تشتهر منطقة جبل الزاوية بزراعة أشجار الكرز منذ عشرات السنين. ويعتبر موسم الكرز مصدر دخل وحيد للكثير من المزارعين الذين ينتظرونه طيلة السنة، ويهتمون بري أشجارهم ورشها بالمبيدات الحشرية والفطرية.
هذه الأشجار تضررت بشكل كبير بسبب القصف وهجرة المزارعين، غير أن سريان الهدنة الذي تزامن مع اقتراب موعد جمع الثمار حقق لمحاصيل الكرز الازدهار، بعودة المزارعين النازحين للعمل في أراضيهم وقطاف موسمها. تتعدد أنواع الكرز في جبل الزاوية والذي يشتهر بجودته ولذة طعمه واستخدامه في صناعة أنواع متعددة من المربيات، ومن هذه الأنواع أبو نقطة وأبو حز والوشنة وغيرها.
يعاني محصول الكرز في جبل الزاوية من مشكلات وصعوبات بسبب الحرب حاله كحال معظم أنواع المحاصيل كصعوبة تأمين الأدوية والمبيدات، وصعوبة تسويق المحصول لكثرة الحواجز المنتشرة على الطرقات إضافة لضعف القدرة الشرائية للمواطن في ظل الغلاء الكبير الذي تعيشه المنطقة. ومع ذلك تبقى أشجار الكرز مصدراً للأمل لأهالي جبل الزاوية بغد ربما يكون أفضل.
نايف البيوش رافق المزارعين في رحلة القطاف وعاد بهذه الصور