سوريون يتصدون للفساد عبر صفحات الفيس بوك!

كاريكاتير من مجموعة ضد الفساد على فيس بوك

لجأ مواطنون سوريون إلى صفحات الفيس بوك للتضامن مع موظف طرد من وظيفته لأنه كشف عملية فساد كبيرة في إحدى القطاعات الحكومية.
نحو خمسمئة عضو انضموا حتى الآن إلى المجموعة التي أنشئت أواخر أيار الماضي تحت عنوان “كوفئ بالفصل الموظف السوري آزاد عثمان لأنه كشف الفساد في مطار حلب الدولي“.

وفي تفاصيل القضية ذكرت المجموعة أن المدير العام للطيران المدني في سوريا الدكتور المهندس وفيق حسن، أصدر قرارا أنهى بموجبه العمل بالعقد المبرم مع عثمان، وذلك بعد نحو شهر ونصف من نشر تحقيق صحفي تناول استشراء الفساد في مطار حلب الدولي، وساهم عثمان بالكشف عن ملابساته.

وأضافت المجموعة، أن عثمان لم يستغرب فصله من العمل “لأن هذا القرار جاء بعد عدة تهديدات ، نفذت جميعها ، وبقي منها أن يتم سجني ، وبالفعل رفع مدير المطار علي دعوى قضائية ، ولكن مع ذلك أنا أؤمن بأن الفساد لا يدوم ، كما أؤمن بالقيادة الحكيمة التي تعمل ليلاً ونهاراً على محاربة الفساد .”

كما ذكرت أن عثمان تعرض للعديد من الضغوط والمضايقات أهما تعرضه للضرب أمام منزله وحبس حريته بعد تجريده من ملابسه داخل غرفة نائية في حرم المطار.
وطالب العديد من أعضاء المجموعة بإجراء تحقيق في عمليات الفساد المزعومة في المطار وإنصاف الموظف الذي جرى فصله لكشفه عنها.

أحد الأعضاء نصح آزاد عثمان بالتوجه إلى “مدير مكتب السيد الرئيس..أو وضع رسالة في صندوق الشكاوى في قصر المهاجرين وبإذن الله ستحل المشكلة”.. إلا أن آزاد وهو نفسه عضو في المجموعة المذكورة، أجاب على هذا الاقتراح بتأكيده على أنه أرسل ما يزيد عن مئة طلب لمقابلة الرئيس عن طريق عدد من المسؤولين والشخصيات الرسمية لكن بدون جدوى حتى الآن، ومضيفا أنه يملك جميع الوثائق والأدلة التي تشير إلى ما كشفه من فساد وتورط جهات كبيرة فيها على حد وصفه، وأن جميع التحقيقات الأمنية التي أجريت معه تؤكد صحة أقواله.

هذا وكانت العديد من المواقع المحلية ( 123 ) قد تابعت القضية من بداياتها منذ عدة أشهر كاشفة عن تفاصيل كثيرة حول الفساد في مطار حلب الدولي مدعم بالوثائق والمستندات، ومع ذلك لم يتم التراجع عن قرار فصل الموظف الذي كشف عن ذلك حتى الآن.

مجموعة أخرى أنشئت على الفيس بوك تحت عنوان “كفى فسادا في سورية” ضمت بضعة عشرات من الأعضاء خلال أيام قليلة.

“الشرطي في الشارع، الموظف البسيط، المدير العام، وصولا إلى أعلى المناصب، هنالك الكثير من الفاسدين، الذين باتوا اليوم يضرون بنا بشكل مباشر وأصبح ضروريا أن نقول لهم :”لا”.هي دعوة لفضح جميع أوجه الفساد، بالكلمة، بالصورة، وبالوثيقة إن استطعتم” تقول المجموعة في وصفها، داعية الجميع للمساهمة “في أن نقول للفاسدين نحن نعرفكم واحدا واحدا”.

واقتصرت المساهمات حتى الآن على وصلات لأخبار ومقالات عن الفساد في سوريا.