استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 06-10-2011
أسبوع التضامن مع المختفين قسراً
أطلق موقع “الأسبوع السوري” حملة “أسبوع الإختفاء القسري” لتسليط الضوء على الآلاف من المختفين والتضامن معهم ومع عائلاتهم. والإختفاء القسري “هو تعرض المواطن للقبض عليه أو الإحتجاز أو الإختطاف على أيدي عناصر تابعة للدولة أو تعمل لحساب الدولة، ثم تنفي الدولة بعد ذلك أن الشخص محتجز لديها أو لا تفصح عن مكانه، وهذا يشكل تهديداً على سلامة المحتجز ويعتبر هذا خرق للقانون العام والقانون الدولي، ومؤخراً يوجد 3000 حالة لا يعرف مصيرها”.
وبدأت الحملة في يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول مساءً في دمشق بالقرب من فندق فورسيزن “بالسير بحركة عشوائية بشكل ثنائيات كل شخصان معاً أو السير بشكل فردي على أن تقوم بحمل شيء ما في يدك. لن نقوم بترديد أي شعار أو هتاف ولن نقوم برفع أي لافتة أو توزيع أي ورقة”.
ونقرأ الكثير من التعليمات والنصائح على الصفحة الموجهة إلى الأشخاص الراغبين في الاشتراك في “الحركة العشوائية”:
“رجاء خاص لكل المشاركين سلامتك أولاً التجمع ليس مهم بقدر سلامتك. لذلك أي شخص يشعر بعدم ارتياح أثناء التجمع أو يشعر بتوجه أحد باتجاهه أو مراقبته، عليه أن يغادر التجمع فوراً بهدوء ويكمل طريقه نحو المنزل. لقد جعلنا التجمع نصف ساعة فقط كي لا نشكل أي خطورة على أحد وتكون فترة فقط للسير ذهاباً وإياباً لعدد محدود من المرات. منتصف الوقت هو لحظة الإزدحام”.
وزينة شام تقدم النصيحة التالية:
“لا تتجمعوا بمجموعات أبدددداً… لانو هالشي بخولن يعتقلونا بموجب قانون التجمع الجديد. خاصة إنه التجمع معلن عنه وهنن بيعرفو فيه”.
ونقرأ العديد من التغريدات على تويتر:
“هذه آخر تغريدة لي عن هذا اليوم الساعة 6 و نصف و حتى السابعة سنكون في أسبوع الاختفاء القسري ادعولنا”
“من لديه أي شك في سلمية الثوار السوريين ينزل اليوم على الأرض و يشاهد بعينه”.
“لأجل من نحبهم واختفوا من بينا سنتجمع اليوم في دمشق لاجلهم”.
وتروي إحدى المشاركات عن تجريتها قائلة:
(…) “وصلت إلى المكان قبل خمس دقائق من موعد الحملة وأول ما اختطف بصري هي سيارة شرطة (مكتوب عليها مخفر عرنوس) تقف على زاوية فندق الفورسيزون وحولها مجموعة من رجال الشرطة، بدأت في السير في مكان التجمع وكاد أن يتوقف قلبي عند مشاهدة مجموعتان من الشبيحة تسيران في اتجاهين متعاكسين (في مكان التجمع والرصيف المقابل له) كان الشبيحة يحملون عصي ضخمة يلوحونها في الهواء في محاولة ربما لتخويف الناس وأحدهم على الاقل كان يحمل سلاحاً (روسية) بعد دقائق اختفى هؤلاء ولم يعد لهم أثر (ربما اختبئوا في أحد الشوارع الجانبية)، تنفست الصعداء وأكملت المسير، بدأ الناس بالتوافد على المكان أفراداً وثنائيات وحتى أحياناً كان هناك من يمشي كمجموعة (ثلاثة أو أربعة للأسف مخالفين بذلك تعليمات منظمي الأسبوع السوري)، بعض المشاركين لم يبقوا إلا قليلاً وغادروا والبعض الآخر ظل مواظباً حتى انتهاء الوقت المحدد، أكملت عدة جولات في المكان وتقريباً حوالي منتصف وقت التجمع بدأ المشهد الاحتجاجي يتوضح ويصبح أكثر جمالاً، بعد هذا بقليل وصلت سيارة ضخمة (أعتقد من نوع جيب) نوافذها الخلفية مُفَيمة (سوداء وتخفي من بداخل السيارة) ووقفت في الشارع تقريباً في منتصف مكان التجمع، ومن المقعد الأمامي ظهر رجل ضخم محلوق الرأس وله لحية كبيرة وظلت السيارة في مكانها حتى وقت مغادرتي، غادرت المكان في حوالي الساعة السادسة و55 دقيقة بروح معنوية عالية والكثير الكثير من الأمل”(…)
تحول الماء إلى دم
شهد سكان العاصمة دمشق يوم الأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول تحول الماء والنافورات في العديد من البرك في ساحات المدينة إلى اللون الأحمر الذي يرمز إلى دم الآلاف من السوريين الذين سقطوا خلال الأشهر الماضية ضحية قمع رجال الأمن والجيش.
