استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 9-9-2011
تضامن مع المعتقلين
منذ بداية الاحتجاجات ضد النظام السوري لم تتوقف حملات الاعتقال بحق متظاهرين سلميين أو صحفيين ونشطاء أدلوا برأيهم أو أشخاص قبض عليهم أثناء تفتيشهم عند الحواجز الأمنية في مختلف أنحاء سورية. لا توجد أرقام دقيقة لعدد المعتقلين في السجون السورية خلال الأشهر الماضية وهي تتراوح بين ثلاثة آلاف وعشرين ألف. هناك نشاط ملموس في الشبكة لتسليط الضوء على هؤلاء المعتقلين تضامناً معهم وأملاً في أن يساهم الرأي العام السوري والعربي والدولي في المطالبة بالإفراج عنهم. صفحة “الحرية لمعتقلي القابون” مثال على هذا النشاط. ويقدر عدد المعتقلين في القابون ب 400 شخص:
“نهتم في هذه الصفحة بشؤوون المعتقلين في حي القابون. ونسعى لإيصال معاناتهم إلى المجتمع الدولي. لا نستطيع نشر أي اسم معتقل أو معلومات عنه دون موافقة ذويه على النشر… ومن يود نشر أي معلومات عن المعتقلين نرجو مراسلتنا على الايميل… ونحن بحاجة إلى معلومات عن المعتقلين لأننا نعمل على مراسلة المنظمات الحقوقية. وهدفنا هو الحرية لجميع المعتقلين بأقرب وقت بإذن الله”.
نقرأ على “حائط” الموقع أيضاً تجارب معتقلين سابقين:
“فور أن تم اعتقالنا غطوا رؤوسنا بكنزاتنا وأخذونا في باصات إلى مكان ما فيه أصوات جرافات وقالوا لنا أمامكم يوجد حفرة كبيرة بلحظة واحدة نسكب عليكم الأسيد فتختفون فيها كل هذا للترهيب، وضعوا أكثر من 800 معتقل في مكان صغير جداً وكانوا يدخلون الناس إلى الخلاء كل اثنين معاً لمدة خمسة دقائق ومن لم يرض فهو حر وكان طعامهم اليومي بيضة واحدة وحبة بندورة”.
رابط موقع “الحرية لمعتقلي القابون”
موقع “الأسبوع السوري” يركز بدوره على قضية المعتقلين والمفقودين:
“إن من أهم عوامل القوة في أي كفاح سلمي هو الدفاع عن المعتقلين والمفقودين، حيث يجب أن لا يتم التخلي عن زملاء الكفاح مهما كان الثمن. يجب أن نؤمن بأن ألمنا واحد وحلمنا واحد ومصيرنا واحد. وأننا لن ننتصر بدونهم فهم كانوا الشرارة ومعهم سوف تصبح نار الثورة أكبر، لنكن يداً واحدة حتى يعود المفقودين والمعتقلين لمنازلهم”.
ويدعو القائمون على موقع “الاسبوع السوري” الجميع إلى نشر الفيديو ونشر أسماء المفقودين وإرسالها لهم: “نريد أن نفتح ملف خاص بالمفقودين مع المنظمات الحقوقية. وإن استطعنا سوف نتوجه لاحدى المحطات لنشر الموضوع حول موضوع المفقودين. من لديه أسماء مفقودين الرجاء مراسلتنا بالمعلومات الكاملة عن المفقود على بريد موقعنا”.
هناك الكثير من الصفحات على الفيسبوك أنشأت من الأصدقاء أو الأقارب لتوجيه الأنظار إلى مصير كل معتقل على حدة، فنجد الإسم الكامل وصورة وظروف الإعتقال. مثال على ذلك صفحة شادي أبو فخر التي عبّر أكثر من ألفي مستخدم على إعجابه بها ونقرأ على الصفحة المعلومات التالية:
“إختفى شادي مساء اليوم 23 تموز 2011 وهو يتجول في شوارع دمشق، نحن وأنتم، وهم، نعلم جيداً أنهم أخذوه، فصل جديد من فصول الإختفاء القسري الذي آن له أن ينطوى. شادي لم يضرب أحداً، لم يشتم أحداً، كان فقط يتجول حراً في شوارع دمشق. نريد شادي حراً طليقاً. نريد ابتسامتنا حرة…، الحرية لشادي أبو فخر…”
أصدقاء شادي أو غرباء متضامنون معه يكتبون تعليقات على “الحائط”، كما نلاحظ روابط إلى العديد من صفحات معتقلين آخرين مثل أنس حمضمض:
الحُريّة لأنس حمضمض Free Anas Hamadmad
أنس عبد الرزاق محمد عارف حمضمض اعتُقل في 30 /8 /2011 وما زال إلى الآن… تروي عمّته: خرج مُستحمّاً، ركب شاحنته في طريقه إلى خارج حماة، في غاية تجاريّة، فأوقفته عصابات الأمن على حاجز ما،(…)
وفي تاريخ 7 أيلول/سبتمبر نقرأ الخبر السار:
“الحمد لله أولاً وآخراً، أُفرِج عن أنس وعاد إلى أهله سالماً بفضل الله، الحريّة لكم يا من ينتظرون، هناك. الحريّة لكم ولن ننساكم. ألا إنّ نصر الله قريب…”
انشقاقات في الجيش
كتيبة خالد بن الوليد اسم المجموعة الجديدة التي أسسها الرائد عبد الرحمن شيخ علي مع زملائه بعد انشقاقهم من الجيش. على شريط فيديو يقرأ الرائد أسماء الضباط الملتفين حوله، ثم يقرأ أسباب الانشقاق والمطالب التي يوجهها إلى القيادة السورية ومنها إصدار قرار دولي لحماية المتظاهرين السلميين، فرض حظر جوي، سحب الجيش من المدن المحاصرة والإفراج عن السجناء من المتظاهرين والضباط. كما يطالب الرائد بإصدار قرار دولي بالسماح بحماية المتظاهرين. ويشير العسكري أخيراً إلى أن الكتيبة لا تنتمي إلى أية قوة خارجية وتتبنى مطالب الشعب.
