تدريبات صناعية في أكاديمية آفاق السورية

تدريبات صناعية في أطمة تصوير سيرين المصطفى

ينتظر ينتظر أحمد الخضر موعد الإعلان عن تدريب جديد في أطمة بعد أن رأى الحقيبة التدريبية التي استلمها صديقه علاء الموسى من مشروع المعهد الصناعي في أكاديمية آفاق في ختام التدريب الذي تابعه على مدى 3 أشهر في إطار برنامج “تمكين شباب عاطلة عن العمل”.

يقول علاء الموسى (32 عاماً) : “تصليح الجوالات والقطع الإلكترونية كان هوايتي. وعندما قرأت الإعلان عن التدريب، كنت نازحا مع عائلتي في مدينة سرمدا من دون عمل. أحببت الفكرة وتقدمت لامتحان القبول ونجحت فيه. وتابعت تدريباً مثمراً استفدت منه، وأنا الآن بانتظار الشهادة والحقيبة التدريبية التي سيكافئونني بها”.

المدير التنفيذي لأكاديمية آفاق سلطان شربجي يقول: “بدأ المعهد في بدايات الـعام 2017 تحت مسمى المعهد الصناعي. يحصل الطالب على معارف صناعية مختلفة في الكهرباء والميكانيك والالكترونيك ضمن عام دراسي مدته 9 أشهر”.

ويتابع شربجي قائلاً: “مع صعوبة الحصول على اعتراف بسبب ظروف المنطقة، ونظراً لأهمية التخصص، فضلنا تحويل المعهد إلى نظام الدبلومات الاختصاصية. مع بداية العام 2018 أطلقنا 4 دبلومات مهنية مدة كل دبلوم تتراوح بين 3 و 4 أشهر حول محركات الاحتراق الداخلي وأنظمة نقل الحركة، التحكم الميكانيكي والاتمتة الصناعية، الرسم الصناعي وتشكيل المعادن،  الإلكترونيك وصيانة الحاسوب والموبايل”

وعن معايير اختيار المتدربين يقول شربجي: “في كل دبلوم 20 متدرب ضمن كل مرحلة، وخلال العام يوجد 4 مراحل. أي بمعنى هناك في كل عام 320 متخرج من الدبلومات.  والشروط: شهادة إعدادية حد أدنى، اجتياز اختبار القبول. أن يكون عمر المتدرب بين 17 و 35 عاماً، كما يتم تفضيل الشباب فاقدي المعيل،  والمعيلين لأسرهم”.

ونوه شربجي إلى أن التدريب بالنسبة للمستفيدين يقدم بشكل مجاني، إضافة إلى حصول الطالب على بدل مواصلات رمزي في نهاية التدريب مع حقيبة تدريبية وضيافة أثناء التدريب. أما المواد التدريبية، فتم تحضير منهاج خاص بالمعهد من قبل الهيئة التدريسية بالارتكاز على المناهج الصناعية في كل من جامعة دمشق وبعض الجامعات المصرية والعربية. وجميع المدربين في المعهد مهندسين اختصاصيين”.

بالنسبة للفائدة العلمية والعملية يشير شربجي إلى “أن عدد الذين استفادوا من التدريبات حتى الآن حوالي 600 مستفيد، هناك استبيان تم إجراؤه في منتصف العام 2019 حول عدد الشباب الذين استطاعوا من الحصول على فرصة عمل. وقد بلغت وفق الدراسة نسبة حوالي 30% من المستفيدين استطاعوا الحصول على فرصة عمل بعد انهائهم التدريب، فالهدف الأساسي من المعهد هو حقيقة مساعدة الشباب على إيجاد فرصة عمل، توفر دخل دائم لهم ولأسرهم، وتجعل منهم عنصر فعال في بناء المجتمع،  إضافة لتجنيبهم من اللحاق بالجريمة والمخدرات”.

ويضيف شربجي:”اليوم نحن  نفضل مساعدتهم على إعطائهم سلة إغاثية. لأن السلة تقدم مرة واحد أو اثنتين بينما الشخص عندما يكون لديه  فرصة عمل فهو دائما بإمكانه أن يؤمن مدخول مالي مستمر على مبدأ علمني الصيد  ولا تعطني سمكة. لذلك نعطيهم تدريب هم يحتاجونه على أرض الواقع”.

وللمعهد خطة مستقبلية بأن يكون لديه اختصاصات مختلفة خطة معهد زراعي، خطة معهد تقني. المعهد عمره ثلاث سنوات سنة ونصف تمويله شخصي  وتبرعات فردية في حين أنه خلال السنة الأخيرة الدعم اتى من جمعية قطر لكنه من المحتمل أن يتوقف.

وعن الاهتمام بالإناث يقول شربجي:” المعهد صناعي والصناعة تستقطب الشباب حصراً، استقطبنا سابقا تدريبات للإناث ضمن المعهد باللغات والكمبيوتر وبرمجة المواقع، لدينا مشاريع ثانية خاصة للإناث مثل الإعلام”.

من جهته يقول محمد حمداوي (22 عاماً): “كان التدريب مفيداً، تعلمت مهارات وخبرات جديدة، تمكنني من افتتاح مصلحة أكسب منها مدخول مالي”.

ووجد حمداوي في التدريب فرصة قريبة لمجاله الدراسي،  بالأخص أنه كان طالباً يدرس في معهد حاسوب بمدينة حلب قبل أن تمنعه الحرب من إتمام دراسته.