استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية
مناقشات حامية حول مؤتمر للمعارضة في دمشق
عقدت شخصيات سورية معارضة في 27 حزيران/يونيو أول اجتماع علني لها منذ اندلاع الاحتجاجات ضد النظام. انبثق عن اللقاء الذي عقد في فندق في دمشق بيان يؤيد الانتفاضة السلمية ويطالب بالحرية والديموقراطية. الهدف من المؤتمر طرح أفكار عملية وتنظيم لقاء بين أطياف اجتماعية مختلفة. اشترك في اللقاء حسب تصريح المنظمين “مستقلون ومعارضون غير حزبيين الذين لا يشكلون بديلا لأي طيف أو أي تنظيم معارض وهو لا يضع نفسه في مواجهة قوى المعارضة الديمقراطية”.
وطغت المناقشات حول جدوى هذا الاجتماع على العديد من صفحات الفيسبوك. البعض يعلق بشكل عام ويطلق شعارات مثل: “لا حوار حتى يتنحى بشار” أو “الشارع هو المقرر الاول والأخير”. يكتب مشترك على موقعه: “الشعب يريد اسقاط النظام وأي مساومة دون ذلك هي خيانة لدماء الشهداء”. ونقرأ على صفحة أخرى: “النتائج معروفة ولا تخدم المتظاهرين هي فقط لإطالة عمر النظام والرد سيكون مزلزلا من قبل الثوار”. العديد من المعارضين على اللقاء يقولون بأن سحب الجيش من الشارع وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين هما شرطان أساسيان لعقد أي اجتماع ويخافون أن يؤدي هذا اللقاء إلى تشتت المعارضة الذي سيصب أخيراً في مصلحة النظام.
مجموعة أخرى من الناشطين على الفيسبوك تنظر إلى المؤتمر بإيجابية أكثر. يكتب مشترك: “علينا أن لا نلجئ إلى التشكيك بمصداقية أطراف تحاول جاهدة وبدافع نبيل مساعدة الشعب السوري المنكوب اليوم. مشترك آخر يصف اللقاء ويقول: “هو أهم من أي مؤتمر آخر عقد حتى الآن”. ويحذر البعض من محاولة فرض رأي واحد، فتتساءل مشتركة في تعليقها: “هل حقا لايجوز لأحد أن يقول رأيه إن لم يعجبنا، وهل نحن سقف الوطن؟ وهل نحن نمثل الوطن كل الوطن؟ ماذا عن الغالبية الصامتة؟”
هذا الناشط في الشبكة يحاول أن يجمع بين آراء المعارضين والمؤيدين ويتخذ موقفا وسطيا.
موقفا وسطيا
https://www.facebook.com/profile.php?id=100000243671672
الوضع الاقتصادي والعصيان المدني
استمرت الاحتجاجات ضد النظام الحاكم في مختلف أرجاء البلاد. أصبح يوم الجمعة موعداً ثابتاً في العديد من المدن والأحياء للخروج في مظاهرات ضد النظام. هناك أيضاً مظاهرات نسائية ومسائية وأخرى تسمى طيّارة، التي غالباً ما تكون صغيرة وتنفض قبل مجيئ رجال الأمن لتنطلق من شارع آخر بعد فترة وجيزة. وبدأ ينعكس هذا الحراك السياسي والخطة الأمنية والعسكرية التي تتبعها السلطة على الأوضاع الاقتصادية في البلاد، على تزويد السوق السورية بالوقود مثلاً. حاول سائقو سيارات النقل الداخلي في مدينة حماة توجيه الأنظار إلى معاناتهم، فنظموا إضرابا في 28 حزيران/يونيو للتعبير عن مطلبهم بضرورة توفير البنزين.
