إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 26-11-2012

رأس العين: المزيد من القتال

الإعلان عن حملة إغاثة في رأس العين – فيس بوك

تواصل القتال الأسبوع الماضي بين قوات المعارضة السورية ومقاتلي حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة رأس العين (سري كانيه) في محافظة الحسكة، وترافق هذا القتال مع قصف جوي من قبل القوات النظامية.

 وتأزم الوضع جراء دخول الآليات العسكرية التركية إلى رأس العين، كما ترددت أنباء عن قيام مقاتلين من جبهة النصرة بإعدام مقاتلين أكراد.

المجلس المحلي في المدينة ندد بالاعتداء وأصدر بياناً نشرته “تنسيقية شباب الكورد في سري كانيه” على صفحتها في موقع فيس بوك، جاء فيه: “إننا في المجلس المحلي في سري كانيه….. ندين ونشجب وبأشد العبارات هذه الجريمة البعيدة عن كل القيم الإنسانية ونطالبهم بالكف عن هذه الجرائم والانسحاب من المناطق الكردية وترك إدارة شؤونها لجميع مكوناتها، لان ما قامت به هذه الكتائب لا تمت بأي صلة للأخلاق التي تنادي بالحرية والكرامة ومبادئ الثورة السورية.”

كما أثارت هذه الاشتباكات حفيظة الناشطين المعارضين، حيث عدها دلشاد عثمان، وهو ناشط كردي سوري  يقدم دعماً تقنياً في مجال المعلوماتية إلى المعارضين، خطوة لتهجير الأكراد، إذ علق على صفحته في فيس بوك قائلاً:

“القضية ليست إخراج النظام من المنطقة! المنطقة لايوجد فيها نظام على الإطلاق، ولكن القضية إخراج الكردي من منزله لأخذ منزله.”

لكن رسام الكاريكاتور جوان زيرو رد قائلاً: “صديقي دلشاد ممكن لا تقول كلمة جيش حر وإنما كتيبة فلانية…. ولا تقول الأكراد لأنو مو كل الأكراد تضرروا من الحادثة وإنما حدد المنطقة والحدث لحتى ما يصير الموضوع وكأنو حرب ضد الأكراد وبس.”

أيضاً، ندد الناشط إياد شربجي بتصرف الجيش الحر فكتب على صفحته في فيس بوك: “ماذا يفعل الجيش الحر برأس العين غير دفع الأكراد ليس فقط لطلب الانفصال…. بل للقتال لأجله… بعد بيان حلب، وبعد ما حدث في المناطق الكردية…. بعض السلاح صار خطرا على الثورة وعلى مستقبل البلاد ووحدة أراضيها.”

أما الناشط السوري خالد الحج صالح، فقد لام الطرفين على ما آلت إليه الأمور في رأس العين، معلقاً على صفحته في فيس بوك: “نسي الطرفان النظام، ونسي بعض النشطاء كل الموت والقتل وصار أبو اللحية عدوهم.”

 حول تبني الدولة الإسلامية

مظاهرة في سراقب ضد الحركات الإسلامية – يوتيوب

كانت جماعات إسلامية مسلحة في حلب قد أعلنت منذ أكثر من أسبوع عن نيتها تأسيس دولة إسلامية في سوريا، بحسب ما جاء في شريط نشر على موقع يوتيوب يوم 18 تشرين الثاني/نوفمبر. في أعقاب ذلك قام  “المجلس الثوري العسكري” في حلب بنفي أي علاقة له بالبيان المذكور وأعلن في بيان بث على موقع يوتيوب انضمامه إلى الإئتلاف الوطني المعارض.

مبنى “هيئة الأمر بالمعروف” المزعوم – فيس بوك

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، أثارت صورة تظهر مبنى كتب عليه “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” مخاوف لدى المعارضة من النهج الذي تسلكه الجماعات الاسلامية. ودار خلاف حول مدى صحة الصورة وإمكانية أن تكون مفبركة من قبل النظام لخلق فتنة بين صفوف المعارضة. رسام الكاريكاتور علي فرزات قال على صفحته في فيس بوك إنها مزورة، معللاً رأيه بأن الألوان والخطوط تبدو غير حقيقية. من جهة أخرى، أصر يبرودي سوري في مدونة نشرت على موقع “المندسة السورية” أن الصورة حقيقية وندد بالمحاولات التي تهدف إلى فرض هكذا ممارسات. كما عرض موقع “سيريان إينجلز” مجموعة صور تظهر المبنى مع الكتابات المذكورة مأخوذة من أكثر من زاوية.

أما في سراقب في محافظة إدلب، فقد خرج متظاهرون يهتفون “لا سلفية ولا إخوان” و”سلفي طلع برا”. الناشطة السورية نورا أبو عسلي أشادت بهذا الحدث على صفحتها في فيس بوك: “مظاهرة ضد الإخوان والسلفيين في سراقب… يا رب… بدينا الجولة التانية.”

أما الناشط السوري كريم العفان المقيم في بريطانيا، فوجد أملاً بمثل هذه المظاهرات، إذ كتب على صفحته في فيسبوك: “لا سلفية ولا إخوان… سراقب تمنحنا قدرا من الأمل، وترد على مواطني دولة الفيس بووك المدنيين.”

 زفاف الحرية في دمشق

أعتصام “العرائس” في دمشق – فيس بوك

تمكنت أربع فتيات يرتدين فساتين العرس البيضاء من كسر الحزن الذي يلف العاصمة، حيث وقفن في منتصف شارع مدحت باشا في المدينة القديمة متحدين عناصر الأمن والشبيحة المنتشرين بالمنطقة. وقد رفعت الفتيات لافتات حمراء كتب عليها: “سورية النا كلنا تعبنا وبدنا نعيش…. حل ثاني لأجل الإنسان السوري والمجتمع المدني يعلن وقف جميع العمليات العسكرية في سورية.” تأتي هذه الخطوة في وقت طغى العمل العسكري على أي حراك مدني سلمي. إلا أن سلمية هذا التحرك لم يمنع قوات الأمن من اعتقال الفتيات الأربع.

سارع ناشطون على الإنترنت إلى المطالبة بفك أسر الناشطات السوريات، ووسط التنديد من البعض والنقد من البعض الآخر، قدم الناشط السوري رشاد الهندي احترامه لريما دالي، إحدى الفتيات المشاركات بالاعتصام والمعروفة بـ”صاحبة الرداء الأحمر”، والتي سبق لها أن حملت لافتة أمام البرلمان تنادي بوقف القتل. إذ كتب الهندي على صفحته في فيس بوك: “اليوم انحني احتراما لريما ولكل نساء سوريا الأحرار لان الثورة السورية بالمقام الأول أنثى، وللأسف قد تم اغتصاب هذه الأنثى لأكثر من مرة ومن أكثر من طرف! الحرية لك أيتها الصديقة ولكل أحرار وحرائر سوريا.”

الحرب الالكترونية

“السلاح الأقوى” – فيس بوك

لم تعد أرض المعركة في سوريا محصورة بالمدن، وإنما انتقلت إلى صفحات الانترنت. حيث أعلنت صفحة “الثورة السورية – الجناح الإلكتروني” على فيس بوك تمكّن مجموعة Anonymous Syria ، من اختراق صفحة “الجيش السوري الالكتروني” على موقع فيس بوك، التي تؤيد النظام وتحاول اختراق أمن الناشطين. ويظهر فيديو غير واضح بث على موقع يوتيوب، يتضمن على ما يبدو رسالة مؤيدة للثورة وموجهة إلى كل من المجتمع الدولي والسوريين.