استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 22-8-2011
تم الإعلان في 18 آب/أغسطس عن تشكيل “الهيئة العامة للثورة السورية” التي تتألف من عدد من التنسيقيات في المدن السورية ولجان التنسيق المحلية، بالإضافة إلى “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية” وصفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” ورابطة الشباب السوري للتغيير الديموقراطي وائتلاف شباب الثورة السورية الحرة.
والهدف من تأسيس هذه الهيئة هي توحيد الجهود الإعلامية والميدانية والسياسية. وتطمح الهيئة في أن تكون ممثلاً “للثوار في كل أنحاء سورية الحبيبة”. وتسعى حسب بيانها إلى”بناء سوريا كدولة ديموقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان لمواطنيها كافة”.
بدأت النقاشات حول الإعلان عن الهيئة على صفحات المدونات والتعليق عليها. على مدونة “المندسة السورية” يكتب مستخدم: “تطور الاحداث هيك فيو خير على صعيد المعارضة بس اللي قالقني هو التطور الخارجي بهالزخم فجاة و شو عدا ما بدا هلق افتكروا؟ هلق هو منيح بس يا خوفي يكون في شي عم ينطبخ وانو اميركا لقت البديل اللي لا سمح الله انو يكون خارج المعارضة السورية الشريفة ورمضان كريم بالنهاية ولا تنسوا قيام العشر الاخير من رمضان…”. مستخدم آخر يقول: ”بدأ النظام بالتفكك من الداخل حيث أن إصراره على المواجهة الخاسرة وعدم تقديم رؤية إصلاحية يجعل أشد المقربين إليه ينتفضوا من حوله، يجب الاستمرار بالحراك السلمي.”
على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” يكتب محمد علي: “ياشباب كثفوا اقتراحات على ادمن بالتهنئة بتشكيل الهيئة العامة للثورة السورية – بس عايزين تشكيل مجلس انتقالي مؤقت تناط به مهمة التفاوض والأفضل ان يكون بعض أعضائه ممن لهم صدى بالخارج وشعبية – والنصر للشعب السوري-” المستخدم نايف النايف يؤيد مقترح محمد علي ويقول: “اتمنى تكوين مجلس انتقالي على الفور… وعلى المعارضين ان يضحوا بمصالحهم الشخصية وأي معارض سيغلّب المصلحة الشخصية على مصلحة الشعب السوري فهو خائن للثورة وخائن لدماء الشهداء.” غوربت وتان يكتب معلق: أتمنى ان نرى قريباً بياناً ثانياً تبين فيه الهيئة أهدافها ورؤيتها عن كيفية قيادة المرحلة القادمة الانتقالية كما تعلن فيه عن أسماء قيادتها.” حبيب مزاز يتمنى: “بس ياريت توضيح أهداف الثورة ومبادئها وهيكلها التنظيمي.”
http://the-syrian.com/archives/31657
إبداعات ثورية
أبو عبدو الحكواتي شخصية عربية شعبية استعادت نشاطها في الشبكة العنكبوتية أخيراً في سياق الاحتجاجات ضد النظام الحاكم التي تشهدها البلاد منذ شهور. يبدأ أبو عبدو حكايته عن الأسد وشعبه بالكلمات التالية:
“شعلنا هالسراج من عندك يا عزو… على عيني عمي أبو عبدو…/ بلغني يا سادة يا كرام وبعد الصلا والسلام على سيد الأنام/ أنو الأسد قد استبد بالبلد… واستحل الحرام… واستعبد الولد/ وقهر الرجال وسرق الأموال وأنو هدد الناس وأمرهن بطاعتو/ وإلا زاد عليهم من الظلم وسلط عليهم من بطانتو…”. إلى جانب صوت أبو عبدو الحكواتي نرى في الشريط الذي أنتج بمهنية عالية وتقنية مسرح خيال الظل، فهناك الأسد ورجال الدين والأموال وأفراد من الشعب؟؟؟؟. ينهي أبو عبدو حكايته على النحو التالي: “هُنا توقف أبو عبدو عن الكلام المُباح… وقد مرت مظاهرة تسقط النظام وتصيح : الما بيشارك… مافي ناموس / وسرعان ما فرغ المقهى من المستمعين/ فكلهم عندهم “ناموس” وكلهم يريدون إسقاط النظام…/ وجد أبو عبدو نفسه وحيداً… فهب هو الآخر ليشارك… ثم عاد إلى كرسيه وترك الدفتر مفتوحاً وكتب : إن لم أرجع, فعلى من يبقى أن يكتب الخاتمة والحكاية/ أو الحكاية الخاتمة.”
