نقاشات الإعلام الإجتماعي: جدل كيميائي
الأسبوع الماضي، كشف مصدر أميركي عن وجود معلومات لدى الإدارة الأمريكية تفيد بأن النظام السوري بدأ بالاستعداد لاستخدام الأسلحة الكيميائية، ومنها غاز السارين القاتل. أثار هذا الخبر ضجة إعلامية، وتصدر الخبر صفحات التواصل الاجتماعي .
الناشط السوري فائق المير تساءل في تعليق نشره على فيس بوك عن مدى جدية النظام باستخدام هذا السلاح، خاصة وأن آثاره يمكن أن تطال المناطق الموالية للنظام.
من جهة أخرى سخر رد الناشط الكردي دلشاد عثمان مما تم تناقله على بعض صفحات الموالين عن تأييدهم استخدام الكيميائي فكتب على صفحته في فيس بوك: “موجة غريبة تجتاح المؤيدين, يطالبون باستخدام سلاح كيميائي!هل صدقوا هرطقة النظام البعثي العفن بأنه يمتلك أسلحة ذكية لا تصيب إلا المعارضة مثلاً؟”
وفي وقت لاحق وجهت كل من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ تحذير شديد اللهجة إلى النظام السوري في حال استخدم السلاح الكيميائي، إلا أن الناشط السوري حمودة مكاوي شكك في غرض المجتمع الدولي من طرح المسألة بهذه المرحلة فعلق على صفحته في فيس بوك: “السلاح الكيماوي السوري….. مشابه لرواية لوح بالعصى ولا تضرب بها… هذا هو مطلب المجتمع الدولي من بشار الأسد، بكل دقة… وان تجرأ على التفكير للضرب بها… فلن يعلم من أين سيأتيه الضرب من كل فج عميق…”
أما تحذيرات بان كي مون، فقوبلت بسخرية من قبل بعض المعارضين السوريين حيث كتب المعارض عماد العبار على صفحته في فيس بوك:”كل ما مضى من تصريحات حول الأسلحة الكيميائية هي مجرد فقاعات كلامية… ولكن حين يقلق بان كي مون يصبح الأمر مختلف، أيها السوريون البسوا الأقنعة الواقية، وصلوا صلاة مودع… أكثر ما يقلقني في هذه الحياة… هو قلق بان كي مون نفسه!”
انشقاق جهاد مقدسي
أثار انشقاق المتحدث الرسمي باسم الخارجية السورية جملة من الأقاويل على صفحات فيس بوك. النظام السوري سارع إلى نفي الانشقاق أولاً، ثم وجه الاتهام إلى مقدسي على لسان الصحفي احمد الحاج علي الموالي للنظام بسرقة 2000 جنيه استرليني من احد المحال التجارية بلندن عندما كان في بعثة. الناشط السوري عابد الحمدو رد مستهزئاً على هذا التعليق في تغريدة على تويتر.
أما الناشطة السورية بسمة، والتي تعرف عن نفسها على أنها صحافية في قناة الجزيرة الإنجليزية، فلم تستطع أن تسامح جهاد مقدسي على تلفيقه الإعلامي فنشرت في تغريدة على تويتر”كنت في حمص خلال مجزرة الحولة، لن أنسى أصوات القصف ذلك اليوم، التكبيرات من شرفات الجيران، بكاء أهل البيت أمام التلفاز وتصريحات جهاد مقدسي.”
أزمة رغيف الخبز
مواطنون يصطفون في طابور طويل للحصول على الخبز في حلب – يوتيوب
حذر الناشطون السوريون على صفحات الانترنت من احتمال وقوع مجاعة في حلب، حيث تجاوز سعر ربطة الخبز عشرة أضعاف ما كانت عليه في حال وجدت.
الناشطة السورية ريم التركماني حمّلت المعارضة مسؤولية هذا التدهور في تعليق نشرته على فيس بوك: “نداءات في كل مكان لإغاثة حلب التي انقطعت عنها موارد الغذاء والكهرباء والوقود. أو لَم يعلم الذين أقحموا حلب في صراع مسلح لم تختاره أنه هذه ستكون العقوبة التي سينزلها النظام بالمدينة، وبأنهم ليسوا قادرين على إغاثتها وتأمين المعاش لأهلها عندما تحل بها هذه العقوبة؟! هذا عبث ومغامرة بالبلد وبأهلها يضاف إلى عبث النظام ومغامرته بها.”
مصطفى حديد أيضاً حمل المعارضة مسؤولية حل الأزمة في تعليق على فيس بوك
كما وجهت مدونة المندسة السورية نداءً إلى المغتربين مذكرة إياهم بواجبهم تجاه إخوتهم بالداخل “نقول بسوريا ما حدا بيموت من الجوع…. اليوم… وبعد سنتين من ثورة الحرية والكرامة… يا ريت نرجع “نحن المغتربين” نتذكر الكرامة… الكرامة بتبدا بلقمة العيش… بانو السوري ما ينهان ليجيب رغيف خبز لأولاده… السوريين بالغربة عددهم يفوق عدد السوريين بالوطن… وإذا مقابل كل سوري حر جوا في سوري حر برا…. فعيب علينا يلي جوا نتركو للكلاب تنهشو.”
باسل شحادة: هدية الصباح السوري
فيلم باسل شحادة “هدية صباح السبت” – يوتيوب
حصد فيلم المخرج باسل شحادة، بعنوان “هدية صباح السبت” على الجائزة الذهبية لمهرجان الكاميرا العربية في روتردام هولندا. شحادة كان قتل أثناء تغطيته القصف الذي كان يطاول حمص في شهر أيار/مايو. وتسلم الجائزة عن الشهيد الفنان فارس الحلو الذي نشر على صفحته في فيس بوك الكلمة التي ألقاها في حفل ختام المهرجان “باسل شحادة من شباب السينما السورية الذين هجروا امتيازاتهم والتزاماتهم ليلتحقوا بقيامة شعبهم…. جائزة باسل هي جائزة فادي زيدان ورامي ويدن وعروة وكثيرون…. من من فدائيينا الأحرار الذين خاطروا ولازالوا يخاطرون بأرواحهم كرمى لحرية المعلومة ولأول مرة يقترب مهرجان سينمائي من هموم شعبه بهذا العزم.”
المدونة رزان غزاوي توجهت إلى باسل بتدوينة بعنوان “ولا تزال ميتاً”: “باسل لقد فقدنا الكثير من إنسانيتنا، لقد أصبحنا أرقام بالنسبة للأخبار، ولكنك لا تزال قادر أن تبكيني. باسل كيف يمكن أن تكون ميتا بالنسبة إلي، في حين انك الشخص القادر على أن تعيد لنا إنسانيتنا من جديد؟”