معرة النعمان تطوِّر قدرات معلّميها

من ورشة بناء قدرات المدرسين والمدرسات تصوير نسرين الأحمد

من ورشة بناء قدرات المدرسين والمدرسات تصوير نسرين الأحمد

أقامَ المكتب التعليمي التابع للمجلس المحلي في المركز الثقافي في معرّة النعمان دورةً تدريبية مجانية تحتَ عنوان “بناء قدرات المدرِّسين والمدرِّسات”، شارك فيها عدد من المدرّسين والمدرّسات وخاصة الخرّيجين الجدد.

وكانت قد بدأت الدورات في 21 كانون الثاني/يناير 2017، وهدفت لبناء قدرات المدرِّسين ضمن أولوية وضعها المكتب التعليمي، لما لتدريب المعلِّم من دورٍ كبيرٍ في العملية التعليمية الناجحة ويعود بأثره على المعلّم نفسه وعلى الطلاب على حدٍّ سواء.

نوفة العابد (29 عاماً) مدرّسة لغة عربية، واحدة من المدرّسين الذين خضعوا للتدريب، تروي لموقع حكايات سوريا عن تجربتها قائلةً: “تخرَّجتُ من جامعة دمشق في بداية العام 2013 من قسم اللغة العربية وكان هدفي أن أُصبّح مُدرِّسة، لكن لم أكن أمتلك أي فكرة عن طرق التدريس. وبعدما خضعت للدورة اكتسبتُ معلوماتٍ كثيرة سأُطبّقها في عملي، وأتمنى إقامة دورات أُخرى”.

بدوره مدير المكتب التعليمي الذي كان قد أطلقَ الدورات فراس السليمان (30 عاماً) يقول لموقعنا: “تضمّنت الدورات طرائق التدريس التي تهدف إلى رفع قدرات المعلِّمين وتعريفهم بميزاتها وكيفية تطبيقها مع الطلاب. ما يصب في إطار تطوير أساليب التدريس لتصبح أكثر متعة وجذباً للطالب وأكثر فاعلية في إيصال المعلومة بأُسلوب شيِّق”.

ويلفت السليمان إلى أنَّ مدة الدورة التدريبية الواحدة هي أربعة أيام حيث يشارك في كل دورة ما يقارب الـ 40 مدرّساً ومدرِّسة. ويُضيف: “تمَّ اختيار مدرِّبين ذوي كفاءة عالية وأصحاب خبرات في مجال التدريب، وذلك وفق أسس وأطر موضوعة مسبقاً يمكن أن تُحدِّد مستوى المُدرِّب”.

أمّا محمد عيد القسوم (40 عاماً) فهو أستاذ في الفلسفة ومدرِّب في مركز تطوير الإدارة المدنية يروي لـ حكايات سوريا عن تجربته في المشاركة كمدرِّب، فيقول: “درَّبتُ المشاركين على طرائق التدريس (ميزات، عيوب، تنفيذ) فالمدرِّس الناجح هو الذي يستخدم الطرق المناسبة في توصيل المعلومات للطلاب، ما يرفع المستوى التعليمي للطالب عبر فهمه للمعومات بطريقة أسرع وأفضل بعيداً عن أساليب التلقين التقليدية”.

ويؤكِّد القسوم على ضرورة إقامة المزيد من هذه الدورات لأنَّها حاجة ملحّة خاصة للمدرّسين المتخرجين حديثاً.

أحد المتدربين ويدعى مصطفى تناري (31 عاماً) وهو مدرِّس لغة إنكليزية، يقول لموقعنا: “استفدتُ من كثرة الأمثلة المُعطاة، ومن التفاعل المباشر بين المُدرِّب والمتدرِّبين، وأتوقّع أنّ الدورة ستنعكس ايجاباً على عملي كمدرِّس. وأتشكّر المكتب التعليمي على إقامة هذه الدورة، فهو يحمل على عاتقه همّنا كمدّرسين وهو لصالح الطلاب في نهاية المطاف”.

حامد عليوي (28 عاماً) عضو في المجلس المحلي في معرة النعمان، يقول: “لمسنا الحاجة الماسّة لرفع قدرات المعلّمين في عدة مجالات، أهمها طرق التدريس، ما دفعنا إلى البدء بإقامة هذه الدورات بالشراكة مع المكتب التعليمي”.

ويؤكد عليوي أنَّ الداعم الوحيد للدورات هو المجلس المحلي بالرغم من إمكانياته البسيطة. لكنهُ يعتبر أنهُ كان الأَولى بمديرية التربية الحرة أنّ تتحمّل مسؤولياتها تجاه هكذا نشاطات وأن تُعِدَّ المزيد من الخطط للنهوض بالعملية التعليمية.

ويضيف عليوي: “يوجد خطة مُعدَّة مسبقاً لإقامة عدّة دورات متتالية في المستقبل، حتى يتم تدريب جميع المعلّمين والمعلّمات في مدارس معرة النعمان”.