استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 2-9-2011
مناقشات حول تشكيل مجلس وطني انتقالي سوري
في 29 آب/أغسطس تم الإعلان من أنقرة عن تأسيس مجلس وطني انتقالي سوري يتألف من 94 عضواً من داخل سورية وخارجها ويرأسه الأكاديمي السوري المقيم في فرنسا برهان غليون.
رابط فيديو المؤتمر الصحفي للإعلان عن تأسيس المجلس
وأثار إعلان تأسيس المجلس مناقشة واسعة بين صفوف المعارضين السياسين والناشطين. وأبدى برهان غليون تفاجأه من اختياره لرئاسة المجلس وشكر “شباب الثورة على هذه الثقة الكبيرة” ثم استطرد قائلاً:
“هو (المجلس) يشكل رسالة موجهة إلى جميع قوى المعارضة لتجاوز انقساماتها والارتفاع إلى مستوى التحديات والمهمات التاريخية التي تطرحها ثورة الكرامة والحرية في سورية. وبالنسبة لي يشكل هذا الإعلان تكليفاً معنوياً بمهمة لا يمكن الهرب منها أو التنكر لها، أعني بذل كل ما بوسعي لتوحيد جميع المبادرات والبناء على المنجزات الكثيرة، المنهجية والسياسية، التي تحققت على يد كفاءات سورية كبيرة، من أجل تشكيل هيئة وطنية جامعة تمثل جميع أطياف الحراك السياسي والشعبي، تكون غايتها تمثيل الثورة السورية المجيدة وتنسيق علاقاتها الوطنية والدولية. ونحن اليوم، بفضل جهود شباب الثورة ودفعهم، أقرب من أي وقت سابق للوصول إلى هذا الهدف الكبير المنشود”.
الهيئة العامة للثورة السورية التي تأسست أخيراً والتي تضم عدداً كبيراً من التنسيقيات داخل سورية أصدرت بياناً صحفياً تعّلق فيه على المجلس الانتقالي وتقول صراحة بأنها ترفض التعامل معه:
“إن هذه الطريقة في الإعلان عن المجلس والتي تعتمد تلفيق الأسماء بدون علم أصحابها وبدون التشاور معهم لا يمكن أن تبني عملاً صحيحاً وأساساً متيناً للثورة السورية، وهذه الارتجالية في العمل لا تؤدي إلا لتعقيد الأمور بصورة أكبر. وحيث أن الهيئة تقوم منذ فترة بالعمل على مبادرة لتوحيد الجهود في الداخل والخارج، وبالتشاور مع جميع الثوار، فإننا نرى أن ما أُعلن عنه اليوم هو تشتيت للجهود وزرع الخلاف. إننا في الهيئة العامة للثورة السورية نرفض هذه الطريقة في التعاطي السياسي والوطني، وسوف نعلن اليوم مبادرتنا المتعلقة بتوحيد الجهود من أجل السير بالثورة نحو برّ الانتصار”.
وامتدت الانتقادات إلى صفحات الفيسبوك والمدونات. نائل حريري يعلق على تمثيل شباب الداخل في المجلس قائلاً: “(…) دائماً يصل بنا الاختلاف إلى الجزء الآخر المتعلق بتمثيل الشارع الثائر، ويقصد بذلك ضمّ أعضاءٍ من التنسيقيات والنشطاء على الأرض السورية. أكاد أجزم أن التنسقيات ليست كياناتٍ حقيقية، وأنها لا تعبر عن فكرٍ واحد وعن تيّارٍ واحد حتى ضمن حدود التنسيقية الواحدة. كما أن من المنافي للمنطق افتراض أن هذه التنسيقيات تمتلك السلطة الكاملة على شارعها المخصوصة به (انطلاقاً من معرفتنا بعلاقة هذا الشارع مع الفيسبوك). مما يعني أن ممثلي هذه التنسيقيات قد يعبّرون عن جزءٍ صغير أو كبير من الشارع، وقد يمثلون الهدف الرئيس في الحراك – ألا وهو إسقاط النظام – دونَ الوصول إلى تفاصيل هي أشد عمقاً وأكثر إلحاحاً اليوم ولم تكن مطروحةً للتساؤل أساساً حين أنشئت هذه التنسيقيات(…)”.
خالد كنوت يعقّب على هذا التعليق ويقول: “التنسيقيات ممثلة بالمجلس وبعدد من الشخصيات ومنها عمر الأدلبي وغيره ولكن هذا لا ينفي وجود تكامل وتنسيق بين التنسيقيات والمجلس الانتقالي المؤقت. هذا أفضل مكان على أرض الواقع ويمثل الأكثرية على الأرض حسب الحوارات الممكنة أيضاً. لا يعني أن المجلس هو نهائي أو تسلطي بالمطلق, لكنه خطوة على طريق الألف ميل وخطوة تاريخية متقدمة. مع (…)”.
