استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 16-9-2011

تحرك علوي لتأييد الثورة السورية

صدر بيان يوم الأحد 11 سبتمبر/أيلول من قبل “الطائفة العلوية في حمص” تحمل أسماء شيوخ هذه الطائفة في المدينة وهم الشيخ مهيب نيصافي والشيخ ياسين حسين والشيخ موسى منصور جاء فيه:

“إن بعضاً من أبنائنا وشبابنا اللذين عمل البعض على إنتزاع عقولهم وزرع الشك والريبة لديهم من مستقبلٍ يجهلونه – هو مستقبل الحرية التي يخافها المستبد – هم جماعة غُرر بها بكمية من المال والسلاح، وإننا لندعوهم للتخلي عن القيام بأي عمل مسلح ضد أبناء هذا الوطن الجميل الذي لم يعرف الطائفية إلا على يد قلة من الأنذال والذين ذهبوا وذهب ذكرهم إلى غير رجعةٍ بإذن الله”.

كما كذّب الشيوخ ما جاء في بعض وسائل الإعلام بأن الوضع في حمص “وضع طائفي” وبأن أعضاء الطائفة العلوية تشهد حالات إختطاف وقتل. وإتهم كاتبو البيان السلطة بمحاولة إثارة تفرقة بين أطياف الشعب السوري:

“كما نفنّد الأخبار التي تقول بأن ما نسبته 84 % من الطائفة العلوية هي مع النظام وتؤيده فالنسبة الحقيقية هي أقل من ذلك بكثير فأغلبية العلويين لا يظهرون إنزعاجهم من النظام وإيمانهم بمبادئ الحرية التي أعلنتها الثورة إلا عندما يتحدثون لأشخاص يثقون بهم غاية في الثقة؛ لأن السمة الغالبة اليوم هي الغيبة والنميمة بين الأخوة وهو ما يؤجج الأزمة أكثر”.

واستقطب البيان الكثير من الإهتمام من قبل الإعلام والنشطاء في الشبكة. تكتب “المندسة السورية”: (…) بيان الطائفة المعلن في حمص، يبشر بخطوات عملية تفند الإصطفاف الطائفي، وإذا فقد النظام قوة “الإصطفاف الطائفي” فإنه سيرحل بسرعة، ويضع السوريين أمام إستحقاقات المستقبل سواسية وبدون تمييز طائفي، هذا ما أتمناه ليعم السلام كل فرد من أفراد بلادي (…)”.

معلق على هذا التدوين يكتب قائلاً: ” في دراستي الجامعية كنت أسكن مع واحد من الطائفة العلوية في اواسط الثمانينات والحق يقال كان رافضاً لكل ممارسات النظام الطائفية والقمعية والفساد ولكن مثل ما تفضلت بالمقال وصل السيل الزبى بظلمهم ووحشيتهم ونحتاج لسنوات عديدة لاصلاح هذا الخلل ولكن بهمة هؤلاء الشباب الثوار والاحرار ذوو الفكر المنفتح سنتجاوز هذه المحنة العصيبة بعد زوال النظام الفاشي القمعي ولن يحملوا شباب الطائفة الكرام اوزار أعمال هذه الوحشية. (…)”.

* بيان الطائفة العلوية في حمص

* مقال الشرق الأوسط عن بيان الطائفة العلوية في حمص

وكان صدر في شهر آب/أغسطس الماضي بياناً “من أبناء الطائفة العلوية” الذين يستنكرون بدورهم ممارسات السلطة الحاكمة في دمشق:

“نحن أبناء الطائفة العلوية الموقعين على هذا البيان ومن مختلف التيارات السياسية (…) ، ندين تصرفات النظام الأسدي الحاكم في القتل والقمع وإقتحام المدن وإنتهاك المحرمات وإعتقال المواطنين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها. كما ندين الإتهامات الكاذبة التي يوجهها النظام لأبناء الشعب في الثورة السورية مثل سلفيين ومندسين وحثالات وجراثيم”. والموقعون على هذا البيان أن نظام عائلة الأسد لا يمثل الطائفة العلوية وأنه يحاول إعطاء هذا الإنطباع من خلال التخويف والقمع الشديد: “كما نتبرأ منه ومن أفعاله ونؤكد أن لا شرعية طائفية له وأن من يقف معه يقف إنطلاقاً من خيار ومصلحة شخصية. إننا نعتبر نظام العائلة الأسدية المسؤول الوحيد عن الجرائم التي إقترفها في الماضي ويقترفها اليوم ونطالب بإحالته إلى محكمة الجنايات الدولية لينال القصاص على ما إقترفت يداه، ونعلن أننا مع أبناء شعبنا شركاء في السراء والضراء”.

