دورات إعلامية لقوى الشرطة الحرة في محافظة إدلب
من الورشة التدريبية الخاصة بالإعلام تصوير إيهاب البكور
"الدورة الإعلامية جاءت لصقل معلومات العناصر ولتعزيز الثقة لديهم في ما يقومون بنقله من أخبار"
“تسابق الشرطة الحرة في سوريا الزمن، من أجل الوصول الى جهاز شرطة يحاكي أجهزة الشرطة في البلدان المتقدمة. وأرض الواقع تشهد بذلك، والتجاوب من قبل الأهالي أكبر دليل” يقول الرائد أحمد لطّوف.
رئيس مركز تدريب الشمال في محافظة إدلب الرائد أحمد لطوف (50 عاماً) يقول لموقع حكايات سوريا: “تقوم مراكز التدريب التابعة لقيادة الشرطة الحرة، بتنفيذ دورات مستمرة وبشكل دوري، في كافة المجالات التي تهم جهاز الشرطة. وكان من بين هذه الدورات، هذه الدورة الأخيرة، وهي الدورة الأعلامية”.
وأيضيف لطّوف: “لقد استعنّا بإعلاميين معروفين ليقدموا الدورات، وشملت كل دورة ثلاثين عنصرا في كل مركز. من مركز الجنوب ومركز الشمال، وفي مراكز محافظة حلب. وبذلك تكون القيادة قد شملت كافة مراكز الشرطة التابعة لها”. ولفت لطّوف الى أن القيادة لديها خطة مستقبلية لإقامة دورات تخصصية في الإعلام و في مجالات أخرى.
لم تكن للشرطة قبل الثورة علاقة بالإعلام، وبما أن أغلب العناصر في الشرطة هم عناصر منشقة عن النظام، فليس لديهم أي دراية بأبسط المبادئ في الإعلام. ومع اندلاع الثورة و تبلور جهاز الشرطة مع مرور السنين، كان لا بد للشرطة من إيجاد نافذة إعلامية تنقل ما تقوم به الشرطة الى الناس والى العالم. فكان ذلك سبب رئيسي في قيام تلك الدورات.
رئيس فرع الإعلام في شرطة إدلب الحرة الرائد حسين الحسيان (45 عاماً) يقول لموقعنا: “نحن كعناصر منشقة عن النظام أصبح لا بد لنا من الخوض في الإعلام، كوننا أصبحنا عناصر شرطة، وذلك أننا بحاجة لأن نوصل ما نقوم به إلى الأهالي بالدرجة الأولى، وإلى العالم بالدرجة الثانية، ولكي ننقل الحقيقة من أرض الواقع”.
ويؤكد الحسيان “أن عمل الشرطة الحرة ليس مقتصرا على الأمن فقط، وإنما هي جهاز مساعد للمجالس المحلية و الدفاع المدني واية فعالية مدنية أخرى، ولذلك لا بد لعناصر الشرطة أن يكونوا على قدر من المسؤولية والمهنية”.
وبحسب الحسيان فأن الدورة الإعلامية جاءت لصقل معلومات العناصر ولتعزيز الثقة لديهم في ما يقومون بنقله من أخبار.
شملت الدورات محافظة ادلب في مركزيي التدريب، ومحافظة حلب، كما ونشرت قيادة شرطة حلب الحرة على صفحتها الرسمية على الفيس بوك مقاطع لتدريبات العناصر على التصوير الحي في أماكن مختلفة.
الدورة كانت عبارة عن تدريب على مبادئ التقرير المصور والتصوير الفوتوغرافي. و للحديث بشكل أوسع عن الدورة إلتقينا بمراسل أورينت نيوز في ادلب محمد الفيصل الذي كان أحد المحاضرين في الورشة في مركز تدريب الشمال.
يقول الفيصل: “الإعلام اليوم هو نافذتنا على العالم، وبدونه لن يعرف العالم أن هناك ثورة. واليوم لا بد لكل مؤسسة او جهاز مدني أن يكون لديه إطّلاع على الأقل على مبادئ الإعلام، لذلك فإن الدورات الإعلامية لعناصر الشرطة مهمة”
ويوضح الفيصل “أن الدورة شملت أساسيات التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي والمونتاج التلفزيوني، لأنها موضوعات مهمة للشرطة في مجال التوثيق، و شملت كذلك بعض المعلومات الإعلامية البسيطة”.
بعد الدورة الإعلامية يتم منح العناصر الحاضرة شهادات تثبت خضوعهم لتلك الدورة. وسيكون هؤلاء قادرين على نقل وتوثيق الأحداث بمهنية أكبر. وعند إرسالهم للمواد المصورة إلى قسم الإعلام في القيادة يقوم هذا القسم بعمل مونتاج و فلترة للمواد المرسلة تهيداً لنشرها، في المواقع الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي”. هذا ما أكده الحسيان في ختام حديثه لحكايات سوريا.