أما أكرم عبود فيرى أنه من السابق لأوانه الدخول في التفاصيل: “مع تقديري العالي لمقالتك وللتحليل المنطقي لماهية التمثيل لكنني أرى أننا يجب ان لا نغرق في البحث والتحليل في هذا الجانب ونترك للأيام القادمة شيئاً من هذا الجهد. القضية في رأيي هي قدرتنا على خلق تمثيل نثق بخطابه السياسي وقدرته على تلمس مصالح المجتمع السوري بكل تلاوينه لتطوير الاليات التي قد تسرع في عملية التحول الديمقراطي في سوريا (اسقاط النظام بمعنى آخر) وفي هذا جانب أحب أن أسأل هل نحن بحاجة لمئة ممثل عن المجتمع السوري في هذه المرحلة؟”
رابط بيان برهان غليون
استقالة نائب عام مدينة حماة
أعلن نائب عام محافظة حماة عدنان محمد بكور استقالته من منصبه. وأعلن الأسباب التي دفعته إلى هذه الخطوة على فيديو نشر في موقع يوتيوب منها قتل سجناء من المتظاهرين السلميين في السجن المركزي في المدينة ودفنهم في مقابر جماعية بالقرب من حماة، كما طُلب من المحامي تقديم تقرير عن قتلى آخرين بأنهم كانوا ضحية عصابات مسلحة، يضاف إلى ذلك الاعتقالات العشوائية التي يقدر عددها ب10.000 معتقل. كما قال المحامي بأن لديه وثائق تثبث ما يقول. وذكر المحامي في نهاية تصريحه أسماء الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية ما أورده من جرائم ومنهم وزير الداخلية السوري، رئيس فرع الأمن العسكري في حماة ورئيس فرع المخابرات الجوية في حماة ورئيس فرع أمن الدولة ورئيس فرع الأمن السياسي ومعاون قائد شرطة حماة وبعض الشخصيات العسكرية المشرفة على التعذيب في السجن المركزي.
وترددت معلومات عن إحتمال اختطاف النائب العام ولكن مدونات مختلفة أكدت أن عدنان محمد بكور في مكان آمن. ونقلت شبكة حماة في موقع فايسبوك تصريح النائب الذي كذّب الخبر الذي نقلته وسائل إعلام سورية رسمية عن عملية خطفه من قبل عصابات مسلحة وقال إنه موجود لدى “أهالي الثوار” وأنه سيدلي بتصريحات فور مغادرته الأراضي السورية.
ونقلت وسائل إعلام عربية وعالمية خبر استقالة النائب العام واسبابها التي تعد صفعة في وجه الرواية الرسمية التي ما يزال النظام الحاكم يتمسك بها بأن “عصابات مسلحة” وراء الاحتجاجات في سورية.
رابط يوتيوب لتصريح النائب العام السابق
https://www.youtube.com/watch?v=TBIGcQzyfEs&feature=youtube_gdata_player
رابط شبكة حماة
http://ar-ar.facebook.com/HamaNews
https://www.youtube.com/watch?v=DkcyvZpQMT8
رابط يوتيوب للتصريح الثاني لنائب عام حماة
مستقبل الثورة
هل تعتقد أن الحراك يمر بمرحلة حرجة ؟هل هو بسبب الحل الدموي القمعي؟ أم المشكلة في طبيعة الأغلبية الصامته للشعب السوري التي تمتلك حس اللامبالاة؟ هل المشكلة في إنعدام التكتيك السليم للحراك في الشارع وعدم وجود قيادات لديها الخبره النضالية الكافية؟ هل النظام استفاد من أخطاء الدول التي سقطت قبله أم أن النظام الوحشي الذي لدينا لا مثيل له؟ ماذا عن أكثر من 2000 شهيد وأكثر من 15000 معتقل ما مصيرهم؟ مجموعة من الأسئلة طرحتها مدونة سورية على الفيسبوك. نقاشات جدية دائرة في العالم الافتراضي حول الإستراتيجية المثلى التي يجب إتباعها لمواجهة قوى الأمن ولإنجاح الثورة الشعبية. كثيراً ما تثار قضية إستعمال العنف. لجان التنسيق المحلية في سوريا أصدرت أخيراً بياناً حول هذه القضية:
