إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 28-1-2012

تطورات حاسمة؟

ازدادت الاشتباكات حدة خلال الأيام الماضية بين الجيش السوري النظامي والأجهزة الأمنية من جهة و”الجيش السوري الحر” من جهة أخرى، في حمص وحماة وحرستا ودوما ومدن أخرى، إرتفع عدد الضحايا من المدنيين وهناك أنباء تناقلتها صحيفة “الرأي” الكويتية عن إحتمال إعتراف المملكة العربية السعودية بالمجلس الوطني السوري كممثل رسمي للشعب السوري. فهل دخلت الأزمة السورية والحراك الشعبي مرحلة حاسمة؟

التظاهرات مستمرة في يوم جمعة آخر: في أحياء مختلفة من حمص، دمشق، ريف حلب، دير الزور، البوكمال، إدلب ومدن أخرى.

نقرأ على صفحة لجان التنسيق المحلية من داريا/ريف دمشق يوم 27 يناير/كانون الثاني: سماع أصوات إطلاق نار كثيف في منطقة سكة القطار حيث التواجد الأمني الكثيف.

دمشق/المزة: خروج مظاهرة من جامع الإخلاص هتفت بإسقاط النظام.

الرقة/الطبقة: خروج مظاهرة حاشدة من جامع الحمزة وأخرى من جامع النور تواجه بالرصاص الحي في محاولة لتفريق المتظاهرين.

حمص: إطلاق نار من الأسلحة الثقيلة في أحياء حمص القديمة من القلعة ومدينة حمص تشهد مظاهرات حاشدة في معظم أحيائها.

ونقرأ على صفحة “تنسيقية نساء دوما الحرة”: رغم اليوم الصعب والحافل بالحصار والدهم وأجواء الحرب والقنص خرج أحرار دوما بمظاهرة مسائية في القوتلي جابت الشوارع واتجهت إلى ساحة الجامع الكبير الآن.

حوائج الدنيا يتساءل على صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” عن سبب عدم إعلان التطوع للانخراط في الجيش السوري الحر.

بهار البهار يشيد على نفس الصفحة بشجاعة السوريين ويكتب: “من لم يحالفه الحظ ويقرأ شجاعة السوريين ويشاهدها في باب الحارة فهي فرصة ليشاهد باب الحارة “الحقيقي” وعلى الواقع واللي ما يقدر يشتري كرامة وشجاعة ( يتفرج ! )”.

وأعلن موقع “المندسة السورية” عن متابعته الوضع في مدينتي حمص وحماة بشكل خاص. حازم الحموي يكتب على هذا الموقع في 27 يناير/كانون الثاني: “الشهداء كانوا يسقطون بعد صلاة الجمعة. اليوم من قبل فجر الجمعة في 29 شهيد! دول المعروفين فقط طبعاً.

من قرب الحميدية بحماة: ع العربية: سماع صوت إنفجارين بالحميدية، ههه ضحكتوني وانا مالي نفس، صار سمعنا 100 إنفجار من الصبح، آها يمكن قصدكن انفجارين بالدقيقة نسيتو كلمة !أنا أتساءل مجرد تساؤل، ليش الناس بحماه بتموت ومحدا بيدرى فيها من 30 سنة وهلأ عن جد بحس حماه حقها مهضوم ع طول”.

الحمصية تعلق على المجازر التي يرتكبها رجال الأمن السوريون وتقول: “العربي يتحمل مسؤولية هذه المجازر، يجب على المجلس الوطني تحميل المسؤولية لنبيل العربي (…)”.

ابن كفر نبل يحمّل مبادرة الجامعة العربية أيضاً عمليات القتل التي تجري حالياً في سورية: “(…) حمص تقصف، رغم مبادرتكم، أطفالنا تقتل، رغم مراقبتكم، بيتونا تهدم، رغم وجودكم، فما حاجتنا بكم؟ لملموا أذنابكم وانصرفوا، فنحن أفضل حالاً دونكم، انصرفوا الآن ولا تتأخروا، ومشكور يا عرب سعيكم”.

