عرب وأكراد سوريون للاحتفال بالنيروز كعيد وطني
بادر نشطاء سوريون للدعوة إلى الاحتفال بعيد النيروز الذي يوافق 21 آذار من كل عام عبر رفع مليون علم سوري في هذا اليوم تأكيدا على أنه عيد لجميع السوريين.
صفحة “لنجعل عيد نوروز مهرجانا وطنيا..لنرفع مليون علم سوري” استقطبت منذ إنشائها قبل أيام نحو ألف وثمانمئة شخص من العرب والأكراد السوريين.
“لنجعل نوروز يوما وطنيا يجمع كل أبناء الوطن كردا وعربا وآثوريين وأرمن…لنجعله يوما وطنيا بامتياز”، قال مؤسسو الصفحة.
وأضافوا “ساهمنا ككرد في بناء الوطن وشاركنا منذ البدايات في تأسيسه ولا زلنا ندافع عنه كغيره من أبنائه”.
وبطبيعة الحال انضم إلى الصفحة من العرب السوريين نخبة من المثقفين والنشطاء الحقوقيين والديمقراطيين، مثل الكاتب والباحث ياسين الحاج صالح ورسام الكاريكاتير العالمي علي فرزات والصحفي والمعتقل السابق فايز سارة وغيرهم كثير.
لكن أيضا انضم إلى الصفحة مواطنون عاديون حتى من الموالين للنظام السوري، حيث لوحظ أن إحدى المشاركات التي وضعت في بروفايلها صورة الرئيس بشار الأسد علقت بالقول ” بوركت سوريا بشعبها وأبنائها وبكل ألوان أطيافها وليحفظ الله بلدنا ….. سوريا الله حاميها”.
وأضاف مشارك كردي “هذا أمر إيجابي جدا وسيكون صفعة حادة لكل من يتهم الكرد في سوريا بأنهم انفصاليون ويجعلون من ذلك ذريعة لكل عنصري كي تطبق بحقنا نحن الكرد مشاريع عنصرية بامتياز”.
وذهب بعض المشاركين العرب إلى الدعوة لإعلان يوم النيروز يوما وطنيا وعطلة رسمية أسوة ببقية الأعياد الوطنية والدينية في سوريا.
واعتبر أحد المشاركين العرب في الصفحة في تصريح عبر الاميل لـ “مكتب دمشق” بأن هذا مؤشر إيجابي جدا، متمنيا “أن تنتشر الدعوة على أوسع نطاق بين السوريين”.
وأضاف “في كل عام تحصل مواجهات مع السلطة بسبب قيامها بمنع المحتفلين من القيام باحتفالاتهم والتضييق عليهم وتكثيف الوجود الأمني حتى ليتخيل المرء أن هذا ثكنة عسكرية وأمنية وليس عيدا، نتمنى أن يتغير ذلك ولن يتغير إلا بمشاركة السوريين جميعا في هذا العيد وفرضه على السلطات كعيد وطني لجميع السوريين”.
يذكر أن الأكراد هم أكبر أقلية قومية في البلاد وتنكر عليهم السلطات حقوقهم الثقافية فضلا عن معاناتهم كما باقي الشعب السوري من فقدان الحقوق السياسية والحريات الأساسية. وغالبا ما يقع جرحى وقتلى في احتفالات النيروز كل عام خاصة في مناطق الجزيرة حيث تواجد الأكراد الكثيف.