سوريون يطالبون بالاعتذار عن اعتقال شخصية وطنية
رغم الارتياح الذي ساد نتيجة الإفراج عن السيد حسن الأطرش بعد أسبوع على اعتقاله، فلازالت تداعيات هذا الاعتقال تتفاعل على الانترنت.
فبعد دقائق على إعلان نبأ اعتقال حفيد أحد رموز الثورة السورية الكبرى، وسليل إحدى العائلات الدرزية العريقة في سوريا، بادر سوريون إلى إنشاء صفحة تضامنية معه على الفيس بوك بعنوان “للإفراج عن حفيد سلطان باشا الأطرش فورا فورا”.
وكان موقع النداء المعارض التابع لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي، قد أعلن بتاريخ 27-0-2010 اعتقال السيد حسن الأطرش منذ الأسبوع الماضي في القريا في السويداء، على خلفية مشادة بينه وبين السياسي اللبناني وئام وهاب الموالي للنظام السوري بشدة، والذي أصر على دخول مضافة سلطان باشا الأطرش خلافا لرغبة عائلة الأطرش، ولما مانعه السيد حسن من الدخول لجأ مرافقو وهاب إلى استعمال الشتائم والعنف الجسدي بحقه قبل أن يتم اعتقاله لاحقا.
وبلغ عدد أعضاء الصفحة حتى الآن نحو 350 متضامنا، مع العلم أن الصفحة تعرضت للحذف بداية إنشائها من قبل إدارة الفيس بوك بناء على تقارير المخبرين التي ادعت أن الصفحة “مؤيدة للارهاب”، وفقا لمنظمي الصفحة، قبل أن يقوموا بالتواصل مع إدارة الموقع وإعادة تفعيل الصفحة.
ولوحظ كثرة المنضمين من أبناء الطائفة الدرزية في سوريا الذين عبروا عن بالغ استيائهم من هذا الاعتقال، بالإضافة إلى الربط بين ما حصل وبين مجمل التطورات السياسية الإقليمية خلال السنوات القليلة الماضية، والتعبير عن الاستياء من السياسي اللبناني وئام وهاب الذي اعتبرته الكثير من التعليقات مثيرا للفتنة والنعرات وغير مرغوبا فيه.
فقال أحد الأعضاء أنه عندما كان وليد جنبلاط على علاقة سيئة بالنظام، كانت القيادة السورية تحرص على إرضاء أهل الجبل (السويداء) لكن بعد المصالحة معه لم تعد تكترث.
كما لوحظت عبارات تضامنية من الطائفة الدرزية من خارج سوريا “نحن دروز ال 48 معكم عالموت” قال أحد الأعضاء.
بينما تمنت تعليقات أخرى أن يكون التضامن مع السيد الأطرش بصفته مواطن سوري وليس بصفته ابن لطائفة معينة. وأسف أحد المعلقين لقيام النظام السوري “بإهانة رموزه الوطنية في الوقت الذي يجري تكريم مثل هذه الرموز في جميع الدول الأخرى”.
وحتى بعد الإفراج عن الأطرش بتاريخ 29-9-210، استمرت النقاشات حول ماحصل على صفحة المجموعة.
فقال البعض بأن الاعتداء بالضرب على الأطرش من قبل عناصر الأمن السياسي المرافقة لوئام وهاب وقت حصول المشكلة، هو “عار السكوت عنه” واقترحوا تغيير اسم المجموعة وتحويل هدفها للمطالبة بالاعتذار الرسمي من قبل وزير الداخلية على ما حصل، وفتح تحقيق بالحادث، ومحاسبة المعتدين ومحاكمتهم علنا، على أن يصدر بيان لاحق لتلك النقاشات حول ماتوصل إليه أعضاء الصفحة والمتضامون مع القضية وما يجب عمله.