صناعة الفروات الشتوية، صناعة تراثية قديمة تنفرد بها مدينة معرة النعمان. ورغم التطور الكبير الذي شمل كل مفاصل الحياة والمهن، إلا أن صناعة الفروات لا تزال مستمرة في المدينة تتحدى هذا التطور بل تواكبه.
يطلق الناس على صاحب هذه المهنة اسم الفرواتي، وقد استعمل الأهالي هذه الفراوي او الفروات المصنوعة من صوف الأغنام منذ القديم ومازالوا يستعملونها، بل وأصبحت الحاجة ملحة لها اليوم للتخلص من برد الشتاء، ولا سيما في زمن الحرب حيث لم تعد تتوفر وسائل التدفئة. الفراوي للرجال والنساء والأطفال على حد سواء. وللفراوي عدة أنواع منها فرو طبيعي وهو غالي الثمن وفرو صناعي أقل ثمنا.
وقد تركت الحرب بصمتها على هذه الصناعة كغيرها من الصناعات. حيث تراجع إنتاج الفراوي بسبب غلاء الأسعار وصعوبة النقل والتسويق، وهجرة الايدي العاملة وأصحاب الخبرة. ومع ذلك فهذه الصناعة حاضرة ومستمرة، ويتم تصدير الفائض من الإنتاج إلى دول الخليج حيث تلقى رواجاً كبيراً هناك.
نهى الحسن زارت أحد آخر معامل الفراوي في معرة النعمان وعادت بهذه الصور