مناهج جديدة لمدارس قديمة؟!

نظرة عن قرب حول المناهج الدراسية الجديدة في سوريا

بدأت السنة الدراسية الجديدة للعام 2010-2011 مع مناهج جديدة شملت جميع المراحل التعليمية من مرحلة رياض الأطفال حتى المرحلة الثانوية.

وكان وزير التربية قد قال في تصريحات صحفية لوكالة سانا للأنباء بتاريخ 19-8-2010 بأن هذه المناهج لن تؤتي ثمارها إذا لم يتم تدريب المعملين والموجهين عليها، لافتا إلى ضرورة حضور الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة، وهو ما حصل بشكل مكثف قبيل بدء العام الدراسي الحالي.

وفي تصريحات لاحقة لموقع سورية أون لاين بتاريخ 23-8-2010 أكد الوزير علي سعد أن المناهج الجديدة تخلو من التكرار والحشو والمعلومات غير المفيدة، وأن هناك شركة متخصصة سيتم التعاقد معها لتقييم المناهج الجديدة وتحديد موقعها من مناهج الدول الأخرى.

وذكر سعد أن بعض المناهج كما هو الحال بالنسبة للصف الخامس والثامن والحادي عشر، ستطبق بشكل تجريبي مدة عام واحد في خمس محافظات قبل تعميمها، كما أكد أنه بعد الانتهاء من الدوام النصفي سيتم زيادة الدوام لساعتين أو أكثر من أجل تحقيق التناسب بين حجم المنهاج الجديد والساعات الدراسية.

هذا وأكد معاون وزير التربية فؤاد الغالول في تصريحات لصحيفة الوطن بتاريخ 20-9-2010 بأن أهم ما تحققه المناهج الجديدة “بناء الشخصية الوطنية القادرة على مجاراة الأمور وحل المشكلات والمساهمة في عوامل التنمية الاقتصادية ومن ثم التنمية الشاملة”.

وتباينت وجهات النظر حول المناهج الجديدة فيما كان الترقب لتقييم تلك المناهج على أرض الواقع هو السائد في أغلب الأحيان. بينما وجهت بعض الانتقادات حول بعض الأمور في تلك المناهج، كما جاء في موقع سيريا نيوز بتاريخ 12-9-2010 في مقال رأي كتبه محمد المحمد أحمد وهو أحد المشاركين في تأليف المناهج الجديدة كما يقول.

ويرى بأن العقبة الأولى تتمثل في المدرسين والموجهين غير القادرين على تمثل المناهج الجديدة وأساليبها الحديثة في التدريس والتواصل، خاصة بالنسبة لكبار السن منهم وجهل أغلبهم بأمور الحاسب.

بينما ذكر موقع شام بريس بتاريخ 19-9-2010 بأن الدورات التي أجريت للأساتذة للتدريب على المناهج الجديدة لم تكن كافية كما أن العديد من المدرسين لا يتقنون استخدام الحاسوب والكثير من المدارس تفتقر إلى وسائل الشرح الحديثة ، وأن تجديد البنى التحتية للمدارس يعادل أهمية تجديد المناهج الدراسية.

وقد توافقت كثير من آراء القراء مع الآراء السابقة، فانتقد البعض ضعف البنى التحتية في المدارس وانتقد آخرون الدورات التدريبية بسبب ما عانته من ازدحام وفوضى، واعتبر آخرون أن المناهج ممتازة لكن لا تتوفر الظروف لنجاحها، بينما تركزت انتقادات الطلاب على كثافة المنهاج وعدم القدرة على استيعابه ضمن الفصل الدراسي المحدد.

يمكن تحميل المناهج الدراسية الجديدة عبر موقع وزارة التربية على الرابط التالي:

http://www.alhotcenter.com/vb/tarbia/tarbia.htm

.