“تويتر” غير شائع لدى نشطاء سوريا على الانترنت

“تويتر” غير شائع لدى نشطاء سوريا على الانترنت

موقع خدمة التواصل الاجتماعي “تويتر” فشلت لحد الآن بجذب أعداد كبيرة من مستخدمي الانترنت السوريين، كما حصل في بلدان عربية أخرى.

في مقابلة أجريت عبر البريد الالكتروني، قال مدون وناشط سوري أن مجتمع الانترنت السوري لم يدرك بعد إمكانات “تويتر” كأداة يمكن أن تساعد في نشر القضايا التي تهمه.

“تويتر” هو شبكة تواصل اجتماعي وخدمة تدوين مصغر، تمكن المستخدمين من إرسال وقراءة رسائل تعرف باسم “تويتس”.

“إنها وسيلة مهمة جدا لمشاركة المعلومات..بأسلوب سهل جدا” يقول المدون السوري، الناشط على “تويتر”، والذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه لأسباب أمنية.

وأضاف أنه يستخدم “تويتر” للتواصل مع أصدقائه ومشاركة الأخبار والمعلومات، ومتابعة قضايا التكنولوجيا وسياسات أوباما حول الشرق الأوسط.

“على خلاف الفيس بوك، فالتويتر لا يقتصر على الأصدقاء، بل بالإمكان متابعة أي شخص تهتم بنشاطه أو عمله، والحصول على آخر المستجدات عن ذلك لحظة بلحظة” كما يقول.

وأضاف أن النشطاء الشباب والمعارضة في مصر تعتبر “تويتر” وسيلتها المفضلة في التواصل من أجل أنشطتها، كما أن الموقع شائع الاستخدام لدى مستخدمي الانترنت من الفلسطينيين، الأردنيين واللبنانيين.

وتوقع أن أعداد مستخدمي التوتير في سوريا لا تتعدى بضعة مئات، لكن أعدادا أكثر بكثير تستخدمه من السوريين في الخارج، وأن معظم المستخدمين السوريين يقتصر استخدامهم له على التواصل مع أصدقائهم أو الترويج لمواقعهم أو وصلات الكترونية أخرى.

وقال المدون أن “تويتر” أثبت جدواه خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القافلة التركية المحملة بالمساعدات إلى غزة خلال الأسبوع الماضي. وأوضح أن أعداد كبير من النشطاء العرب على الانترنت لفتوا الانتباه إلى قضية القافلة عبر سيل الصور والمعلومات والمقالات ومقاطع الفيديو التي جرى تبادلها على هذا الموقع، حتى أن بعض نشطاء السلام على القافلة كانوا يشاركون تجربتهم عبر “تويتر”.

وأضاف بأن هذا الموقع هو أداة تواصل فعالة أكثر من وسائل الإعلام العربية التقليدية لكسب معركة العلاقات العامة ضد إسرائيل. “تويتر” يساعد الشباب على تركيز الاهتمام على المواضيع التي تهمهم” كما قال.