ومن الظاهر أن العامل الاقتصادي يزداد أهمية. فمجموعات فيسبوكية تحاول الضغط اقتصادياً على السلطة من خلال الدعوة مثلاً إلى سحب الأموال من المصارف السورية. مبادرة جديدة دعت السوريين إلى عدم دفع فواتير الماء والكهرباء والهاتف الأرضي والموبايل، دعماً للحراك السلمي للثورة السورية، حسب تعبير موقع “لن أدفع الفاتورة” الذي يضم أكثر من 2200 عضو: “نحن نحب الليرة وندعو شعبنا السوري للاحتفاظ برصيده بالليرة السورية ولكن ليدعم بها اقتصاد سوريا الجديدة، لا ليصرفه على جيبة النظام الذي ما زال يهرب الأموال الى الخارج.”
إضراباً
https://www.youtube.com/watch?v=YJEb00pURMY
“لن أدفع الفاتورة”
http://www.facebook.com/StopPayBills?sk=wall
بلورة النقاش السياسي
تأسست مجموعة فيسبوكية جديدة تدعى “تجمع شمس” وتعرّف عن نفسها بأنها تجمع الشباب العلماني في سوريا. تطرح المجموعة على جدارها أفكارا عن دور الشباب في المرحلة الحالية. تعليقات المجموعة على جدار الموقع باللغتين الإنكليزية والعربية. تحاول “تجمع شمس” مناقشة موضوع العلمانية الذي كثيراً ما يفهم بشكل خاطئ في المنطقة العربية على أنه معادي للأديان. نقرأ على جدار المجموعة آخر التطورات السياسية لدى كافة أطياف المعارضة السورية بالإضافة إلى رصد التغطية الإعلامية في الفضائيات والصحف.
تجمع شمس:
https://www.facebook.com/pages/تجمع-شمس/225169647501034
إبداع وثورة
هتافات المتظاهرين ضد النظام، خطابات الرئيس بشار الأسد أو المصطلحات السياسية التي تستعملها وسائل الإعلام الرسمية – كل ذلك يشكل مصادر إلهام لهتافات جديدة ساخرة أو لأعمال موسيقية أو مسرحية. “جراثيم” المصطلح الذي استعمله الرئيس الأسد في خطابه الأخير في شهر حزيران/يونيو ظهر كهتاف ساخر أثناء مظاهرة ليلية في مدينة حماة. شاب يردد جملاً مثل: “اللي بيقتل شعبو مرتاح” أو “اللي ما بدو حرية واللي يقول عنا مندسين” والجمهور يرد بصوت عال: “جرثومة”.
فنانون شباب ألفوا أغنية راب بعنوان “الشعب يريد”. كلمات الأغنية تلخص مطالب المتظاهرين والقمع الذي يمارسه رجال الأمن ضدهم. ردود فعل المستمعين مختلفة. البعض أعجب بالأغنية. البعض الآخر انتقدها لأن الراب “تقليد أمريكي”.
ويبدو أن مسلسل الإنترنت الساخر “حرية وبس” لاقى رواجاً كبيراً في الشبكة. فقد تم انتاج ثمانية أجزاء وعرضهم في الشبكة خلال شهر واحد. ويعرّف القائمون على “حرية وبس” بأنه: “مسلسل بسيط ينتقد الوضع المأساوي للشعب السوري بنظرة كوميدية”. المسلسل حوار قصير بين شابين حول القضايا الساخنة في سوريا حالياً. فيقول الشاب لصديقه بأن أبا طوني السمان قد اعتقل. يستفسر الآخر عن السبب. فيجاوب الأول بأنه سلفي. كما أن ابنة الجيران الصغيرة اعتقلت أيضا لأنها من الأخوان المسلمين.
مظاهرة ليلية
https://www.youtube.com/watch?v=ZtWMzueKP5w
حرية وبس
https://www.youtube.com/watch?v=tTA5A5uTG9Q&feature=autoplay&list=ULlZv0T0xgq3M&index=7&playnext=1
الشعب يريد
https://www.youtube.com/watch?v=wiy_2Qt8yB0&feature=related