المدون Zamy Camy يتذكر في خضم العنف ضد المدنيين في سوريا حقبة الثمانينات والمجازر التي إرتكبها الأسد الأب: “مجازر الأسد الأب تتكرر اليوم ولكن على مرأى من العالم أجمع والقتلة يستنسخون، ونحن هنا من قلب الحدث المتكرر الذي لطالما سمعنا به مجازر حماه1982، ليست صدفة بل حكمة ربانية، العصابة نفسها تكررها بنفس التوقيت والمكان، فصل من فصول التاريخ يعاد، ولكن هذه المرة ليس حماة الأبية فقط، وإنما على كامل التراب السوري في صراع هو الأطول بين الحاكم والمحكوم على مر العصور، صراع بين شعب أعزل ونظام همجي، فقد كل مكونات الأنسنة، في السابق إفتدت حماه سوريا اجمعها بقوافل من الشهداء تتالى بكل شموخ وعزة؛ قد عشنا نتائج تلك المجزرة على مدى العقود الماضية. واليوم بعد تطور الاحداث بشكل متسارع في سوريا الجريحة يحاول الطاغية إعادة الذاكرة الى الوراء وتمثيل جرائمه، ليذكرنا بأيام حماة 1982م (…)”.

مظاهرة في حمص/باب هود في 27 يناير/كانون الثاني

المجازر والذكرى المشؤومة

مقال صحيفة “الرأي” الكويتية

ناقشات حول تسمية أيام الجمعة

دارت خلال الأيام الماضية نقاشات حامية حول تسمية يوم الجمعة 27 يناير/كانون الثاني. وإندلع النقاش بعد الإعلان عن نية صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” تسمية الجمعة الحالية “جمعة إعلان الجهاد”. ونقرأ على صفحة ياسين الحاج صالح في الفيسبوك: “لازم ما نوفر أي جهد لإنتزاع تسمية ايام الجمعة من صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد”. تسمية أيام الثورة هي بمثابة وضع يد رمزي على الثورة وخصخصة إيديولوجية لها، تسجلها بإسم تيار إيديولوجي محدد، يعني بالعربي الفصيح خصخصة للثورة. (…) لكن بدل ما نق ونتذمر، لازم نعمل شغلتين. أولاً الإصرار على إنو الثورة ثورة السوريين جميعاً، ويشوف كل حدا منا كيف ينخرط فيها وكيف يشارك. وثانياً لازم نقترح تسميات قوية، تجمع وتخاطب الشعب السوري، وتعكس الإلتزام الجذري بالثورة حتى النهاية”.

Alas Syrian يتساءل: “هل يمكن ان ترفضوا هذا الإسم إذا إختاره الشارع؟” وإستطرد قائلاً: “تم طرح إسم الدولة المدنية ولم يأخذ اكثر من 100 صوت”.

فاروق طايبي يكتب بأنه ضد تسمية جمعة إعلان الجهاد: “لكن لا داعي لهذه المعارك الدونكشوتية، صفحة الثورة السورية تضم 350 ألف والتصويت عليها أنسب وأفضل وأنا أعلم أن كل تنسيقية ترسل اقتراحاتها، لذلك حتى الشيخ العرعور لا يستطيع فرض تسمية كما حاول في جمعة الشرفاء بدل جمعة صالح العلي واليوم في جمعة ما قبل الجهاد بدل جمعة معتقلي الثورة، منشان الله، هالحكي ما لو داعي”.

نائل حريري يشارك أيضاً في النقاش ويقول بأنه ضد سحب التسمية من صفحة لها علاقاتها ولها تأثيرها: “لكنني مع تصحيح المسار ودفع الصفحة لتبني سياسة تضمن الديمقراطية وتضع في حسابها أن تخدم الأسماء مسيرة الثورة لا مسيرة الصفحة”.

لبنى ياسين تدعو إلى عدم تفريغ الثورة من مضمونها وتحويلها إلى شعار: “إذا على إسم الجمعة بدنا نعمل فرض وحظر ومعركة، شو تركنا للإنتخابات اللي المفروض تكون قادمة قريباً يا جماعة. الحكاية أعمق بكتير من إسم. خلوها بلا إسم بس المضمون يضل منيح وبسلامة”.

جمال بيك يشير إلى أهمية صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد ويقول: “هي من اوائل الصفحات التي رافقت الثورة بكل اخلاص والادمن لم يقصر بشيء وعدد المشتركين فيها اصبحوا اكثر من 350 الف وبعدين هو يضع الاسماء بناءاً على توصية المشتركين وحتى باصواتنا نختار الإسم المناسب. بدلاً من مناقشة إسم الجمعة كان الاولى نطرح شيئاً يفيد الثورة او يفيد الجائعين والمشردين في وطننا”.