وفي يوم 6 سبتمبر/أيلول ظهرت هذه الكتيبة بشكل علني على شرفة في مدينة الرستن أثناء مظاهرة مسائية وسط هتاف المتظاهرين وتصفيقهم.
فيديو كتيبة خالد بن الوليد في الرستن في يوم 6 أيلول
فيديو آخر يصور أمين شعبة حزب البعث وأمين سر شعبة حزب البعث في مدينة الرستن وهما يعلنان انشقاقهما عن الحزب احتجاجاً على عمليات القتل “في سورية عامة وفي الرستن خاصة” في الأيام الماضية بحق مدنيين وأطفال ونساء وجنود يرفضون الامتثال لأوامر قتل المدنيين.
فيديو أعضاء حزب البعث من مدينة الرستن
بسبب الأحداث في الرستن أيضاً أعلن الملازم الأول أمجد محمد الحميد انشقاقه عن الجيش ويقول في الفيديو بأن اقتحام المدينة من قبل الجيش هو الذي دفعه إلى اتخاذ هذه الخطوة. ويضيف قائلاً بأنه قد تم قطع المياه والكهرباء عن المدينة ويختم الملازم الأول تسجيله بدعوة كل عناصر الجيش إلى الانشقاق، لأن الجيش حسب قوله لا يخدم سوى مصالح الرئيس بشار الأسد.
فيديو الملازم الأول أمجد محمد الحميد
وينضم هؤلاء إلى العديد من أعضاء حزب البعث وعسكريين برتب مختلفة في الجيش الذين أعلنوا خلال الأشهر الماضية انشقاقهم بسبب الممارسات ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين.
وأنشأ “الحراك السلمي السوري” موقعاً على فيسبوك يدعى “بدك تحمينا تروك سلاحك وانضم لينا” الذي يدعو أعضاء الجيش السوري إلى الانشقاق وعدم حمل السلاح. ويشير الموقع في بيان إلى الأحداث المتزايدة لاصطدامات بين فرق الجيش المنشقة وجهات أمنية ويقول:
“اننا اذ نتفهم ألم شعبنا ونفاذ صبره من طغيان هذا النظام… نعلم تماماً أن النظام يستميت كي يستدرجنا للتخلي عن سلمية ثورتنا ليتوفر له الغطاء لحرب شاملة علينا دون حسيب أو رقيب… لذلك فسلمية ثورتنا هي الضمانة لانجاحها ولإجهاض كل محاولات النظام لوأدها. لكننا اليوم نخشى على سلمية الدرب الذي قررتم السير فيه وإراقت الدماء الزكية الطاهرة من اجل ذلك لتنبت سنابل السلم هنا وهناك.(…) اليكم نقول لا تيأسوا ولا تتعجلوا حمل السلاح، إن مرحلة جديدة تضع ايماننا بالسلم على المحك… لقد انتقلنا من مرحلة الوعظ والوقاية الى مرحلة الحل والعلاج. (…) لذلك في الوقت الذي نعتز فيه ببطولة المنشقين عن الجيش… نؤكد أننا لسنا مع خيار حمل السلاح”.
