يعتبر حمام السوق التراثي أحد أهم الطقوس عند السوريين، وفي هذا الإطار قام أصحاب حمام الريحاوي الواقع في مدينة أريحا جنوبي إدلب بإعادة ترميمه بعد توقفه عن العمل لأكثر من 40 عاماً.
صاحب حمام الريحاوي ويدعى عصام قربي (42 عاماً) يقول: “في بداية عام 2011 قمت بترميم هذا الحمام الذي ورثته عن أجدادي، بعد توقف عن العمل لأكثر من 40 عاماً، لكنه تعرض للقصف على خلفية المعارك التي دارت في المدينة فتهدمت أجزاء واسعة منه، فاضطررت لإغلاقه عدة أعوام، لأعيد ترميمه مرة أخرى”.
ويضيف قربي “لقي الحمام إقبالاً كبيراً من أهالي المدينة الأصليين والمهجرين القاطنين فيها، إضافة للزائرين من المدن والقرى المجاورة، فحمام السوق كان في ما مضى ضروريا للغاية، واليوم يعتبر بمثابة النزهة في فصل الشتاء، ويزوره الشبان للتخفيف عن أنفسهم والاسترخاء والاستمتاع بالماء الدافئ والجلوس في جوٍ شرقيٍ تراثيٍ جميل، كما يقوم البعض بحجزه لإقامة الأعراس والمناسبات فيه”.
يتألف حمام السوق من 3 أقسام، البراني (أي الخارجي) تكون حرارته مرتفعة بعض الشيء، يجلس فيه الزبائن بعد الاستحمام للاستمتاع بالأجواء الرائعة داخل الحمام، والوسطاني (أي الأوسط) يكون أكثر ارتفاعاً للحرارة، وكان قديماً يستخدم للاسترخاء بالبخار الخارج من حرارة المياه. واليوم أضيفت عليه أحواض السباحة الشتوية الدافئة. أما بالنسبة للجواني (الداخلي) فهو القسم الأهم في الحمام، وتكون حرارته مرتفعة جداً، وهو القسم المخصص للاستحمام، يحوي العديد من أحواض الاستحمام (الجرون) ويعتمد على البخار في تدفئته، بينما كان قديماً يقتصر على بيت النار فقط.
أحمد عبيد زار الحمام التراثي وعاد بهذه الصور