إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 11-6-2012
المجازر في سوريا تحرك الإنتقادات ضد النظام
شهدت سوريا في الأسبوع الفائت تصعيداً عسكرياً، وذلك بعد أن وصلت الاشتباكات بين منشقين عن النظام والأجهزة الأمنية إلى شوارع دمشق الرئيسية، وقضى على أثر هذا التصعيد العديد من القتلى معظمهم من المدنيين، حيث انعكست المجازر المرتكبة على الساحة الالكترونية.
عبر مجموعة الحرية لجميع معتقلي ادلب الشرفاء على الفيسبوك كتب حسن قميناسي “جثث الشهداء تملأ الشوارع عند الكورنيش جراء القصف العنيف على المدينة عشرة قتلى بلا رؤوس نتيجة تساقط قذائف الهاون بغزارة على السكان، وهناك ما لايقل عن مئة جريح.”
حرائر إدلب تعلق على نفس الصفحة: “بدن يبيدونا مدينة مدينة وضيعة ضيعة وجعن راسن لانو شكيتن لالله.”
أما محمود زرزور، فيكتب على صفحة التجمع الافتراضي السوري من أجل الديموقراطية: “المجازر الدموية المروعة التي يرتكبها النظام الأسدي المتتالية من مجزرة الحولة إلى مجزرة القبير في ريف حماه إلى مجزرة أمس في درعا تبرهن أن هذا النظام دخل في الأمتار الأخيرة لموته مثل أي ذئب مطعون هاله مشهد تلاشيه واندحاره فأراد أن يصبغ بلون الدم لحظة النهاية.”
الإعلامية غادة عويس كتبت في صفحتها على موقع الفيسبوك: “كانت أيام سوريا من مهلة إلى أخرى، والآن باتت الأيام من مجزرة إلى أخرى.”
ويعلق Xelil Temoعلى الصفحة نفسها: “الحبل عل الجرار والدبح على ابو جنب والناس عايشة على حلم التدخل العسكري!”
وبعد محاصرة مدينة الحفة في اللاذقية وتوارد الأخبار حول مجازر ترتكب بحق المدنيين في تلك المدينة، كتب ناصيف ناصيف على صفحته :”في الحفة يحصل الآن بيوت قرى علوية تفتح للناس النازحين وقرى أخرى ترسل أبنائها للاقتتال. الناس أجناس والله واحد.”
وعلى صفحتها تكتب رزان زيتونة: “بدؤوا بالرصاص ونيران الرشاشات، ثم قصف، ثم ذبح وتحطيم جماجم، ثم الآن فوق هذا كله، حرق، رغبة بمسح الضحية عن الوجود كأنها لم تكن… ماذا تراهم فاعلين بالرماد… والرماد يحمله الريح ومن غير أن يدروا يتنفسون أرواح ضحاياهم.”
منذ انطلاقة الاحتجاجات في سوريا واظب المتظاهرون على الهتاف “الشعب السوري واحد”
وذلك تأكيداً على وحدة نسيج المجتمع السوري ذو الطوائف والأعراق المتعددة، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة وبعد التصعيد العسكري والمجازر التي ترتكب نتيجة حصار المدن والقرى، بدأت تظهر التحذيرات من وقوع الحرب الأهلية.
يكتب عمار ديوب في صفحته على الفيسبوك: “القتل الطائفي له مهمة واحدة فقط ادخال البلاد بحرب أهلية طائفية وحرف الثورة عن كونها شعبية، إلى ثورة طائفية والسماح من جديد للنظام بالعودة، إلى التحكم الشامل بالمجتمع كل ما يحصل ولوكان بيد أي كان، فإن النظام هوالمسؤول الاول والاخير. لا تضيعوا البوصلة فتضيع سورية.”
أبو كفاح يستنكر التكتم عن الطائفية ويكتب عبر صفحته: “أنا مع الطائفيين حتى يكتشفوا عجزهم، وأنا مع الذين عرفوا أنفسهم كـ”معادين للتفكير الطائفي” حتى يتذكروا أن معاداة هذا التفكير لا تكون أيام الهدوء فقط!”