استقبلت الحكاية بشكل إيجابي. المستخدم رياض التركاوي كتب على سبيل المثال: “أحسن برنامج لحد الآن بأشوفه برمضان، الى الأمام وبانتظار القادم.” المستخدمة رشا شاهين تقول: “بسيطة ورائعة.”
وبالمناسبة، من الممكن مشاهدة آخر حلقات مسلسل الويب “حرية وبس” على اليوتوب. وتدور أحداث الحلقة 15 خلال شهر رمضان وفيها تلقت إحدى الشخصيتين الرئيسيتين الضرب الشديد من قبل رجال الأمن لأنه قال: “الشعب يريد عرنوس درة!” أما الحلقة الأخيرة فتتناول تمثيل مسلسل رمضاني وفجأة يتداخل عالم التمثيل مع الواقع، ويسمع الممثلان صوت الرصاص الحي.
https://www.youtube.com/watch?v=_tDHvpWZ7rM&feature=player_embedded
http://the-syrian.com/archives/31036
http://the-syrian.com/archives/31378
جريدة سورية إلكترونية جديدة
صدر في منتصف آب/أغسطس العدد الأول من “جريدة أخبار المندس”، جريدة إلكترونية أسبوعية يصدرها “مجموعة من الشباب السوري المستقل بالتعاون مع حركة شباب 17 نيسان للتغيير الديمقراطي في سوريا” كما نقرأ في المعلومات المرفقة للمجموعة الخاصة بالجريدة في الفيسبوك. ولا يقتصر التوزيع على الشبكة بل يسعى القائمون إلى إنتاج نسخة ورقية. وحسب أقوال القائمين على الجريدة “فقد تم توزيع 1000 نسخة على الأقل في عدة مناطق في سوريا. هذا ما تم توزيعه عن طريق وبمعرفة فريق العمل مباشرة. ولا نعلم العدد الفعلي الذي تم توزيعه عن طريق زوار الصفحة. نتطلع للوصول إلى 5000 نسخة على الأقل من العدد الثاني.”
تتضمن الجريدة أخباراً عن ضحايا القمع الذي مارسه رجال الأمن ضد المتظاهرين والمدنيين، بالإضافة إلى مقالات رأي بعنوان: “نحو دولة مدنية ديموقراطية” و”أسئلة وأفكار حول الثورة”. نقرأ أيضاً موضوعاً عن الشبيحة. تزين الصفحة الأولى كاريكاتور يسخر من الإصلاحات التي وعد بها الرئيس السوري منذ أشهر وصورة فوتوغرافية لشباب في دير الزور يقومون بتنظيف الشوارع. أما الافتتاحية فنقرأ فيها: “إمعاناً في سلمية ثورتنا قرر مجموعة من شباب سوريا وشاباتها إصدار أول جريدة من قلب الشارع الثائر وإلى كل أبناء سوريا، لأن الكلمة هي وسيلتنا وأن الحرية هي غايتنا وأن الدولة المدنية الديمقراطية القوية السيدة والعادلة التي تحترم مواطنيها وتساوي بينهم هي مستقبلنا. نتعهد أمام ضمائرنا وأمامكم أن نكون بينكم ومنكم وأن نعمل لأجلنا جميعاً، ونتعهد أن نكون أمينين بنشر أحلامكم وآلامكم. ولأننا نعلم أن النظام ترعبه الكلمة، نصر على قولها بأعلى صوتنا لتصل إلى كل بيت وكل قلب.”