هذا ما نقرأه على صفحة “تنسيقية الثورة السورية في حي الميدان وما حوله”:
“قام أبطال الميدان اليوم بتنفيذ عملية نوعية في مدينة دمشق احتجاجاً على الدماء التي تراق في أنحاء وطننا الغالي، سننشر تفاصيلها قريباً… عاشت سوريا حرة أبية”.
“تم اليوم إغلاق طريق المتحلق المؤدي الى بحرة طريق المطار بعد أن ثارت ضد النظام وتحول لونها الى الاحمر على ايدي ثوار الشام. الحرية لبحرات الشام”.
“بحرات الشام حزينة على دماء الشهداء: الفيديو الاول للبحرة قرب وزارة التربية… والله ان البشر والشجر والحجر باتت تنادي باسقاط هذه العصابة المجرمة”.
“بحرات الشام حزينة على دماء الشهداء: صورة من بحرة دوار باب مصلى”.(…)
Sham Rose كتبت معلقة:
“مرقت من باب مصلى الساعة 2:30 وكانو مفضيين البحرة من خوفهم”
Sugar Ha يتساءل:
“كيف قدروا يصبغو هي البحرة موقعها كتير صعب”.
Madleen Edwan تعلق ساخرة:
“خبر سوف يأتي قريباً من قناة الدنيا بيقول “تنسيقية الميدان تستعمل الفوتوشوب لعرض صور البحرات الحمراء “ههههه”.
أسماء نزار تبدي إعجابها بالمبادرة:
“فكرة رااااائعة من أفكار الثورة السلمية”.
نور أحمد أيضا:
“حلوه وهذا أقل شيئ تعبيراً عن الحزن التي تمر به البلد”.
صفحة “تنسيقية الثورة السورية في حي الميدان”
دمشق ساحة البطيخة مصبوغة بلون الدم
ريما فليحان
تعرّف ريما فليحان على نفسها في الفيسبوك بالكلمات القليلة التالية:
“كاتبة سيناريو- ناشطة في حقوق المرأة والانسانية”
اشتهرت ريما فليحان خارج الوسط الفني السوري “ببيان الحليب” الذي صاغته احتجاجاً على محاصرة مدينة درعا من قبل الجيش السوري وقوات الأمن وتجويع سكان المدينة. واشترك العشرات من الفنانين والمثقفين السوريين آنذاك بالتوقيع على هذا البيان. ومنذ ذلك الوقت اتخذت الفنانة موقفاً واضحاً من النظام، فشاركت مع زملاء في تنظيم مظاهرة سلمية مما أدى إلى اعتقالها. وبعد الإفراج عنها واصلت نشاطها المعارض. فطالبت بالإفراج عن المعتقلين ومحاسبة المسؤولين عن قتل المتظاهرين السلميين.
