مدون يكتب للرئيس: أحبك..لكن ماذا عن الفساد؟!
بمناسبة مرور عشر سنوات على استلام الرئيس بشار الأسد السلطة في سوريا، كتب صاحب مدونة “الرحيل إلى الله” بتاريخ 22-7-2010 رسالة إلى رئيس الجمهورية، يؤكد فيها إعجابه الكبير بالرئيس لكن ينتقد فيها الفساد الحكومي وهدر المال العام.
عبر المدون بداية عن حبه الكبير للرئيس وأنه “بصم له بالعشرة” ولا يرى في سواه بديلا في هذه المرحلة.
لكنه يعتبر أن المسؤولين يحولون المناسبات الوطنية ومنها ذكرى القسم التي وافقت السابع عشر من تموز الماضي، “إلى مجرد واجهة لتغطية سرقاتهم ومخالفاتهم، وينفقون الملايين من ميزانية الدولة ادعاء للفرح”.
ويضرب مثالا أن “المتر منك صار بخمسة آلاف ليرة” ، ويقصد المتر من صور الرئيس المطبوعة على القماش، “لكنك أغلى بكثير، فصورتك محفورة بالقلب ومزروعة في الوجدان”، ويعتبر المدون أن نشر تلك الصور على قارعة الطريق لن يزيد من محبة الرئيس واحترامه حتى لو “أوهمه” المسؤولون العكس من ذلك.
ويتابع أن صورة الرئيس البانورامية على حائط المؤسسة التي يعمل بها، دفع ثمنها أضعاف الثمن الحقيقي، للتستر على نفقات أحد المسؤولين. ويرى المدون أن تلك النفقات غير شرعية بحكم القانون.
المدون أيضا ضرب مثالا حول تلك المظاهر الباذخة للاحتفال بالمناسبات الوطني، في السارية التي رفعت بطول مئة وسبعة أمتار في حديقة تشرين، بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي الأسد السلطة في سوريا، وهي الفعالية التي رعاها رجل الأعمال السوري وابن خال الرئيس رامي مخلوف.
ويؤكد المدون أنه وإن كان العلم السوري غال ويجب أن يبقى خفاقا في سماء دمشق، ولكن “كم أنفقتم عليه، وماذا غطيتم به”، ويتساءل “ماذا ينفع علم خفاق فوق مواطن رأسه منكس؟”.
احد أصدقاء المدون كما قال، شبه السارية “بالخازوق”، والمدون بدوره، قال أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، تحضر “خازوقا” مماثلا للمواطنين، حيث تحاول أن تسعى في الخطة الخمسية الحادية عشرة لإلغاء الراتب التقاعدي وتعويض الوفاة وإعطاء بديل عنه في نهاية الخدمة، معتبرا إياها والحكومة السورية أنهم لم يتركوا للشعب إلا “الكفر والشقاء”.
جدير بالذكر أن مناسبة مرور عشر سنوات على استلام الأسد السلطة، رغم أنها أخذت صدى كبيرا في مواقع المعارضة السورية والإعلام الغربي وبشكل اقل العربي، إلا أنها لم تحظ بالكثير من المتابعة من قبل المدونين السوريين، خاصة أنها ترافقت مع أخبار منع النقاب في المدارس والجامعات، القضية التي شغلت معظم السوريين على الانترنت خلال الأسابيع الماضية.