“أخذت تعلو في الأيام الأخيرة بعض الأصوات في الداخل والخارج تدعو إلى عسكرة الثورة السورية أو إلى التدخل العسكري الدولي في البلد. هذا بعد خمسة شهور ونصف من إمعان النظام في التنكيل بالشعب السوري، (…). ومع كوننا نتفهم دوافع الداعين إلى العسكرة والتدخل الدولي، إلا أننا نرفضها بوضوح ونجدها غير مقبولة سياسية ووطنياً وأخلاقياً. فمن شأن العسكرة أن تقلص المشاركة الشعبية في الثورة، وتضيق قاعدتها الاجتماعية، وتنال من مضامينها الإنسانية والتحررية، من غير أن تضمن كسب المواجهة مع النظام. كما أن عسكرة الثورة تعني الانجرار إلى الملعب الذي يملك فيه النظام تفوقاً أكيداً، فضلاً عن خسارة التفوق الأخلاقي الذي تميزت به منذ البداية. ولنا في تجربة إخوتنا الفلسطينيين مثال يقتدى. فقد كسبوا تنشيط المجتمع الفلسطيني كله في الانتفاضة الأولى، “انتفاضة الحجارة”، وتعاطف العالم أجمع، فيما خسروا بعض تعاطف العالم وبعض توحد المجتمع الفلسطيني بالذات في الانتفاضة الثانية التي جرت عسكرتها منذ البداية. (…)
اشترك الكثير من الناشطين في الشبكة في مناقشة “عسكرة الثورة”. محمد فاتح يقول: “أوافق على محتوى البيان لكن المقارنة مع الحالة الفلسطينية خاطئة وغير موفقة أبداً وسيتم انتقادكم بسببها. المقاومة ضد الإحتلال لها كل الحق أن تكون مسلحة ولا مشكلة في ذلك بينما الثورات الداخلية على الحكام أمر مختلف”.
أمجد طالب يعلّق قائلاً: “محمد فاتح، الاستبداد هو احتلال من جنس محلي، لا فرق بين الاحتلال والاستبداد، ولا فرق بين ثورة الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وثورة السوري ضد الاستبداد البعثي ولا ثورة الهندي ضد الاحتلال البريطاني ولا ثورة الشرق-أوربي ضد أنظمة الاتحاد السوفيتي، الثورة السلمية أثبتت أنها تنتصر وأنها أجدى أخلاقياً واجتماعياً من الثورة المسلحة وأنها أقل خسائر. يجب أن تبقى سلمية الثورة خيارها الأول.”
غياث الجندي يعلن موقفاً واضحاً: “لا لعسكرة الثورة لا لقتل السوريين لبعضهم البعض. النظام سيسقط بدون عسكرة الثورة فلماذا العسكرة؟”
أما منى عاشور فتقول: “الطريقة الافضل للضغط على النظام ومحاصرته تكمن بالمشاركة الكاملة من كل اطياف الشعب السوري .الحياه تبدأ بكسر قشره البيضه من الداخل (بديهية الطبيعة).لا للعنف لا للتدخل الخارجي لا للطائفية”. ضياء الحريري يعترض على منى عاشور ويقول بأن “كل أطياف الشعب مو مشاركه حالياً في فصل للمدن عن بعضها مافي اعتصامات بساحات كبيره والعصيان المدني مو كثير عم ينجح لأنوا ماشالله التجار الكبار كثير ظراف”.
عادل ناصيف يشير إلى خروج مظاهرات عديدة في الآونة الأخيرة ينادي المشاركون فيها إلى تدخل خارجي ويرفعون لافتات كتبت عليها هذه الشعارات: “ظهر على قناة العربية خبر بأن لجان التنسيق المحلية تدعو الشعب الى عدم طلب الحماية الدولية والتدخل الأجنبي. نحن نعلم أن لجان التنسيق المحلية تعكس رأي الشعب المتظاهر فهل هذا الطلب اليوم هو بداية افتراق للجان التنسيق وغيرها عن رأي الشارع؟ أم أن من طلبوا الحماية الدولية هم مندسّون على رأي النظام؟ كل المظاهرات التي تخرج الآن تطالب بالحماية الدولية وبالتدخل الدولي بجميع أشكاله لحماية المدنيين ولاسقاط النظام ولو اضطررنا للتحول الى النموذج الليبي الناجح ولكن بمساعدة المنشقين من الجيش وليس المواطنين السلميين بتظاهراتهم (يعني نموذج خاص بسوريا قريب للنموذج الليبي). على بعض صفحات الثورة أن تعكس رأي الشارع السوري لا أن تكون أسيرة لرغبات بعض أطراف المعارضة المشبوهة التي تقول بأن الانشقاقات الحاصلة في الجيش ليست لمصلحة الثورة وأن الشعب السوري سيبقى يدفع الثمن بثورته السلمية حتى آخر مواطن سوري بدون انشقاقات ودعم عسكري له من المنشقين ومن الاطراف الدولية والعربية بالمستقبل.(…)
https://www.facebook.com/notes/لجان-التنسيق-المحلية-في-سوريا/بيان-إلى-الشعب/275563509137459
احتجاجات باللون الأسود
دعى موقع “الأسبوع السوري” إلى حراك سلمي في دمشق في 28 آب/أغسطس وبحركة عشوائية حداداً على أرواح الشهداء الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة:
“طريقة التعبير: بأسلوب رمزي وصامت كلياً لن نقوم بترديد أي شعار أو هتاف ولن نقوم برفع أي لافته أو توزيع أي ورقة، وأي شخص يقوم بذلك نرجو عدم مشاركته أو الابتعاد عنه.