والآن لجأت فليحان إلى الأردن وقامت قبل مغادرتها بزيارة أخيرة إلى درعا:
“قبل ان اخرج قررت ان اتنشق بعض الحرية فبدأت رحلتي بتنشق بعض الهواء من حول العمري وشوارع درعا… كنت المح الارواح الشفافه تقف على جوانب الطريق ما تزال هائمة تنتظر شيئاً ما يقال ان الارواح لا تصعد الى عالمها السرمدي إن لم تتحقق غايتها على الارض. رحلتي بدأت من هناك نحو التشرد والمجهول… ساتر ترابي كان يفصل بين وطن وروحي العالقة في سمائه ووطن آخر قد اكون امنة به من وسائل تعذيبهم ووحشيتهم التي تتربص بي بصورة وتعميم. قطعت الساتر الترابي شعرت بالإختناق لا أريد الرحيل وجسدي لم يعتد الكذب فارسل لي نوبة من الربو اسقطتني ارضاً علقت قدمي بين السياج الشائك… كنت احاول سحبها فتمزقت ثيابي و كنت اختنق وصدري يصفر… لم اقو على الجري وزحفت… وقفت وحاولت الجري مع انني اختنق اشارات على الارض لا اعلم ربما الغام… وخوف من رصاص قناص في الاعلى. تقدمت بضع امتار وسقطت ساعدتني يد ما فكانت لجندي اردني من حرس الحدود… كان نبيلاً وشهماً… كما كل من استقبلني في اردن النشامى إلا انني الان في مركز للاجئين اشتاق الى سمائي وبلدي واليكم. انا متألمه اشعر بحنين وبرد فظيع في داخل العظم… اريد العودة. انا اليوم لاجئة”.
واستلمت ريما فليحان العديد من التعليقات على النص الذي نشرته في صفحتها على الفيسبوك:
تسنيم ناج تكتب قائلة: “أنتم كفنانين لن تشعروا بهمنا حتى تجربوه حقيقة تتسرب داخل نفوسكم وتبدعها بعدئذٍ أقلامكم. تحية لك”.
عمر سالم يقول: “وصف حزين وقاسي لمعاناة واقعية لأهلنا”.
ألان يوسف يتساءل: “شلون يعني عنجد انتي كمان صرتي لاجئة ؟؟؟؟!!!!!”
ولكن نقرأ أيضاً بعض الشتائم الموجهة ضدها، لا سيما بعد ظهور الفنانة على شاشة الجزيرة آخر شهر سبتمبر/أيلول من مكان إقامتها الجديد في العاصمة الأردنية عمان.
ريما فليحان في مداخلة على الجزيرة
الثورة في الجامعات السورية
مع بداية السنة الدراسية في الجامعات السورية يسعى البعض إلى نقل حركة الاحتجاجات إليها.Syrian Man يكتب على صفحة “لجان التنسيق المحلية”:
“الإضراب عن الدوام في الجامعات ربما هو السبيل الأسلم والأنجح، لأن نسبة من سيتظاهرون من طلاب الجامعات ستكون ضيئلة جداً وبالتالي إستفراد الأمن بالقمع والإعتقال وربما القتل نتيجة صمت وخوف الأغلبية الطلابية وبالأخص في دمشق وحلب أي سيتكرر السيناريو نفسه في الجامعات إذا قررت أن تثور.!! ومن الحماقة الإنطلاق في المظاهرات من حرم أي جامعة لأنه سيحدث كما حدث في كلية العلوم والحقوق وأيضاً الآداب والطب وأيضاً المدينة الجامعية عند بداية الثورة سيقوم الأمن بمحاصرة الحرم الجامعي وإدخال المئات من آكلي لحوم البشر من الشبيحة لوأد الثورة الطلابية. لذا فالأفضل دراسة الموضوع خطوة خطوة ووضع كل الاحتمالات قبل البدء به”.
وتم إنشاء صفحة باسم “انتفاضة الجامعات السورية” على الفيسبوك والتي تهدف حسب المعلومات المتوفرة على الصفحة: “الى حشد الشباب والطلاب لتوسيع المظاهرات ضد النظام الاجرامي والذي يحاول اخماد نار الثورة قبل بداية السنة الدراسية ونحن ندعو طلاب الجامعات الى تنظيم المظاهرات وجعلها يومية والالتحام مع باقي المظاهرات”.
ويدعو القائمون على الصفحة الطلاب إلى شن حملات قرصنة على مواقع الجامعات الإلكترونية المختلفة:
“يا شباب والله نحن ما عم نلعب والكل بيعرف انو عند اي اختراق لموقع بيعمل صاحبو على استرجاعو وهيي عم تصير صد ورد وهدفنا من كل هالشغلة هو كسب دعمكم يعني بقا رجاء اشتغلو معنا مو علينا لسا كل واحد بدو يفرجينا انو غلطانين في شي بلشنا فيه ورح نبقى ماشين فيه وبدنا دعمكم ومساعدتكن”.
صفحة “انتفاضة الجامعات السورية”
مقال عن الإجراءات الأمنية في الجامعات على موقع “كلنا شركاء”
إعلان عن يوم “انتفاضة الجامعات”