وتم إعادة التصويت على يوم الجمعة الحالي والذي سمي بعد ذلك “جمعة حق الدفاع عن النفس” وحازت على المرتبة الثانية “جمعة الدولة المدنية”. والمدونة شيرين حايك تعلق على عملية التسميات في مدونتها طباشير: “سأصوت لخيار الدولة المدنية لأن فـُتح َمنذ ُقليل باب التصويت الفيسبوكي على إسم الجمعة القادمة (27 كانون الثاني) وعلى الرغم من أنه ُ تعددت الأسماء والجمعة واحدة، والمتظاهرون سيخرجون ويتظاهرون والشهداء سيستشهدون والأحرار سيعتقلون بغضّ النظر عن التسمية. وعلى الرغم من رمزيّة فكرة التسمية وبساطتها في بعض الأحيان، إلّا أن أحد الخيارات المطروحة في هذه المرّة هو الدولة المدنيّة. خيار الدولة المدنيّة كان منذ ُأوّل هتاف في سماء سوريا مطلبا ًوهدفا ًلأنّ سوريا الدولة المدنيّة هي سوريا التي يحلم ُبها آلاف السوريين .الدولة المدنيّة هو الإسم المختصر للكثير من الشعارات التي يرفعها المتظاهرون اليوم في شوارع سوريا: “واحد، واحد، واحد، الشعب السوري واحد”، “لا دينية ولا سلفيّة، بدنا دولة مدنيّة، حريّة، حريّة، دولتنا مدنية!” وغيرها من الشعارات التي ارتفعت وترتفع منذ ُبداية الحراك الثوريّ في سوريا لتؤكّد على أنّ سوريا الدولة المدنيّة هي مطلب بالخطّ العريض لا تراجع أو تنازل عنه”.

التصويت الفيسبوكي على تسمية يوم الجمعة

صفحة “تسمية جمعة الثورة”

طباشير

الثورة السورية ضد بشار الأسد

تجمعات نقابية جديدة

 تأسست خلال الأسابيع القليلة الماضية تجمعات ثقافية سورية جديدة للكتّاب والفنانين والتشكيليين. ووضعت “رابطة الكتّاب السوريين” شعار “حرية التعبير بلا قيد ولا شروط” في أعلى صفحتها الإلكترونية. ونقرأ في البيان التأسيسي: “رابطة ثقافية حرة، عضويتها متاحة لكل الكتاب السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية الراغبين في أن يكونوا أعضاء فيها. والرابطة مفتوحة لكتاب عرب (بمن فيهم كتاب عربستان) وغير عرب مساندين للشعب السوري كأعضاء شرف”.

ويصف أحد المعلقين تأسيس هذه الرابطة “بهزة أرضية في هياكل المؤسسة الثقافية الرسمية المتهالكة للنظام الغارق في دماء شعبه” ويستطرد قائلاً: “يشكل في الوقت ذاته تعبيراً ثقافياً تجديدياً مرهفاً، أنتجه حراك شعبي واسع، كمفردة ناصعة البياض من مفردات الضمير الأخلاقي السوري الصميم، وطوبه بجدارة كتنسيقية أدبية مناضلة، لا تقل أهمية عن غيرها من التنسيقيات الميدانية المحركة”.

وتتضامن الرابطة مع الكتاب المعتقلين وتطالب بإطلاق سراحهم. ووجه القائمون على هذا التجمع الجديد رسالة مفتوحة إلى إتحاد كتاب روسيا إحتجاجاً على منح الرئيس السوري بشار الأسد جائزة هذا الإتحاد.

وعلى صفحة “تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية” نقرأ التعريف التالي: “لقد حوصِرتْ مُخيلةُ المبدعين السوريين لعقود طويلة في مؤسساتٍ فاسدة ووزاراتٍ فاسدةٍ ونقاباتٍ فاسدةٍ، اخترعَتْ المُخَيّلةُ الأمنيةُ مُدَراءها وشَبّيْحَتَها. فانتهكوا القوانين والدساتير وقَدَّسوا طقس الولاء الشفهي (…) الفَسَادْ صارت كلمةُ الثقافة عرضةً للسخرية والحريَّةُ مَرَضَاً نفسياً. وتَعَرَّضَ البحثُ الذاتيّْ وفَنُّ المُؤَلِفِ إلى قَصْفٍ مُتَوَحِشٍ بإسم “الفن للشعب” الشَعْبُ الذي يُقْتَلُ اليومَ بِلا رَحْمَة.اليوم تغرقُ سوريا بالدم وتغرقُ بالأمل. اليوم تُفصح سوريا عن صراع مُخَيِلتين. الأولى تَضُجّ بفنّ المُظاهرات وحُلولها الحركية البصريّة وبالغناء والرقص والسخرية وتمجيد جمال الحياة والحريَّة. وترقص المُخَيّلةُ الأخرى على أَجسادِ القتلى والمعتقلين وتقتل الحياة وتَكْرَهْ وتَلْعَنْ الحُرِّية (…) إنَّ فقدانَ المُؤسساتِ شرعيَّتَها الأخلاقية والمِهَنيَّة تَجْعَلُنا نَبْحَثُ عن إنسانيتنا خارج هَذِهِ “الشرعية” المُلطخة بدماء السوريين. نحن اليومَ إذْ نَنْتمي للحرّية والإبداع. ننحازُ لشعبٍ يُبْدِعُ حريَّته. وننحاز لحرِّيَتِنا وإنسانيتنا (…)”.

