ما تزال مظاهرات مدينة كفرنبل تنطلق أسبوعياً دون انقطاع منذ بداية الثورة، ورغم أن أوان المظاهرات قد ولّى بحسب البعض ولم يعد للمظاهرة ذلك التأثير الفعال، يتابع المتظاهرون في كفرنبل تنظيمها لأنها سلاحهم الوحيد باعتبارهم لم ينضموا إلى أي جهة أو فصيل مقاتل.
يبدأ المشرفون على تنظيم المظاهرة قبل ليلة بتجهز العبارات التي ستزين اللافتات، والتي تعتمد على أهم الأحداث خلال أسبوع محلياً وعربياً ودولياً. في مساء اليوم التالي يبدأ المتظاهرون بالتجمع في المنطقة المحددة للتظاهر. ويتم توزيع اللافتات واللوحات والأعلام وأهمها هي اللافتة القماشية الثابتة التي تحمل كلمة كفرنبل وهذه هي نفسها التي رفعها المتظاهرون منذ أربع سنوات ونصف.
يقف المتظاهرون كل في مكانه، ويبدأ أحد الشبان بإطلاق هتافات متفق عليها مسبقاً ويردد البقية وراءه. بعد تصوير التظاهرة بالفيديو، ينتقل المتظاهرون لالتقاط الصور الثابتة خلف اللافتات واللوحات. وبعدها تنتهي المظاهرة ولا يبقى سوى نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي وإرسالها لعدد من القنوات الفضائية التي تتابع نشاط المتظاهرين في كفرنبل .
حملت كفرنبل لقب عاصمة الثورة الثقافية، ولكان للشعارات التي رفعت فيها الفضل في انتشار اسم كفرنبل عالمياً عبر عدد من اللافتات و اللوحات. لافتات ولوحات ثابتة لكن المتغير الأكبر وجوه الكثير من المتظاهرين الأوائل.
مراسل “دماسكوس بيورو” مصطفى الجلل رافق التحضيرات لإحدى التظاهرات وعاد بهذه الصور.