بدك تحمينا تروك سلاحك وانضم لينا
وظهرت على موقع فايسبوك صفحة أخرى تتوجه إلى عناصر الجيش المنشقة تدعى “الجيش السوري الحر” الذي يعرّف عن نفسه بالكلمات التالية: “الجيش السوري الحر ليس تنظيم أو حركة لها أهداف سياسية / وهو البديل عن الجيش الذي يخدم النظام ولكن نحن نخدم ارادة الشعب وندافع عن حقوقه وتطلعاته بالحياة الكريمة والحرية والتحول لنظام ديمقراطي مدني يلبي هذه الطموحات للشعب السوري, إن أي كان ترك صفوف جيش العار السوري وانشق عنه فهو من الجيش السوري الحر الذي تخلص من نير النظام, كلنا بخندق واحد وكلنا لحمايتكم وحماية ثورتكم السلمية أولاً وأخيراً الجيش السوري الحر هو المظلة التي ستحتمون بها من وابل نيران النظام وهو السبيل لمواجهة آلة القتل المنظم. دعاؤكم ودعمكم لنا هو السلاح الأقوى”.
وهناك العديد من كليبات الفيديو على موقع يوتيوب تدعو إلى عدم الخدمة في جيش يقتل شعبه، أو في “جيش الأسد” أو تدعو إلى مقاطعة الخدمة الإلزامية.
مصير الشهداء
“كي لا يتحول شهداؤنا إلى مجرد أرقام” عنوان صفحة في الفيسبوك يحاول أن يوجه الأنظار إلى كل قتيل أو شهيد سقط منذ بداية الاحتجاجات. تكتب روزا ياسين حسن على “حائط” الموقع التعليق التالي:
“كما في معظم الثورات التي قامت عبر التاريخ يتحول كل من سقط فيها ولأجلها إلى مجرد رقم. ربما يتم تكريم هذه الأرقام بتسميتها: “شهداء”، ولكنهم شهداء أرقام أيضاً، تسير في طريقها إلى النسيان ويتابع الناس حياتهم الأخرى (بعد الثورة) التي مهدت تلك “الأرقام” لمقدمها بدمهما. ربما ولكي لا يتحول الشهداء إلى مجرد أرقام على كل واحد منهم أن يتكثّف إلى قصة من لحم ودم، قصة تجذّر كونه أخاً وابناً وزوجاً وعشيقاً وصديقاً وجاراً لأحد ما، قصة توثّق تفاصيله كإنسان يحلم بالحرية أولاً ومتفرد عن غيره من الحالمين ثانياً (…)”
المستخدم أحمد أبا زيد يكتب على الموقع نفسه: “كأنّنا نقتلهم مرّة أخرى إذ نحيل اللحم والدم والحلم إلى رقم يتغيّر حسب عدّاد المزايدة في الفضائيّات, لعلّ رصاصة النسيان أقسى عليهم من رصاص البندقيّة، منذ اقتحام الجامع العمري وسقوط 20 شهيداً بكينا عليهم كثيراً، وكتبت أنّ الأقسى هو أن يصبحوا أرقاماً، أيّ سخرية أقسى من أن يصبح العشرون الآن رقماً عاديّاً يضاف للمئات منذ ذاك اليوم”.
“محمد محمود جابر هو شاب من المعظمية عمره 24 سنة. في الليلة التي استشهد فيها، في الخامس من آب الجاري، كان محمد أول من خرج من الجامع بعد انتهاء الصلاة. وهناك أطلقوا النار عليه، فقد كانت قوات الأمن قد بدأت سياسة جديدة وهي استهداف أول من يخرج من الجامع وذلك لقمع المظاهرة.”
موقع “كي لا يتحول شهداؤنا إلى مجرد أرقام”
هناك العديد من الصفحات الأخرى على الفيسبوك التي تعمل على جمع أسماء الشهداء بالإضافة إلى صور أو فقرات فيديو. إلى جانب ذلك تنشط جمعيات ومنظمات حقوقية سورية من أجل جمع معلومات عن الشهداء والمعتقلين، بالإضافة إلى مركز أسس لهذا الهدف بالذات وهو “مركز توثيق الانتهاكات في سورية” الذي يسجل كل شهيد أو شهيدة باسمه الكامل، تاريخ قتله والمكان.
رابط “مركز توثيق الانتهاكات في سورية”
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة العفو الدولية أصدرت أخيراً تقريراً بعنوان “الحجز المميت” عن الوفيات في الحجز في خضم الاحتجاجات الشعبية في سوريا. وتقول المنظمة في التقرير إنها “حصلت على أسماء أكثر من 1800 شخص قيل إنهم قضوا نحبهم أو قُتلوا خلال الاحتجاجات أو بسببها منذ أواسط مارس/آذار”. ويوثق التقرير ل 88 حالة وفاة في المعتقل خلال الفترة الزمنية من بداية أبريل/نيسان إلى منتصف آب/أغسطس.