وقام التجمع بنشر بيان للمطالبة بإطلاق الفنان المعتقل جلال الطويل: جلال الطويل الفنان السوري الشاب في خطر، خطر الموت قتلاً بالرصاص أو تحت التعذيب. جلال مواطن سوري سلميّْ مارس حقه المقدس في التعبير عن الرأي. الحقّ الذي نصَّهُ الدستور والقانون. جلال الطويل شاب سوري جميل هتف للحرية وللعدالة وتعرض مراراً للضرب والتهديد بالقتل. اليوم – كل يوم يعود الكثير من السوريين من الإعتقال التعسفي قتلى. نحن تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية نحمّل السلطة السورية كل المسؤولية عن أي أذىً يلحق بجلال. ونتوجه لكل المنظمات الدولية بنداء عاجل للكشف عن مصيره ولإنقاذ حياته فوراً”.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني تأسس “تجمع التشكيليين المستقلين” التي وصفت نقابة الفنون الجميلة في سورية بأنها أداة في يد النظام وأنها لا تمثل الفنانين السوريين: “(…) قرروا إنشاء كيان مهني جديد من صنع أيديهم، يدافع عنهم وعن مصالحهم، يعبّر عن تعدد خياراتهم الفكرية والإبداعية، يكون جزءاً عضوياً من الثقافة السورية المعاصرة الحقيقية، منفتح على ثقافات العالم وإنجازاته البصرية، وإبن شرعي لمجتمع يثور منذ عشرة أشهر على عقود الطغيان وإنعدام هواء الحرية والكرامة. (…)”

رابطة الكتاب السوريين

تجمع فناني ومبدعي سوريا من أجل الحرية

تجمع التشكيليين السوريين المستقلين

فرانس 24: فنانون تشكيليون يعلنون تأسيس “تجمع التشكيليين السوريين المستقلين”

تقريرفي الجزيرة نت: فنانو ومبدعو سوريا يساندون الثورة

 تظاهرة أفلام أنيميشن

نظمت صفحة “مهرجان سورية الحرة السينمائي” على الفيسبوك تظاهرة أنيميشن أو أفلام متحركة من 22 حتى 24 يناير/كانون الثاني 2012. وعرض الناشطون على الصفحة العديد من الأفلام السورية والعربية والأجنبية، منها “رسم اليوم” لبشار العيسى أو “رصاصة” خالد عبد الواحد أو “أصوات تقاوم القاشوش” لشبكة خرابيش. وتتراوح طول الأفلام بين دقيقتين إلى 9 دقائق. ومن الأفلام المعروضة فيلم فرنسي فكاهي بعنوان “أخرج” حاز عام 2009 على جائزة أفضل فيلم أنيميشن. ويتمحور الشريط حول قصة غاري المحجوز في غرفة مغلقة ولكنه لا يود الخروج منها رغم محاولات الطبيب الحثيثة لإقناعه بذلك. إلى أن يتضح في نهاية الفيلم أن غاري جنين في بطن أمه ويقاوم الخروج من مكانه الآمن والمريح، ولكنه في نهاية المطاف لا يفلح بذلك!

ولكن القسم الأكبر من الأفلام المعروضة سياسية مثل الجزء السابع من “شخابيط ثورية”: “شخابيطنا هي جرة قلم بسيطة، صفصفة أوراق متناثرة، رؤية وحلم أوشك أن يتحقق. ولدت من رحم الثورة السورية، من بنات أفكار الشباب السوري”.

مثال آخر هو فيلم من إنتاج داني أبو لوح ومحمد عمران طوله 5 دقائق بعنوان “قصة سورية حزينة جداً” يتناول قتل الرجال والنساء والأطفال السوريين بطريقة خيالية إنسانية مؤثرة على وقع غناء كلاسيكي.

فيلم “الطريق إلى الديموقراطية” يستعرض عبر تركيب الأنيميشن مع مقاطع تلفزيونية مراحل الثورة التونسية في 3 دقائق.

نص فيلم “شخابيط ثورية”

تظاهرة أفلام الأنيميشن على صفحة “مهرجان سورية الحرة للأفلام”