الأصداء الأولى على صدور هذه الجريدة إيجابية. عمر عزيز يكتب على صفحة الفيسبوك: “مبروك العدد الأول. ملاحظة صغيرة. الصفحات الأولى والثالثة والرابعة متميزة لأنها وراء أخبار المجتمع اي الثورة بتفاصيله الحياتية الصغيرة بالمقابل أجد زاوية “نحو مدنية ديمقراطية” كدرس لا ضررورة له.” بكري العمري يطرح أسئلة عن التوزيع. جولان علي يبدي استعداده للمشاركة والمساعدة. موقع أخبارالثورة في السلمية يكتب معلقاً: “ألف مبروك العدد الأول الحقيقة طريقة التقديم وإختيار الأخبار رائعة جداً وفيها مسؤولية واضحة”.
http://almundas.files.wordpress.com/2011/08/issue-1-a31.pdf
https://www.facebook.com/Mundas.News?sk=wall
ملتقيات أحمد
المدون السوري أحمد أبو الخير (وهو اسم مستعار) من أكثر المدونين تأثيرا في الشرق الأوسط، هذا ما توصلت إليه مجلة “السياسة الخارجية الإسبانية”. أحمد أبو الخير من مواليد 1983، وبدأ التدوين عام 2005. المدونون الآخرون هم وائل عباس من مصر صاحب مدونة “الوعي المصري” ، سليم عمامو من تونس كاتب مدونةNo memory space ، أسماء الغول من فلسطين، كاتبة مدونة “أسماء الغول”، بن كافكا من المغرب، كاتب “آراء عابرة”، عماد بزي من لبنان، مع مدونة تريلا ونضال من الجزائر، صاحب مدونة “السياسة الجزائرية” .
يعلق أبو الخير على قرار المجلة بالكلمات التالية:
“لستُ أدري ما إذا كان رائعاً أن أوصف كأحد أكثر مدوني الإنترنت تأثيراً في المنطقة العربية… هذا يرضي “بعض” غروري لكنه لا يرضي شيئاً من طموحي… وبطبيعة الحال هذه ليست مجلة سورية وليست عربية أيضاً، وأحب أن تسمع الصحافة العربية صوتنا، وأن ينال الجادون منّا تكريمها وأن تنشر فيها بعض كتاباتنا…”
تحمل المدونة اسم “ملتقيات أحمد” وقد بدأت تجذب المزيد من الاهتمام بعد نشر المدون لتجريته أثناء الإعتقال من قبل الأمن العسكري في شباط/فبراير 2011. تحمل هذه المدونات عنوان:
حكاية ستة أيام موقوفا لدى الأجهزة الأمنية!
بدأ التحقيق معي مباشرة، يبدو أنهم لم يكونوا متأكدين مئة بالمئة من أني الشخص المطلوب، فتحققوا بالسؤال عن اسمي، وعما إذا كنت أملك حاسوباً، وما إذا كنت أكتب على الفيسبوك، وما إذا كنت أكتب باسم مستعار، وسألوني ماهو لأجيبهم بلا تردد بأنه “أحمد أبو الخير”، أكملوا الاستجواب بسؤالي عن رقم جوالي وأخبرتهم به ليتأكدوا من أنه ذاته الذي بحوزتهم!.
“ملتقيات أحمد” مبوبة، فهناك تدوينات عن كتب أدبية، عن مسائل دينية أو الشأن العام. ما زال أحمد يمارس التدوين بشكل منتظم. آخر كتاباته تتناول شهر رمضان:
اعتدنا أن نبشّ وجوهنا في رمضان بشاشتنا في العيد، بالعادة رمضان عيد طويل، والكل يبش فيه!
لم تصلني أية رسالة تهنئة برمضان، ولا واحدة، حتى بالبريد الإلكتروني أو أثناء دردشة أو حتى بشكل مباشر… هل نسي الناس التهنئة برمضان؟ تحدثني نفسي أن ربما أرجئوها إلى يوم فرح أكبر… عيد أطول من رمضان… سأحكي لكم حكاية، حكاية من حكايات ما قبل النوم… لكن للكبار… لأنها حكايات ثائرة!
وائل عباس من مصر صاحب مدونة الوعي المصري
http://misrdigital.blogspirit.com/archive/2011/07/28/los-blogueros-mas-influyentes.html
سليم عمامو من تونس كاتب مدونة No memory space
http://nomemoryspace.wordpress.com
أسماء الغول من فلسطين، كاتبة مدونة أسماء الغول
بن كافكا من المغرب، كاتب آراء عابرة
http://ibnkafkasobiterdicta.wordpress.com
عماد بزي من لبنان، مع مدونة تريلا
نضال من الجزائر، صاحب مدونة السياسة الجزائرية
ملتقيات أحمد