الرمزية في التعبير: عبر ارتداء لباس يحتوي على اللون الأسود أو أي لون غامق (أسود – كحلي -بني غامق) كرمز لمشاركتك في الحملة مثلاً (قميص أسود أو جزء منه أسود، بنطال، تنورة)، اللون الأسود هو لون شائع فلا تستطيع عناصر الأمن اعتقالك، بالإمكان ارتداء الألوان الغامقة بدلاً من اللون الأسود من جهة لتشتيت إنتباه الأمن ومن جهة أخرى من أجل الشباب المتوجس.
طريقة السير: تكون بشكل حركة عشوائية وعدم التجمع وعدم الالتزام برتل أو نسق محدد في السير وكأنك تتسوق أو تقوم بشراء المأكولات وفي حال زيادة العدد التوزع في الشوارع المحيطة”.
وفي اليوم المحدد إجتمع الناس في المكان المحدد:
“بدأ المشاركين بالتوارد بالتدريج في النصف الساعة الأولى ثم بدأ العدد يزداد تدريجياً لا يمكن إحصاء العدد بدقة لأن البعض قام بالمغادرة بعد النصف الساعة الأولى ولكن يمكن القول أن أعداد المشاركين كانت متوسطة إلى جيدة نظراً لكثرة العوامل المحيطة والوضع الأمني في سوريا كان جزء من الحضور يشارك لأول مرة، وقد افتقدنا لحضور البعض الأخر الذي تعودنا على حضوره في التجمعات السابقة”.
وتكتب مشاركة في هذا الحراك السلمي وتقول: “لأول مرة أعرف ما معنى أن اللون الأسود ملك الألوان، لأول مرة أشعر بأن اللون الأسود هو لون قد ظُلم تاريخياً لارتباطه بالقتامة ، ولأول مرة أفرح برؤية اللون الأسود. وصلت بعد ثلث ساعة من الموعد، وإذ بي أمام منظر مهيب، شباب يرتدون الأسود، كانوا وروداً سوداء وما أجملها هذه الورود، لا تستغربوا فأنا لم أجن ولا أبالغ(…)”.
المدونة “شامية حرة” تكتب ما يلي: “اول مرة بقدر كون متواجدة بس كنت بنص الساعة التانية. طبعاً الفاعلين كانوا واضحين كتير. حسيت حالي بعرف الكل – كلنا متواجدين لنفس السبب، كنت بالسيارة لانو مالقيت مكان لاقدر صف وانزل فضليت عم لف ولف ولف ومع كل لفة حس العدد ازداد. كان جو كتير حلو (…)”.
كندة الحملي تؤيد هذا النوع من التحركات وتقول: “انا برأيي هالحركات بتفيد بتلت شغلات اول شغلة بتخفف ضغط تواجد الأمن عن غير مناطق. وهاد بحد ذاتو عندي هدف، تاني شي متل ما تفضلتو انو بتكسر حاجز الخوف عند كتير عالم، تالت شي وانا هاد حسيتو كتييييير اليوم، انو كأننا عم نقلن نحنا موجودين… ما لنا ساكتين… ليكنا هون إلكم بالمرصاد… وبنفس الوقت بدون ما نقول شي”.
وخبر سار من “الأسبوع السوري” الذي يقول: “على حسب علمنا لم يتم أعتقال أي أحد ولم نتلقى أي أسم واحد حتى الأن تم أعتقاله في الأحداث… على كل حال سوف يبين كل شيء خلال 24 ساعة عدم ظهور أسماء يعني أنه لا يوجد أعتقال بسبب الحملة”.
رابط موقع الاسبوع السوري
http://www.facebook.com/SyrianWeek