استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 11-8-2011
حرب إلكترونية
احتجاجاً على القمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المتظاهرين الذين يشاركون في الاحتجاجات الشعبية قامت مجموعة القرصنة الدولية “أنونيموس” باختراق موقع وزارة الدفاع السورية. فلم يكن من الممكن الدخول على الموقع خلال الأيام الماضية. كما ترك القراصنة “إمضاءهم” بشكل علم سوري استبدلت نجمة بلوغو المجموعة بالإضافة إلى بيان باللغتين الإنكليزية والعربية. جزء من البيان موجه إلى الشعب السوري ويقول: “إعلموا أن التاريخ والوقت في صالحكم – استخدام العنف هو آخر حل لكل طاغي وكلما زاد طغيهم وعنفهم اقتربت نهايتهم.” الجزء الآخر من البيان موجه إلى الجيش السوري ونقرأ فيه: “أنه مسؤول عن حماية الشعب السوري ولا يمكن لأي عدو خارجي أن يلحق الضرر بسوريا بقدر ما قام به بشار الأسد.” وينتهي البيان بالجملة: “دافعوا عن بلدكم – انتفضوا ضد النظام.” وتحمل الرسالة توقيع “مجهول” وهي الترجمة العربية “لأنونيموس”.
ورداً على هذه القرصنة قامت مجموعة إلكترونية موالية للنظام السوري تطلق على نفسها اسم “الجيش الإلكتروني السوري” بالهجوم على المنبر الإلكتروني التابع “لأنونيموس”www.anonplus.com
ونشرت المجموعة على هذا الموقع صورا لجثث وصفتهم بأنهم جثث جنود سوريين قتلهم متظاهرون وتركوا بدورهم رسالة كتب فيها: “نترك لكم صورا تكشف عن حجم الإرهاب الذي مارسته جماعة الأخوان المسلمين الذين يقتلون مواطنين سوريين، مدنيين وعسكريين.”
من أجل سلمية الاحتجاجات
حملات في الشبكة مستمرة من أجل سلمية الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم في سورية. مجموعة في الفايسبوك تحمل اسم “سلمية” تحاول ترويج شعار “السلمية” لمظاهرات يوم الجمعة التقليدية. ويدعو المسؤولون عن المجموعة المستخدمين إلى المشاركة الفعّالة: “شاركونا خواطركم حول وجوب أن تكون ثورتنا سلمية مهما حاول النظام دفع الثورة عن مسارها السلمي. خواطركم من ستيتس أو مقالة أو تصميم أو فيديو أو حتى روابط عن تجارب الثورات في النضال السلمي ومقارنتها بتلك التي حملت السلاح.” ويكتب ياسر الزيات قائلاً:
“شباب بس اقتراح، لو بيكون اسم الجمعة 12 آب أبلغ شويّ “لن تجرّونا إلى العنف” مثلاً أو: “رصاصكم وورودنا” “ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك”، “لسنا إرهابيين مثلكم”، “العنف ملعب الطغاة” الخ، ما بعرف بس انو شي يبيّن انو العنف هو ليس من طرفنا أبداً وهو مرفوض وكل ما بدر من تظاهر عنيف فسببه عنف النظام.
هناك مجموعات أخرى في الشبكة تركز على السلمية واللاعنف أيضاً. هناك مثلاً “الحراك السلمي في دمشق من أجل دولة مدنية”. وتعرّف المجموعة بنفسها بالتعليق التالي: “نحن لا ننقل أخبار المظاهرات جميعها. فصفحات الأخبار كثيرة واحترافية أكثر، إنما نحاول تسليط الضوء على الأمور الفارقة أو الجديدة كخروج مظاهرة في مكان لم تخرج به من قبل وإعطاء ملخص عام عما يجرى بالإضافة لرصد جميع أنواع التحركات الأخرى من وقفات ودعوات وإبداعات مماثلة على طريق تحويل سورية إلى دولة القانون… هل تعجبكم سياسة الصفحة هكذا؟ أراؤكم تهمنا.”
مجموعة تحمل اسم “الحراك السلمي السوري” تروّج للفكر اللاعنفي، تحذر من استعمال السلاح وتقول: “السلمية ليست وسيلة فقط، بل هي غاية بحد ذاتها… لأنه فقط في المجتمع الذي يستشري فيه السلم يمكن للأفكار الصالحة أن تنبت وتنتشر. الأسلوب الذي سوف تتبعه في التغيير الآن هو سيكون سنة التغيير فيما بعد… إن استعملت السلاح فستكون… سنة التغيير فيما بعد السلاح.” المجموعة نفسها تدعو أعضاء الجيش السوري إلى عدم تلبية الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين وترفع شعار “بدك تحمينا؟ تروك سلاحك وانضم إلينا!”.
http://www.facebook.com/silmiyyeh12.8.2011
https://www.facebook.com/al7rak.assilmi
“سأنحاز إلى الحق وسأكتب للحرية… يوم التصعيد على الانترنت” شعار رفع في وسائل التواصل الاجتماعية وحدد يوم الخميس 11 آب/أغسطس لتلبية هذه الدعوة. قرابة 4000 عضو في الفيسبوك أعلنوا تأييدهم لهذه المبادرة التي تهدف إلى كسر حاجز الخوف في الشبكة باستعمال الأسماء الحقيقية، بكتابة الأراء بصراحة ولتحطيم القيود في الشبكة. “الحرية تبدأ بكلمة” حسب تعبير القائمين على المبادرة.
