فقراء سوريا لا يستحقون مشاهدة المونديال

www.magda.de

مشجعي كأس العالم في جنوب إفريقيا- العديد من السوريين لم يتمكنوا من دفع تكاليف مشاهدتها على التلفاز. الصورة لـ: كريستين فري

عبر عديد من المدونين السوريين عن غضبهم تجاه واقع احتكار قناة الجزيرة الرياضية عرض مونديال 2010 في ظل واقع اقتصادي صعب يعيشه معظم السوريين.
قناة الجزيرة القطرية هي صاحبة الحق الحصري الوحيد في الوطن العربي بعرض مباريات المونديال، حيث تبلغ تكلفة “كرت” فك التشفير وريسيفير الاستقبال 8500 ليرة سورية (أقل بقليل من 200دولار).
وقد انتقلت حمى المونديال باكرا إلى سوريا، حيث تنتشر أعلام الفرق المشاركة بشكل مكثف على واجهات الأبنية والسيارات، ومعظم المطاعم والمقاهي وفرت خدمة مشاهدة المباريات لزبائنها القادرين على ارتياد هذه الأماكن.
مدونة سيدة الزرقة
كتبت بتاريخ 29-5-2010 أن المواطن السوري لا يكفيه راتبه سوى لأيام قليلة من الشهر، ولا يمكنه دفع مثل ذلك المبلغ لمشاهدة اللعبة الأكثر جماهيرية في العالم. وتساءلت:”ألا يحق للمواطن، ولو لمرة واحدة في حياته، أن يأخذ دون أن يدفع؟”.
أحد المعلقين قال أن “الفقير لم يعد يلعب أو يتابع كرة القدم، فهو مشغول حاليا برياضة الجري الماراثوني خلف رغيف خبزه ولقمة أولاده..”.
صاحب مدونة “قومي طلعي عالباب
عبر بتاريخ 17-6-2010 من هذا الاحتكار، وأنه لا يوجد سوى قناتين فقط يمكن للمواطن السوري محدود الدخل متابعة المباريات من خلالهما مجانا، وهما القناة التركية والقناة العبرية.
بينما كتب أحد المعلقين:”إلى فقراء العالم…روبن هود يكلمكم… يمكنكم متابعة كأس العالم مجانا على قناة TRT الرسمية على القمر ترك سات”

ومع ذلك، فمن المعلوم أن معظم السوريين لا يستخدمون أقمارا غير عربية لاعتبارها تتضمن خروجا على القيم المحافظة للمجتمع السوري.