رابط ملف pdf لتقرير منظمة العفو الدولية باللغة العربية
نقاشات حول تسمية يوم الجمعة
أطلقت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على يوم الجمعة 9 أيلول/سبتمبر شعار “جمعة الحماية الدولية” وطالبت بحماية دولية للمدنيين. ويتم التنسيق بين مختلف أطياف النشطاء في الاحتجاجات ضد النظام على إختيار شعار محدد ليوم الجمعة، الذي يعد اليوم المركزي لخروج الاحتجاجات والتصويت عليه في الشبكة. شعار هذا الأسبوع نال انتقاداً قوياً من طرف بعض الناشطين. “الأسبوع السوري” مثلاً الذي يعرف عن نفسه مجموعة من الشباب قامت بإطلاق هذه المبادرة “لوضع آليات عمل وأفكار منهجية مساندة للحراك اليومي للشارع السوري” يكتب قائلا:
“طرح الأفكار الغير متفق عليها تؤدي لانشقاق الشارع… المطالبة بالتدخل الدولي غير متفق عليها ولأسباب عديدة، فالتدخل الدولي يمهد الطريق لتدخل العسكري. لنكن واضحين سوريا لن تسمح بدخول اللجان الدولية لن تسمح بدخول الصحافة ولن تسمح حتى باستقبال وزراء الخارجية العرب أي أن التدخل الدولي لن يكون إلا بتدخل عسكري… نحن لا نريد أن نصبح كالعراق أو ليبيا (…) إن كنت عاجز على كسب تأيد الأغلبية الصامتة بالسلمية هل سوف تكسبهم بالتدخل الخارجي، عندما تكون صفحة قيادية يجب عليك أن تكوّن من الوعي الكافي لإدارة الحراك بطريقة سليمة لا أن تعتمد على التصويت أو وضع خيارات لها إشكاليات لتحدث انقسام، الديمقراطية ليست بوضع تصويت الديمقراطية بأن تسمع رأي من لم يستطع أن يصل إليك لكي يقول صوته، والإنترنت ليست هي الممثل لشعب السوري والشباب في الشارع”.
جبلة القسام يشترك في النقاش ويقول: “يعني بس سؤال لإيمت بدنا نضل عم نكسب تأييد الأغلبية الصامتة… إسمها صامتة بدك بعد 6 شهور تحكي و تتحرك… بعدين ليش بس عنا لازم كل الشعب يتحرك شوف مصر 8 مليون بأعلى تقدير من أصل 85 مليون ومدن كاملة ما سمعنا فيها وما حدا ألهن الأغلبية الصامتة ما كسبتوها… إنت ما فينك تضل تؤول إنو دوامة المظاهرات والقتل اليومي رح تستمر للأبد وتنتظر معجزة بحدوث شي يغير الموازين… بعدين أنا ما عم شوف منطقة من المناطق إلا وعم تطالب بالحماية (…)”
يشير “الأسبوع السوري” إلى اختلاف تجربة مصر عن تجربة سورية، بالإضافة إلى وقوف الجيش المصري مع الشعب في حين أن الانشقاقات في الجيش السوري ما زالت ضعيفة: “وجزء كبير من الشارع السوري لا يقبل بالحل العسكري والتدخل الخارجي ويتمثل هذا الجزء أولاً بجزء من المعارضة في الشارع وثانياً بالأغلبية الصامتة وثالثاً المؤيدون. إذن الاحتضان الشعبي للمقاومة المسلحة ضعيف وهذا سوف يسبب مشكلة كبيرة فبدون الاحتضان الشعبي القوي لن تستطيع أن تستمر وفي النهاية سوف يصبح القتل والدمار أضعاف مضاعفه ولن يتوقف كما تتمنى (…)”.
المدونة “مندسة أنا” تكتب معلقة: “هلأ ما بظن حدا بيتمنى الحماية الدولية, بس ما عنا حلول, يعني بشار مستعد يقتل الشعب كلو ونحنا ما معنا شي ندافع في عن حالنا, وبنفس الوقت الحماية الدولية ممكن تدمر بلدنا, انشالله نئدر ننتصر بلاهن مالنا غير الله”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الهيئة العامة للثورة السورية” أصدرت يوم 8 أيلول/سبتمبر بياناً بعنوان “بيان طلب حماية دولية للمدنيين السوريين” قالت فيه:
“(…) إن الهيئة العامة للثورة السورية تطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها فرض حماية للمدنيين وفق ما نصّت عليه قوانين ومواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة. ومع أننا لا نسعى للتدخل العسكري العربي أو الدولي على الاراضي السورية، ونرفض الوصاية من أي طرف كان، لكننا نحمل النظام المسؤولية المباشرة لأي تدخل قد يحصل بسبب تعنته وإصراره على القتل بدم بارد وارتكاب المجازر بحق المدنين العزل والمتطلعين للحرية والكرامة والديمقراطية والمساواة”.
رابط بيان الهيئة العامة للثورة السورية