علاقة وثيقة تربط بين خبز التنور بأشكاله المتنوعة الأبيض، المحمر، العطانة، وبين الحنين إلى الماضي، حيث الأجداد والأصالة. ورغم انتشار المخابز الآلية إلا أن للتنور رونقه الخاص عند أهالي مدينة كفرنبل. ويقول البعض أن الأوضاع المتردية وصعوبة الوصول إلى الأفران أو الحصول على الطحين كان لها الدور في إعادة ظاهرة خبز التنّور إلى النّور.
أم خالد (55 عاماً) من أمهر نساء المدينة في بناء التنّور، تقول أم خالد: “يتكون التنور من مادة الحَال، وهي مادة فخارية، يتم خلطها بمادة الخيش ودقها جيدا ليتكون لديك خليط كالإسمنت، ويتم بعدها بناء التنور على مراحل بشكل دائري وبعناية فائقة”.
والقصة ليست بالبناء وحده. مراحل كثيرة ومهارات عديدة يتطلّبها خبز التنور من تحضير العجين إلى إخراجه من داخل التنور، وفق ما ذكرت أم فارس (60 عاماً)، وهي إحدى نساء مدينة كفرنبل.
وتقول أم فارس: “خبز التنور كالطبخ فهو بحاجة إلى نفس ورغبة، وكثير من نساء هذا الجيل لا يتقنّ هذا الموضوع. سابقا كانت الفتاة القادرة على عمل خبز التنور مرغوبة للزواج”.
من جانبها قالت أم عيسى (33 عاماً): “للتنور جوه الخاص، لأنه يجذب كل من يشم رائحة الخبز الشهية الخارجة منه، وهو مركز لاجتماع نساء الحي وخاصة مع كأس من الشاي والمحمرة (الخبز الأحمر)”.
وفي ما يلي صور خاصة عن التنّور وخبزه: