إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 08-10-2012

مسقط رأس الرئيس ينتفض ضده

                                                                                 

   مظاهرة في كفر نبل تساند بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس بشار الأسد وتدعوها إلى الثورة على النظام – يوتيوب

تناقلت وكالات الأنباء أخباراً عن اشتباكات بين مؤيدي النظام السوري، المعروفين بالشبيحة، وعائلات مناهضة له في القرداحة، مسقط الرئيس بشار الأسد، حيث نتج الإشتباك عن خلاف فردي بين شخص من آل الأسد وآخر من آل عثمان، تطور إلى اشتباك بالأيدي ومن ثم إطلاق نار، بحسب الأخبار المتناقلة.

فيسبوك – سوريون ضد الطائفية

لقي هذا الخبر رواجاً على صفحات موقع فيسبوك وفي مظاهرات المعارضة السورية. نوجز لكم فيما يلي بعض التعليقات عليه.

صفحة “تنسيقية القرداحة” تبرئ الطائفة العلوية من تبعيتها للرئيس بشار الأسد وتشرح أوضاع العلويين، ومما جاء في تعليقها: “المستفيدين من هذه العائلة هم أخواله ، وأنسباؤه ، وأقاربه ، ووبعض أزلامها وهؤلاء لايتعدون نسبة الربع من الطائفة العلوية وبقي ثلاثة ارباعهم يعيشون في الفقر وأحياناً تحت خط الفقر مثلهم مثل أغلب الشعب السوري.”

إلا أن ريدا كامل تستنكر صمت الطائفة على ممارسات النظام وترد على التعليق السابق: “طيب طالما مو مستفيدين، ليش ما سمعنا صوتهن؟ ليش ما استنكروا وأدانوا إجرام النظام؟؟؟ ليكونوا خايفين مثلاً!!!”

حركة “نحل الساحل” تشرح الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات في القرداحة ومما جاء على صفحتها: “إن ماحدث في القرداحة من [اقتتال] لايعبر عن انفلات عاطفي لحظي وانما هو تعبير عن حالة القهر و[الظلم] التي يشعر بها غالبية ابناء الطائفة العلوية ضد السلطة المافياوية الحاكمة.”

وقد أشار البعض إلى أن هذه الإشتباكات امتدت جغرافياً وانتقلت إلى ضواحي العاصمة دمشق وبالتحديد إلى المناطق ذات الأغلبية العلوية إذ نقرأ الخبر التالي في صفحة سيما نصار: “‎# عاجل# دمشق # عش الورور # تداعيات اشتباكات القرداحة تصل إلى منطقة عش الورور التي تقطنها غالبية علوية حيث قام بعض الأفراد الموالين لعائلة الخير باستهداف باص لشبيحة عش الورور انتقاماً لاختطاف 3 من بنات آل الخير وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 10 شبيحة ,يذكر ان الاشتباكات ما زالت مستمرة حتى اللحظة.”

من ناحيته يرى فادي الداهوك، الصحفي السوري المقيم في لبنان، أن النظام يحاول جر سوريا إلى معركة خارجية هرباً من الإحتجاجات في المناطق المحسوبة عليه، حيث كتب عبر صفحته: “لفرملة نضوج الثورة في الساحل و للتخفيف من تأثير الاحتجاجات على النظام في إيران و لصرف النظر وإعطاء فسحة تنفس لحزب الله .. النظام يستجر تدخلاً عسكرياً مدروساً و محدد بكل تفاصيله.”

 في ذكرى حرب تشرين

لم تمر الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين على السوريين دون أن يتذكروها، كل على طريقته؛ فمنهم من هلل للذكرى ومنهم استرجع ذكرى الحرب بنقمة على النظام السوري الذي ما زال يحكم من قبل اندلاعها وحتى الآن.

صورة عرضها الناشط السياسي أديب شيشكلي على صفحته على فيسبوك وقال إنها “بمناسبة ذكرى حرب تشرين” – فيسبوك – صفحة أديب شيشكلي

إسلام أبو شكير، الباحث السوري المقيم في دولة الإمارات، يجد أن سوريا لم تنتصر في الحرب، حيث كتب عبر صفحته على فيسبوك: “لو أنّنا انتصرنا في تشرين فعلاً لما استمرّ حكم الطاغية إلى يومنا هذا.. تشرين كانت هزيمة مرّة ندفع ثمنها الآن.”

في حين يرى الكاتب مصطفى الحديد أن النكسة هي من ساهم في خلق الديكتاتوريات في المنطقة حيث رد ساخراً على التعليق السابق: “انتصار الكارثة حصل في 67 عندما فشلت إسرائيل في إسقاط النظام التقدمي في مصر وسوريا.”

المخرج السوري أسامة محمد يستحضر ذكرى الحرب في قصف القوات النظامية أحياء حمص، ويكتب ساخراً في صفحته على فيسبوك: “أكثر من 21 طلقة مدفعية على أحياء وأموات حمص القديمة احتفاءً بذكرى تشرين التحرير.”

فادي العساف يروي ما يتعرض له السوريون من معاناة ويتحدث عن أحد المشاركين في حرب تشرين من دون أن يسمّيه، حيث جاء في تعليقه: “حدث في مثل هذا اليوم : 1973 مهندسٌ سوريٌ يضع تصميم جسر العبور في حرب تشرين … لم يكن يتخيّل أنّه بعد تسعةٍ وثلاثينَ عاماً سيجلس محاصراً في بيته بلا كهرباءٍ ومُؤن، ممنوعاً من الخروج من منزله بحاجة لجسر عبور … إلى دمشق.”

 شكل الدولة بعد سقوط النظام

يعد شكل الدولة بعد سقوط النظام أحد أهم مخاوف ناشطي الثورة السورية، لذلك لا يواصل الناشطون مناقشة هذا الموضوع عبر صفحاتهم الإلكترونية.

يتساءل مؤيد سكيف ما إذا كان السوريون هم نفسهم أحفاد من أقاموا أول دولة مدنية في العالم ويكتب عبر صفحته: “السوريون القدماء الذين اسسوا لأولى الدول المدنية و الحكم المدني و المجتمع المدني في التاريخ .. و نحن الآن نتعلم ألف باء الدولة و السلطة و العمل المؤسسي .. هل نحن أحفاد السوريين ؟؟ بل هل نحن سوريون؟”

فيسبوك – نافذة على

خولة دنيا تناقش موضوع تأسيس دولة إسلامية، ولكن وفق معطيات عصرية، ومما جاء في تعليقها: “إن كنتم تريدون دولة إسلامية فلتكن دولة توازي وتواكب هذا العصر، بحيث تتجاوز ما هو موجود لنحقق سبقاً حضارياً على الجميع. ولنؤسس مكانة لنا في عصر العلم والتكنولوجيا والديمقراطية والتعدد والتنوع. ليس من العصرنة بشيء أن تستبدل الدبابة بالسكين… وليس منها أن تعود حنيناً لزمن الجواري والغزو.”

إلا أن شاغوري سوري يرد على التعليق السابق ويوضح دور الإسلام في تحرير الفرد: “إن الإسلام إعلان عام لتحرير الإنسان من العبودية للعباد. وهدفه إزالة الأنظمة والحكومات التي تقوم على أساس حاكمية البشر للبشر وعبودية الإنسان للإنسان.. بعد ذلك يطلق الأفراد … أحرارا- بالفعل- في اختيار العقيدة التي يريدونها بمحض اختيارهم.”

ونقداً للفكر الإقصائي الإسلامي كتب الصحفي شادي أبو كرم على صفحته على موقع فيسبوك: “بكرا بس يحكموا الاخوان المسلمين ما بيضل عنا لا علوي ولا درزي ولا سني ولا مسيحي ولا بطيخ، كلنا منصير كفار.”