تعد صناعة مكانس القش إحدى الصناعات اليدوية التقليدية القديمة التي بدأت تعود إلى الأسواق بعد مضي سنوات على غيابها.
وبدا واضحا توجه بعض السكان المحليين للعمل في الورش والمراكز التي تنتج هذه المكانس. يجتمع رجال القرى والنساء داخل هذه المشاغل للقيام بهذه الصنعة المميزة التي تحتاج الكثير من الخبرة والتفاني في العمل.
ومن أهم أسباب عودة مكانس القش هو انقطاع الكهرباء عن مناطق ريف إدلب، ما دفع الأهالي للبحث عن البدائل والإستعاضة بالصناعات التقيلدية الأقل تكلفة، حيث تتوافر المواد الأولية اللازمة للتصنيع بكثرة في الريف الإدلبي. تطرح منتجات هذه المشاغل في الأسواق الشعبية فتلقى رواجا مرتفعا، نظرا لرخص ثمنها مقارنة مع المنتجات البلاستيكية من جهة، وللجودة العالية والعمر الطويل اللتين تتمتع بهما هذه المنتجات من جهة أخرى.
بعض سكان المنطقة يرون في هذه المكانس رغبة بالتمسك بالأصالة والحضارة والتاريخ، وقصص الصمود في زمن أتت عولمة الصناعات الحديثة على كل شيء، الأمر الذي يعتبرونه تشبثا بماضي الأجداد وإحياء لتراثهم و أصالتهم.
رزان السيد عاينت عملية تصنيع مكنسة وعادت بهذه الصور