الأراء حول استعمال الأسماء الحقيقية في الإنترنت متباينة. نوار العظم يدافع على منبر كبريت عن هذه الدعوة ويقول: “إن لم تكتبوا بأسمائكم… فكيف سنعرفكم في المستقبل. هم يراهنون على الخوف المزروع في قلوبنا، وما دمنا على الحق فيجب ان لا نخاف. وطننا يستحق المخاطرة.” سامر له رأي آخر: “انا وكل سوري شريف يتفهم عدم كتابة اسمائكم”. مستخدم آخر يقول: “كلنا نتمنا انو نكتب باسمائنا الحقيقية وكلنا بنحب انو العالم يتعرف علينا ويشوف ويسمع ويناقش اراءنا. انا مع الشباب مع عدم نشر الاسماء لانو العبرة في الفكرة اولاً واخيراً.” دينا تطلب من الناشطين عدم ذكر أسمائهم: “لا… تكتبو باسمائكون… خليكون مخفيين.. مشان تضلو اكتر فترة ممكنة”. وأبو نزار الحمصي يشارك في النقاش قائلاً: “القاعدة الأولى لإستمرارية الثورات هي أن تبقى حياً أطول مدة ممكنة”.
https://www.facebook.com/event.php?eid=115586385206484
تلاحظ مجموعة “نساء سوريات لدعم الانتفاضة السورية” أن العنف المفرط جعل المشاركة النسائية محدودة، لا تتناسب وحجم وجود المرأة ودورها الفاعل في مجتمعنا”. لذلك رأت نساء سوريات أن من واجبهن أن يسجلن موقفهن مما يحدث في البلاد وقمن بإطلاق مجموعة في الفيسبوك كمنبر لتغطية الأحداث من وجهة نظرهن ولطرح آرائهن وللتأكيد على التمثيل الحقيقي للنساء أثناء عملية التغيير إلى دولة مدنية ديموقراطية لكل المواطنين والمواطنات. تنشر المجموعة على جدارها أخبار متفرقة عن مظاهرات جارية، بالإضافة إلى فيديوهات “تنسيقية أطباء دمشق” عن الإسعافات الأولية. نقرأ على الجدار أيضاً أسماء نساء معتقلات، مثل المعلمة أليس مفرج أو تحية لناشطات: “نور بوتاري.. سارة الطويل.. مجدولين حسن.. رنا شلبي.. ساشا أيوب.. دانا بقدونس.. ريم فليحان.. يم مشهدي.. مي سكاف..، يا نساء بلدي، ياحلم الحرية، ياطفلة وحشية، ياحرية”.
مجموعة أخرى تحمل اسم “تنسيقية نساء الثورة السورية – دمشق” وتعرف نفسها بأنها “صوت النساء السوريات الشريكات في صنع حرية ومستقبل سورية” تجمع أيضاً أخبار مظاهرات وإعتصامات في مدن سورية شتى وتركز على نشاطات نسائية مثل بيان نساء داريا. اقترحت إحدى المشتركات إبعاد الأطفال عن شوارع المظاهرات لحمايتهم: “كل يوم نسمع قصص عن أطفال قتلى وجرحى بالمظاهرات.. وبالمسيرات عم نشوف الأطفال تعبانين ومرهقين من الضجة والشمس.. في متل بنقوله بيننا دايما (جنة الأطفال منازلهم)… كنا نضحك.. ولأول مرة حسيت انه عن جد البيت هو جنة الطفل مو المظاهرة/المسيرة…”
من الظاهر أن موقع “فتيات سورية الحرة” تمثل فئة عمرية شبابية أكثر تتألف تقريبا من 9000 عضو. إلى جانب تغطية التحركات المختلفة وحملات الاعتقال تقدم الصفحة رصدا للتقارير الإخبارية في الفضائيات والقنوات المحلية.
https://www.facebook.com/pages/نساء-سوريات-لدعم-الانتفاضة-السورية/228597947153172?sk=info
https://www.facebook.com/pages/تنسيقية-نساء-الثورة-السورية-دمشق/234841146530954
http://www.facebook.com/free.syriaa.girls?sk=wall