استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 11-7-2011
“الحوار الوطني”
انطلق في العاشر من يوليو/تموز اللقاء التشاوري لما يسمى بالحوار الوطني في دمشق برعاية نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع. وضم اللقاء ممثلين عن حزب البعث والأكاديميين والشباب والمشهد الفني. ودعا الشرع أطراف المعارضة إلى اللحاق بالحوار وقال إن “اللاحوار لا أفق سياسي له، اللاحوار فكرة عبثية.”
هناك شبه إجماع بين النشطاء المعارضين للنظام السوري على الانترنت على ضرورة مقاطعة هذه المبادرة التي طرحها الرئيس السوري بشار الأسد آخر شهر حزيران/يونيو الماضي. والشعار الذي يختصر الموقف المعارض “للحوار الوطني” هو “لا حوار مع الرصاص”. فمن الملاحظ أن السياسة الأمنية القاسية ضد المتظاهرين ظلت مستمرة في مختلف أنحاء البلاد إبان الترويج لمبادرة الحوار الرسمية. وأشارت “لجان التنسيق المحلية في سوريا” في يوم انطلاق اللقاء التشاوري إلى أنه بالتزامن مع هذا الاجتماع يقوم الجيش السوري باقتحام أحياء في حمص، بالإضافة إلى استمرار حملات الاعتقال.
ويكتب ناشط على صفحته في الفيسبوك معلقاً على مبادرة الحوار الوطني: “ليس في المشهد السوري ما هو طبيعي أبداً وآية ذلك مائدة الحوار التي وضعتها السلطة في الفراغ مثل بقية شعاراتها التي تفتقد لأي اتصال بالواقع، وحين لا يتأسس الحوار على أرضية مشتركة يمكن للجميع أن يقفوا عليها أنداداً سواسية بدلاً من ثنائية السادة والعبيد السائدة، يمتنع على الحوار بدوره أن يكون طبيعياً ويتحول إلى تطبيع.”
البعض الآخر يسخر من قائمة الضيوف المشاركين في اللقاء، لا سيما مجموعة الفنانين الذين يمثلون الدراما السورية: “هل كان مؤتمر حوار ام لقاء تشاوري لمناقشة أحوال الدراما السورية… بحضور عباس النوري، جوانا عيد، سلاف فواخرجي وزوجها، منى واصف، حسن م يوسف، ثم مناقشة مسلسلات رمضان… واعتمد مسلسل صح النوم ليعرض هذا العام. آه يا بلد…”
https://www.facebook.com/note.php?note_id=249234795103664
اعتقال الصحفي والمدون عمر الأسعد
اعتقل في الثالث من تموز/يوليو في ريف دمشق عمر الأسعد الذي يبلغ الرابعة والعشرين من عمره. وكان الأسعد بصحبة الناشط أدهم القاق، الذي اعتقل أيضا. الأسعد صحفي يكتب في وسائل إعلام مختلفة منها صحيفة البيان الإماراتية والحياة اللندنية. في آخر أيار/مايو الماضي صدر له في الحياة تحليلا بعنوان ” عن الحوار المزعوم في سوريا” قال فيه: ” الدعوة إلى الحوار حتى الآن هي دعوة من الأعلى للأدنى، يحاول من خلالها النظام أن يسابق معارضته وشعبه فقط، ويكسب عليهما بعض الوقت. وهي أيضاً دعوة مائعة لا شكل لها ولا طعم ولا لون، في ظل أزمةٍ وطنية حادة باتت تعصف بالمجتمع السوري والدولة السورية على حد سواء.”
الصحفي المعتقل أحد المنضمين إلى مجموعة فيسبوك: “أنا مندس/ة” وعلل اشتراكه في هذه المجموعة: “بما أني مثل بقية الشعب السوري أعترف بالاندساس معكم، فدسّوني بينكم لأنه خير لي.” وتأسيس “أنا مندس/ة” رد ساخر على الرواية التي يروجها الإعلام السوري الرسمي عن الجهات المسؤولة عن الاحتجاجات بأنها مجموعات “مندسة”.
وأنشأ أصدقاء عمر الأسعد موقعا خاصا به على الفيسبوك لتوجيه الأنظار إلى اعتقاله.
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.176435985752068.48568.176434892418844
مقال عمر الأسعد في الحياة
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/270665
معتقل آخر …
حملة أخرى في الشبكة لإعلان التضامن مع أنس المعراوي، مدون معتقل منذ الأول من تموز/يوليو والذي ضبط أثناء تصويره لمظاهرة، حسب معلومات مدون آخر. ولم يعرف عن مصيره شيئ. أنس معراوي خبير في مجال البرمجة. يعرّف زملاؤه المدونون به بالكلمات التالية: “هو مطور ويب ومهتم بالبرمجيات مفتوحة المصدر ومؤسس موقع أردرويد، أول موقع عربي متخصص بنظام تشغيل أندرويد للهواتف الذكية.”
