"بالقرب من التنور جلسة لمن يستيقظ من أطفال الحي على رائحة الخبز، كوب من الشاي ورغيف ساخن. جلسة يتمناها الكثيرون ممن يعيشون في المدن"
خبز التنور، هو خبز شهير ممزوج بلمسات الأمهات، يجهز ويسوى كي تتلقفه أفواه جائعة مع طلعة كل فجر جديد. تتم صناعة هذا الخبز من قمح الحقول الأسمر لأهميته الصحية والغذائية، والتي يؤكدها المختصون في الأعشاب والطب البديل. وتضيف النسوة إلى العجين في كثير من الأحيان حبوبا وأعشابا مثل الحبة السوداء أو الزعتر البري والفلفل الأحمر ليصبح بنكهات وأسماء مختلفة.
نسوة الحي يتفقن على يوم محدد في الأسبوع لتحمية التنور ليساعد بعضهن بعضا، ويتبادلن أطراف الحديث، وأخبار قريتهم، وهو ما يزيد الألفة بينهن، ويقوي الروابط الاجتماعية في القرية. في الأعياد والأفراح والأتراح لا بد لخبز التنور أن يكون حاضرا وفقا للعادات والتقاليد في قرى ريف إدلب.
بالقرب من التنور جلسة لمن يستيقظ من أطفال الحي على رائحة الخبز، كوب من الشاي ورغيف ساخن. جلسة يتمناها الكثيرون ممن يعيشون في المدن.
رزان السيد عادت بهذه الصور عن هذا الطقس المحبب على قلوب السوريين.