السلطات السورية تشن حملات ضد المثليين
ذكر موقع مختص بشؤون مثليي الجنس في الشرق الأوسط أن السلطات السورية شنت عدة حملات ضد المثليين في سوريا خلال شهر نيسان/ابريل الماضي.
وجاء على موقع gaymiddleeast.com أن السلطات السورية قامت مؤخرا بعدة حملات على حفلات خاصة للمثليين في دمشق، واعتقلت أكثر من خمسة وعشرين شابا، وأن معظم عائلات هؤلاء رفضت أن تدفع الكفالة لأبنائهم أو حتى زيارتهم في السجن. مع العلم بأن المثلية الجنسية مجرمة في القانون السوري بالحبس حتى ثلاث سنوات.
وذكر الموقع أنه تمكن من الاتصال بأحد رجال الأمن المسؤولين عن التحقيق مع المعتقلين، والذي أكد أن السلطات السورية لم تستهدف تلك الحفلات إلا بسبب زيادة ترويج وتعاطي بعض الحبوب المخدرة فيها.
ولم تتعرض أي من وسائل الإعلام المحلية إلى تلك الاعتقالات ولا يزال مصير الشبان المعتقلين غير معروف.
ومع ذلك، تشير العديد من التقارير الصحفية إلى انتشار هذه الظاهرة في سوريا خلال السنوات القليلة الماضية، في ظل مراقبة وقمع مستمرين على الصعيدين الرسمي والاجتماعي.
وبالنسبة للكثير من المثليين، فإنهم يجدون في الانترنت متنفسا لهم للتواصل والتعارف الآمن.
حيث أنشأ عدد من مثليي الجنس الذكور في سوريا مجموعة لهم على شبكة الفيس بوك بهدف أن تكون “مساحة واسعة للتعارف والصداقة الحرة” كما جاء في وصف المجموعة التي ضمت أكثر من مئة عضو منذ فبراير الماضي.
واقتصرت التعليقات في المجموعة، وجميع أصحابها على ما يبدو استخدموا أسماء مستعارة، على دعوات التعارف واللقاء بين مثليين من سوريا وخارجها.
أحد المواقع الالكترونية أنشئ من قبل ناشط سوري مثلي ، تحت عنوان “شبكة الجمعية السورية لمثليي الجنس”
يهدف إلى “العمل على تفعيل التعاون في الأمور الفكرية والروحية بين المثليين والمساعدة على حل المشاكل إذا أمكن، والعمل على تعديل الأفكار الخاطئة الموجودة لدى الكثير منا، لنجعل غايتنا أسهل في إيصال أفكارنا إلى الغير..”
وتتابع رسالة الموقع الذي خلى من أية إشارة إلى أسماء القائمين عليه:
“..لنكن الصورة الأجمل دائماً، لنكن من الداخل كما نريد أن نكون من الخارج، لنكن مجددين لكن بذكاء، لنكن متميزين لكن لهدف، لنكن متحررين لكن بحدود، و لنكن مثقفين من دون لكن” تقول رسالة الموقع.