معراج أورال (Mihraç Ural).

واستعر أيضاً النقاش على صفحات فيس بوك حول مسؤولية العلويين عن حدوث مجزرة في البيضا.

الكاتب الفلسطيني في جريدة “الدستور” الأردنية ياسر الزعاترة وصف في تغريدة على تويتر ما حصل في البيضا بمثابة التطهير العرقي، تمهيداً لتقسيم سوريا:

 2

من جهة أخرى علقت الناشطة المعارضة خولة دنيا على صفحتها في فيس بوك رداً على النقاشات الطائفية قائلة:

3

 ووجّه الناشط الكردي السوري دلشاد عثمان على صفحته في فيس بوك نقداً إلى “الجيش الحر” بسبب فشله في حماية المدنيّين:

 4

سقوط الجسر المعلق في دير الزور

 في استمرار مسلسل هدم الآثار السورية، سقط الجسر المعلق في مدينة دير الزور يوم الخميس 2 أيار / مايو ويعود تاريخ بناء هذا الجسر إلى العشرينات من القرن الماضي، في فترة الإنتداب الفرنسي.

وحملت الكاتبة السورية سمر يزبك النظام مسؤولية الدمار، مقارنة في تغريدة على تويتر بين الاحتلال المهدم والاحتلال البناء:

5

أما الناشط عاصم حمشو فاعتذر للتاريخ عن هدم تراث سوريا في تغريدة على تويتر:

6

من جهة أخرى لفت الناشط بسام القوتلي بتعليق على صفحته  في فيس بوك إلى أن جسور الود على قدر من الأهمية يفوق أي أثر:

7

  “سنرد”

 استيقظ سكان العاصمة السورية دمشق بمنتصف ليل السبت 4 أيار/ مايو على صوت انفجار قوي ، وأضاءت سماء دمشق نيران حمراء لم يعهدها سكان المنطقة، وكان هذا القصف هو الثاني من نوعه في أقل من 48 ساعة.

 فيما أعلنت الحكومة السورية أن القصف استهدف معهداً للبحوث العلمية في جمرايا في ريف دمشق، قالت مصادر إسرائيلية إن القصف استهدف أسلحة كانت متوجهة إلى حزب الله من إيران.

 القصف فجر نقاشاً حول موقف النظام السوري من إسرائيل، وعدم استعداده لمحاربتها، بينما لا يتورع عن استعمال السلاح في الداخل.

 صفحة “محبي بشار الأسد” على فيس بوك نقلت لمشتركيها أن الرئيس الأسد سوف يعلن الحرب على إسرائيل.

 8

إلا أن الحكومة السورية اكتفت بالكلام عن الرد في المستقبل، وذلك على لسان وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الذي وصف القصف بأنه “يكشف حجم الارتباط بين إسرائيل والجماعات التكفيرية والإرهابية”.

 وعلّق العضو السابق في “المجلس الوطني السوري” أديب الشيشكلي على هذا البيان على صفحته في فيس بوك، قائلاً:

 9

أما الشاعر السوري لقمان ديركي فسخر من ممانعة النظام بتعليق على صفحته:

10

على الرغم من كون الغارة انتهاك للسيادة السورية المعارضة والمؤيدة على حد سواء، هلل بعض المعارضين السوريين لهذه الضربة حيث عدوها انتصاراً للثورة، فوصفهم الإعلامي في قناة الجزيرة فيصل القاسم بتغريدة على تويتر بـ”المغفلين”:

 11

الأسد يظهر في عيد العمال

في إطلالة علنية نادرة، قام الرئيس بشار الأسد يوم عيد العمال العالمي في الأول من أيار /مايو بزيارة إلى محطة توليد الكهرباء في ساحة الأمويين بوسط العاصمة السورية.

جمال الأطرش، الذي يعرف بنفسه على أنه مهندس سوري يعيش في بودابست، كتب على صفحته في فيس بوك تعليقاً رفض فيه إدعاء حزب “البعث” بأنه حزب العمال والفلاحين:

 12

أما غسان أبو حمدان، الذي يعرّف عن نفسه بأنه طبيب أسنان يعيش في الرياض، فاستوحى من النداء الماركسي الداعي عمال العالم إلى الإتحاد ليذكّر السوريين أيضاً بضرورة الوحدة،  فعلق على صفحته في فيس بوك:

13