موسم الفستق الحلبي أساس الإقتصاد في إدلب
يعتبر موسم الفستق الحلبي من أهم المواسم الزراعية، ويشكل المخزون الاقتصادي لأهالي ريف إدلب، لكن إنتاجه تراجع خلال سنوات الحرب نتيجة الأوضاع الأمنية السيئة التي تعيشها المنطقة، والتي أدت إلى نزوح الأهالي وترك حقولهم دون عناية ولا اهتمام. المزارع أبو محمد ( ٤٥عاما ً) من أهالي مدينة التمانعة يملك أرضاً مزروعة بالفستق الحلبي يقول: “نعتمد بشكل أساسي على إنتاج محصول الفستق الحلبي، ويتم جني المحصول خلال فصل الصيف حيث نقوم بقطافه ثم جمعه من تحت الأشجار. لتبدأ عملية التجفيف ونقوم بعدها بتقشيره وتعبئته في أكياس ليتم بيعه في الأسواق المحلية. ”
وحسب أبو محمد فإن المزارعين يعانون من تدني أسعار الفستق التي لا تتناسب مع التكاليف الزراعية وأجرة اليد العاملة فضلاً عن صعوبة التصريف والتصدير إلى الخارج، وعدم توافر المبيدات الجيدة لرش الأشجار بالشكل المطلوب إضافة إلى شح المياه أمام حاجة الأشجار للري”.
أما المهندس الزراعي أحمد الفضل (45 عاماً) يعرفنا على أنواع الفستق الحلبي وفوائده قائلاً:”كانت سورية ثالث دولة في العالم بإنتاج الفستق الحلبي الذي سمي بهذا الاسم نسبة إلى محافظة حلب التي تعتبر منطقة تقليدية لزراعة هذه الشجرة منذ القديم، وللفستق الحلبي عدة أنواع منها العاشوري الأحمر والعاشوري الأبيض والبندقي والجلب وناب الجمل وغيرها. ”
أما الأهمية الاقتصادية لشجرة الفستق الحلبي فتعود بحسب الفضل إلى ارتفاع مردودها، وإمكانية تخزين الثمار المجففة جيداً لعدة أعوام دون أن تفقد شيئاً من مواصفاتها العالية. ويعد الفستق الحلبي من أهم أصناف المكسرات المرغوبة عالمياً، وهو يدخل في صناعة العديد من أصناف الحلويات والمأكولات نظراً لمذاقه الطيب وقيمته الغذائية العالية واحتوائه الكثير من المعادن والفيتامينات التي تساعد في حماية الجسم من الأمراض وتنشط الدورة الدموية، حتى قشور الفستق أصبحت ذات فائدة حيث يتم استخدامها مؤخراً للتدفئة نتيجة غلاء أسعار المحروقات.
وتسعى الجهات المعنية في المناطق المحررة للحفاظ على هذه الثروة الزراعية وترشيد الأهالي للحفاظ على أشجارهم وعدم إهمالها ناهيك عن إيجاد طرق وحلول لتصريف هذا المنتج المهم. وعن هذا النشاط والمورد الاقتصادي كانت مجموعة الصور التالية.