إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 23-7-2012
أزمة خلية الأزمة
شهدت دمشق يوم الأربعاء الماضي التفجيرالأكبر منذ بدء المواجهات بين الثوار والنظام السوري، والذي استهدف اجتماعاً لما يعرف بـ “خلية ادارة الأزمة” كان يعقد في مقر الأمن القومي بحضور وزراء وقيادات أمنية، وأدى إلى مقتل أعضاء من الصف الأمني الأول.
وما إن أعلنت الفضائية السورية عن وقوع التفجير حتى بدأت الصفحات الإلكترونية تناقل الأخبار حوله، حيث كانت الصفحات الموالية للنظام الأسرع في نشر أسماء القتلى من المجتمعين. صفحةبشار الأسد نقلت أول خبر عن الفضائية السورية وأعلنت “استشهاد العماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع من جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى الأمن القومي.”
وقد أحاط الغموض بالظروف التي رافقت التفجير. مراسلة البي بي سي لينا سنجاب @BBCLinaSinjab () كتبت على موقع تويتر: “لقد تجولت حول مبنى الأمن القومي ولم أشاهد آثار تدمير ولا نوافذ متكسرة، ولا أي وجود أمني كثيف.”
وبينما اتخذت معظم تعليقات المعارضين عبر المواقع الإجتماعية الصيغة الإحتفالية، طرحت تدوينة زامي كامي على موقع المندسة السورية التساؤل عما إذا كان التفجير بادرة تغيير على الطريقة اليمنية، حيث أدى التفجير إلى سلسلة تغييرات أدت إلى رحيل الرئيس اليمني:
“أتت العملية النوعية… لتقضي على رؤوس نظام الحكم السوري، حيث كانت نتائجها متناسبة مع [وتيرة] وسخونة المعركة الدمشقية الحاسمة لتغير قوانين اللعبة الثورية.”
وقد علق البعض على التضارب في المعلومات الذي حدث في التغطية الإعلامية الرسمية للإنفجار، إذ كتبت شذى عبر صفحة الفيسبوك شام إف إم: “وزير الداخلية بصحّة جيّدة ولا صحّة للإشاعات التي تنشرها القناة الفضائية السوريّة.”
في حين تعرضت خلية الأزمة في وقت سابق لمحاولة استهداف تحدثت عنها مواقع معارضة ونفتها الجهات الرسمية، علّق بعض الناشطين على تعدد المحاولات لاستهداف خلية الأزمة ونشر أخبار تصفيتها من قبل جهات معارضة.
Sasha Succubi Liberated علّقت على الموضوع عبر صفحتها على الفيسبوك “فقط في سوريا الارهابيين بينعطو فرصة تانية اذا فشلو باستهداف خلية الأزمة في المرة الاولى.”
معركة دمشق، هل اقتربت القيامة الكبرى؟
منذ ما يقارب العشرة أيام تدور المعارك في قلب العاصمة دمشق، التي استمرت على مدى عام ونصف قلعةً عصيةً على الثوار. هذه المعركة هي “بداية النهاية” في قاموس الثوار، أما النظام فلا يكف عن التصريح أنه يقوم بملاحقة بعض “الإرهابيين.”
وتشهد أحياء عدة في حلب، وللمرة الأولى، معارك عنيفة بين الجيش النظامي والثوار. وكانت هذه المعارك بدأت منذ مساء الخميس، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، لكن لم تنشر أنباء عنها إلا مساء الجمعة. وتشمل المعارك أحياء صلاح الدين والأعظمية والأكرمية وأرض الصباغ، بالإضافة إلى مدينة الباب.
وعن مدى تأثير هذه المعركة كتب منير الأتاسي على صفحته “معركة دمشق بالنسبة للنظام هي مسألة حياة أو موت و سنرى منه ما لم نراه في بقية المناطق وأي حماس في غير محله أو طيش هو اعلان انتحار وصك وفاة للثورة.”
ياسين الحاج صالح، الكاتب السوري، أكد على الموضوع حيث علّق عبر صفحته على الفيسبوك قائلاً: “رد فعل النظام رح يكون واحد من اتنين. إما يجن ويتوسع في القتل والمجازر، أو يفرط ويتسارع انهيارو ويبلشوا جماعتو يهربوا.”
كما تداعى العديد من الناشطين إلى توجيه بيان على صفحة Damascus على الفيسبوك يدعون فيه إلى عصيان مدني لتجنيب المدينة آلة الدمار التي يستعملها النظام في كل مدينة يجتاحها. ومما جاء في البيان: “نحن نشطاء من مدينة دمشق فضلنا ولا زلنا نفضل استخدام الوسائل المدنية واللاعنفيه والتي سعى النظام ولا يزال لجرنا وجر البلاد إلى ما هو عكسها حتى باتت البلاد فيما يشبه حالة الحرب.”
من جهتها استهجنت ريم تركمان، عضوة تيار بناء الدولة العملية العسكرية في دمشق وكتبت عبر صفحتها على الفيسبوك: “لا يقصف الشام من دخل قلبه ذرة من حبها… ولايعذره في جريمته حتى وجود المسلحين فيها.”
عبر موقع التويتر نشر المغني السوري يحيى حوا (yahyahawwa @) نداءً وصله من دمشق “من شباب#دمشق استطعت الحديث معه… قبل لحظات فقال المواجهات مستمره ومشان الله لا تبالغوا وتحملونا ما لا نطيق ذخيرتنا تنفد ولا امدادات لنا.”
معارك المعابر الحدودية
الحدث الآخر المهم الذي حصل الأسبوع الماضي كان سقوط عدد من المعابر على الحدود مع كل من تركيا والعراق.
حسان صهيب وعلى صفحة الحرية لمعتقلي ادلب أبدى تفاؤله بسيطرة الجيش الحر على المعابر: “تحرير المعابر الحدودية معبرا بعد معبر يبدو ان المنطقة العازلة سيبدأ فرضها منذ اليوم على أيد سورية وبسلاح عربي ومن دون الحاجة إلى أحد.”
يرى ثابت سالم على صفحة التجمع الافتراضي السوري من أجل الديموقراطية، أن التركيز يجب أن يصب حول معركة المعابر وارتباطاتها بالتحركات الدولية: “صحيح ما يجري في دمشق نقطة تحول، لكن الأهم مايجري عند المعابر وفي الشمال كله. وعاصمته حلب ولنربط كل ذلك بالتسريبات في الخارج والطبخة التي يجري تحضيرها بانتظار الاستواء.”
الفرح بخبر سقوط سيطرة الحكومة على المعابر دفع أنس (@Syoof44) إلى التغريد قائلاً: ” صار لازم تشكيل كتيبة الهجرة والجوازات. # سوريا #معابر”