* بيان من أبناء الطائفة العلوية

الأقلية المسيحية والثورة

مناقشات كثيرة دارت خلال الأسابيع الماضية عن موقف الأقلية المسيحية في سورية من الإحتجاجات ضد النظام والممارسات القمعية من طرف السلطة. وبعد التصريح الأخير للبطريرك الماروني بشارة الراعي أثناء زيارته إلى باريس الذي قال “المسيحيون سيدفعون الثمن إذا وصل “الإخوان المسلمون” الى السلطة في سورية، والسنّة فيها سيتحالفون مع سنّة لبنان ما سيؤزم الوضع مع الشيعة”، ازدادت المناقشات لشمل سورية ولبنان.

وفي تصريح سابق للبطريرك إغناطيوس الرابع هزيم، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس قال بأن وضع المسيحين غير مضمون إذا صار أي شيئ في سورية.

* فيديو البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم

يشير نائل جورج في تعليق على فيسبوك: “مع الاحترام للإخوة المسلمين ولكن أقول بكل صدق بأن الكنيسة لا تمثل رأي غالبية المسيحيين وشتان بين كلام شيخ وكلام كاهن. هذا الأخير لا يؤثر كما يمكن أن يفعله رجل دين مسلم. سوريا جميلة بطوائفها جميعاً”.

أما على صفحة الثورة السورية فنقرأ التعليق التالي: “مواصلة التخويف من الإسلاميين عموماً خيار غير مفيد للمسيحيين (لا سيما أن من يقول به متحالف أصلاً مع “حزب الله” الإسلامي النشأة والعقيدة)، فضلاً عن أنه يعاكس توجهاً عالمياً اليوم يقول إن وضع الإسلاميين كلهم في سلة واحدة يشجع على ظهور الجماعات الغالية. وعلى سبيل المثال فإن ربط “الأخوان المسلمين” بـ”الإرهاب” و”ظلم المسيحيين”، ثم الإستدلال بما يجري في العراق؛ خطأٌ فادح، لأن مأساة المسيحيين في العراق لا علاقة لها بـ”الأخوان”، وقياس الثورة الشعبية في سوريا بإلاحتلال الغربي للعراق، هو قياس بين غير متماثلين وغير متشابهين، وبالتالي لا يصح البناء عليه”.

أما المعلق ramfree فيكتب قائلاً: “يمكن تبعية المواطن المسيحي للكنيسة تأثر بأفعالو اكتر من ما منعتقد لكن ما بنخفي انو في كتار ناشطين مسيحين هلئ كتير فعالين عالساحة السورية… وهون عالمندسة انا بعرف كتير شباب مسيحية بيشتغلو عالارض وبالتنسيقيات مع انو هاد الموضوع كتير مهم بس بنفس الوقت كتير حساس متل ما أنا ما بحب حدا يقيّمني لاني مسلم إنو أنا مع الثورة أنا ما رح قيّم أي مسيحي إنو ضد أو على الحياد هي الشغلة كتير شخصية (…)”.

ويستمر النشطاء الافتراضيون في المناقشة، فيقول آخر: “في بداية المظاهرات كان المسيحيون مشاركين أكثر من الآن والسبب برأئي يعود إلى رفع سقف الشعارات من الحرية الى إسقاط النظام وهم يعرفوا أن إسقاط النظام غير ممكن إلا بعد حرب أهلية ستكون كارثية عليهم فضلو الحياد. على فكرة هنالك بعض السنة والعلويين يريدون الحرب الأهلية السنة من منطلق أن الدول ستدعمهم فينتصروا والعلوية على اساس انهم مسيطرين على الجيش فسينتصروا وهؤلاء الأغبياء لا يعرفوا أنه لا يوجد منتصر بين الأخوة” .

ناشط مسيحي ومتضامن مع الثورة يكتب عن تبعات الموقف الذي اتخذه من الثورة. فقد إعتقل لمدة أربعين يوماً في أحد فروع الأمن ثم تم تسريحه من عمله، كما واجه أهله تهديدات من الجيران لخوفهم من نشاط إبن الحي:

“ياجماعة النظام نجح يقسم سورية والشقفة اللي أجيت فيها أنا طلعت من حصة الاقليات الخايفة، إضطريت أترك التظاهر واتجه بإتجاه توزيع الأدوية عالمناطق المنكوبة بحمص، اهل هالمناطق بيعرفوا إني مسيحي وما بيقولولي غير يرحم البطن اللي حملك وأنا بقلن كنت بتمنى كون معكن بكل مظاهرة لأن عالقليلة وقت بتتظاهر بباب سباع بين أهلها بتحس بأمان أنا كمعارض مسيحي ماني عم حسو ببيت أهلي اللي ربيت فيه. هالحكي بينطبق عالعلوية والدروز والاسماعيليين والبوذيين اللي قاعدين ببيوتن ومخنوقين”.

غياث مطر

صورة الشاب غياث مطر طغت خلال الأيام الماضية على الكثير من صفحات الفيسبوك. إعتقل مطر البالغ من العمر 26 سنة في داريا/ريف دمشق بكمين من قبل عناصر المخابرات الجوية في السادس من سبتمبر/أيلول وأعيد مقتولاً إلى أهله في العاشر من سبتمبر/أيلول وعلى جسمه آثار تعذيب كما إقتلعت حنجرته. غياث مطر من أهم ناشطي مدينة داريا ومن دعاة اللاعنف حتى قبل إندلاع الثورة.