“الحرية لأنس معراوي” اسم المجموعة التي أسسها مدونون سوريون فاق عدد أعضائها 2200 عضو. تزدحم جدار الصفحة بتعليقات الأصدقاء والناشطين وأمنياتهم. إحدى التعليقات بقلم شبكة ميدان التي تشير إلى سياسة اعتقال المدونين السوريين: “وفقا للتقارير الواردة من سوريا، فقد بات الصحفيون والمدونون والنشطاء على قائمة المستهدفين لدي السلطات السورية والتي تحاول الحد من تدفق الأنباء والمعلومات التي يكشفونها، خاصة في ظل استمرار قمع قوات الأمن للمظاهرات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد.” ميدان شبكة مفتوحة، يستطيع “كل فرد أن يسهم في الحوارات ويتشارك الوصلات الإلكترونية حول كل ما يجري في العالم من أحداث متنوعة، مع أفراد خارج نطاق الثقافة القومية أو مجتمع اللغة الواحدة” حسب التعريف الذاتي.
“كبريت” موقع آخر يشارك في حملة التضامن مع أنس المعراوي. تقف مجموعة من الشباب السوريين وراء هذا الموقع، لا ينتمون حسب قولهم إلى جهة سياسية معينة ولكنهم لا يستطيعون في الظروف الحالية الكتابة تحت اسمائهم الحقيقية. يجمع مشترك في كبريت أسماء معتقلين ويكتب معلقا: “هذا ما استطعت جمعه من على الفيسبوك فقط، و اللائحة تطول، يومياً هناك معتقلون جدد، الى متى سنبقى نقرأ خبر اعتقال صديق او أخ او قريب ؟”
المدون عبد السلام يكتب عن زميله المعتقل ويقول: “لم أكتب منذ بداية الثورة عن المعتقلين أو الذين قضوا نحبهم وما بدلوا تبديلا . لكن الطبيعة الإنسانية تجعلنا دوما نتعاطف ونهتم بالأشخاص الذين نعرفهم، ربما لا أعرف أنس معرفة شخصية، لكنني عرفته في الفضاء الإفتراضي كمدون ومهتم بالتقنية.”
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.228671953830148.62599.228644957166181
http://news.meedan.net/index.php?page=events&post_id=316369
موقع كبيريت
ظهر موقع جديد في الفيسبوك يدعى “تنسيقية أطباء دمشق” هدفه حسب التعريف الذاتي “تقديم العون للشعب الثائر”. تضم هذه التنسيقية أطباء وأطباء أسنان وممرضين وأصحاب مستشفيات وصيادلة وعاملين آخرين في المجال الصحي. تنتقد التنسيقية النقابات المختلفة في المجال الصحي لأنها لم تنشط حتى الآن في الاحتجاجات الشعبية بالإضافة إلى صمتها إزاء الممارسات الأمنية من “اعتقال وتعذيب وإهانة” تجاه عاملين في المجال الطبي. والسبب الرئيسي لتأسيس هذه المبادرة هو تردد ذهاب الكثير من جرحى المظاهرات إلى المستشفيات الحكومية لخوفهم من الاعتقال.
يطرح أحد المعلقين على موقع “تنسيقية أطباء دمشق” فكرة إعداد فيديوهات عن الإسعافات الأولية ووضعها على الموقع للإستفادة منها عمليا. يجيب طبيب على هذا الطلب قائلا: “انا عم اشتغل على موضوع الاسعافات الاولية..و عدة فيديوهات انشاء الله..”. ناشط من “تنسيقية برزة البلد” يستفسر عن بعض النصائح الطبية.
تناولت وسائل إعلام أجنبية وعربية موضوع هذه الشبكة الخاصة بالعاملين في المجال الصحي. تحدثت مثلا صحفية تابعة للقناة التلفزيونية الأمريكية CNN في تقرير مع أحد الأطباء العاملين في التنسيقية الذي رافق فريق التصوير إلى المستشفى الميداني في إحدى ضواحي دمشق. ومن الممكن متابعة التقرير هذا على اليوتيوب. كما كتبت جريدة الحياة عن الموضوع نفسه واستشهدت بأقوال أحد الأطباء الذي قال إنه شهد الكثير من الدماء والكثير من الألم، ولكنه شهد أيضاً الكثير من الأمل.
تنسيقية أطباء دمشق
https://www.facebook.com/media/set/?set=a.229975947015445.72993.229825750363798
المقال في جريدة الحياة عن تنسيقية الأطباء
http://international.daralhayat.com/internationalarticle/286182
CNN report about the field hospital
https://www.youtube.com/watch?v=oe6QLDdqdww