أما الكاتب بكر صدقي فيتساءل عبر صفحته: “لماذا نخجل من عرض حقائق يعرفها الجميع؟
– الفوعة قرية شيعية وسط بحر من السنة في المحافظة الثائرة ذاتها. لم يمس أحد فوعوياً بسوء
– نبُّل قرية شيعية وسط بحر من السنة المتمردين على النظام، ولم يمس أحد نبلياً بسوء
– بالمقابل، انظروا إلى ما حدث في بابا عمرو وكرم الزيتون والحولة والحفة وجبل الأكراد والقبير. مع ذلك هناك من يعتبر الطائفية مهنة سنّية بوصفها كذلك، أعني هناك من ينظر إلى السني كطائفي حتى يثبت العكس.”
يتهم الكاتب سامر عامر النظام بزج البلد في حرب طائفية ويؤكد عبر صفحته أن الأخير وحده المسؤول عن حالة الاقتتال الأهلي: “العبث بالنسيج المجتمعي السوري ليس جديداً على النظام، فعلى مدى أربعة عقود وهو يؤسس لدولة الولاءات الضيقة والمحسوبيات معمماً حالة فساد على كل المستويات… استطاع أن ينشئ طائفة من المستبدين الصغار من كافة أطياف المجتمع السوري، هم نفسهم الذين كان يعنيهم بخطابه بأنه رئيساً لبعض السوريين.”
بعد عدة أيام قضاها في المستشفى أعلن التلفزيون السوري الرسمي وفاة حافظ الأسد يوم 10/06/2000 بسبب مرض السرطان، وبعد ثلاثة أيام استلم بشار الأسد السلطة بعد أن تم تعديل الدستور عبر جلسة استثنائية لمجلس الشعب. نستعرض بعضاً مما تم تداوله عبر صفحات التواصل الاجتماعي بمناسبة ذكرى وفاة حافظ الأسد.
يكتب فراس مسوح عبر صفحته على موقع الفيسبوك: “اثنا عشر عاما مروا على رحيل حافظ الأسد. كم أتمنى لو كان على قيد الحياة كي يرى بأم عينه الشعب السوري المنتفض الحر. كي يسمع أطفال وشباب ورجال ونساء سوريا وهم يرددون “يلعن روحك يا حافظ.”
Hanan Marouf تعلق على الصفحة نفسها: “أعتقد أنه كان يعرف تماماً، ما كان يقول الناس عنه في قلوبهم. ولكن حلوة كان يسمع أنه الناس ما عادت خايفة من بطشه وإجرامه.”
صفحة بشار الأسد تنشر في ذكرى رحيل حافظ الأسد: “رَحِم الله عملاق العرب في القرن العشرين (حافظ الأسد) في ذكرى غيابه الثانية عشرة، والشكر اللا محدود له من الشعب السوري لأنه أنجب (بشّار الأسد).”
Em El Abbas تعلق على الصفحة نفسها: “أيها القائد الخالد والله كلما اشتدت علينا الصعاب وتكالب علينا الغرب والأعراب في التآمر قلنا ياليتك كنت معنا فرحمة الله عليك.”
الكاتب سامر عامر يستعيد ذكرياته ويكتب عبر صفحته على الفيسبوك: “في ذكرى رحيلكَ سأهديكَ هذه القصة الحقيقية: في أواخر التسعينات كانت زوجتي تسير مع ابني ذو الثلاث سنوات في أحد الساحات التي دنًسها تمثالك، فرفع الولد يده بحركة عفوية وسأل من هذا؟ وقبل أن يكمل السؤال كان الجواب صفعة على يده واستعجال في الخطى لمغادرة المكان. ومن يومها بقي السؤال معلقاً في رأس الولد الى أن أتته الاجابة من ثوار سوريا الذين سحلوا رأس التمثال.”
مصطفى علوش يكتب على صفحته: “كم كنت أحمق يوم مات حافظ الأسد. لا زلت أذكر أنني قلت لأحد أصدقائي المقربين والفرحة تملؤني مهما كان لن يأتي أحد أسوأ منه.”