أثار إعتقال مطر وقتله ردود فعل واسعة في داريا مسقط رأس مطر، كما في جميع انحاء سورية وفي الخارج. كتبت الناشطة سهير أتاسي معلقة: “سلاحنا حناجرنا… غياث مطر… فلنزرع شجرة ياسمين بإسمك في كل مكان في سوريا الحرية… هم يقتلعون ونحن نزرع… نعاهدك يا غياث أن القتلة لن يعيشوا بيننا أبداً”.

صديق غياث مطر كتب على صفحة تنسيقية مدينة داريا: “الخبر الصاعقة، كنت عائداً من عملي عصراً عندما دخلت إلى مكتب أحد أصدقائي لأجد عدداً من الشباب يتهامسون الخبر… الم يكن في بال أحد من أهالي داريا في هذا اليوم أن حدثاً جللاً يختفي وراء قطع الإتصالات الأرضية والخلوية والانترنت منذ الصباح… قتلوه… نعم، فعلها الجبناء… قتلوا غياث مطر!”

وشهدت داريا إضراب عام في 11 سبتمبر/أيلول “إكراماً لشهدائها الأبطال ولشهداء الوطن جميعاً واستنكاراً لجريمة الأمن الغادر الفاشي بقتل البطل غياث مطر، والهجوم على مشيعيه بالرصاص الحي وقتل الشاب أحمد عيروط (17 عاماً)” كما نقرأ على صفحة تنسيقية داريا.

وكتب شاب اشترك في العزاء في 15 سبتمبر/أيلول على صفحة تنسيقية مدينة داريا ما شهده في ذلك اليوم:

“بعد إنتهاء صلاة العشاء في مسجد أنس بن مالك في داريا وصل كل من السفير الامريكي والفرنسي والياباني ليدخلوا ويقومون بواجب العزاء الشهيد غياث مطر وبعد قرابة نصف ساعة حان الوقت ليغادر السفراء وعند لحظة المغادرة وقف الناس المعزين وهتفوا بالروح بالدم نفديك يا شهيد ثم هتفوا ونادوا بإعدام “الرئيس” بشار الأسد وهكذا بدأت مظاهرة عارمة أمام وفد السفراء وبالطبع العزاء كالعادة كان محاط بالجيش والشبيحة ولكن نظراً لوجود السفراء وقفت الشبيحة مكتوفي الايدي وبعد المغادرة ثار غضب الشبيحة على الناس المارة وبدؤوا بالكلام البذيئ على الإسلام (كفر) وأصبحوا يتحرشون بالناس”.

كما تم تأسيس صفحة على الفايسبوك بعنوان “كلنا الناشط غياث مطر” وأخرى بعنوان “شمعة حرية للشهيد غياث مطر”.

* فيديو عن ما حصل في مجلس عزاء غياث مطر

* شمعة حرية للشهيد غياث مطر

* كلنا الناشط غياث مطر

* فيديو إضراب عام في داريا على أرواح الشهداء

Wikisham

/ ويكي شام

Wikisham إحدى الوجوه الساخرة للثورة السورية وتعرف عن نفسها بالكلمات التالية:

 “نقوم في ويكي شام بإنتاج أفلام ومسلسلات كرتونية عربية قصيرة هادفة تحاكي الواقع وتنتقده بطريقة ذكية، عفوية وناقدة ننشرها من خلال شبكة الإنترنت والهواتف المحمولة إبتداء. أتت تسمية المجموعة بويكي شام وذلك أن ويكي تعني السرعة، الخفة وتبادل المعلومات والأفكار بين الجميع دون قيد أو شرط. وربطت التسمية بالشام كون المحور الجغرافي للمجموعة هو سوريا. لن نسعى للتوسع إلى أستراليا فهدفنا هو المشاهد العربي ومحاولة لفت الإنتباه والنقد بإيجابية للواقع العربي المعاش”.

تتمحور المسلسلات الكرتونية الساخرة بعنوان “قصر الشعب” حول شخصيات سورية وإيرانية هي الرئيس بشار الأسد، ماهر الأسد، رامي مخلوف، بثينة شعبان، أحمدي نجاد وخمنئي. وفي كل حلقة من الحلقات المسلسل تتمحور الأحداث حول محاولة الشخصيات السورية طلب المعونة والمشورة من الطرف الإيراني.

استقطبت حلقات “قصر الشعب” جمهوراً واسعاً على اليوتيوب ونقرأ تعليقات إيجابية منها: “ممتاز جداً عمل فني راقي وفكره ممتازة” و” احمدي نجاد طالع وسيم عيونه جميلة” و”إبداع حقيقي شر البلّية ما يضحك”.

وأثار المسلسل إهتمام وسائل إعلام أجنبية، كالقناة التلفزيونية الثانية أو القناة الفرنسية فرانس 24

* تقرير فرانس 24 (باللغة العربية).