حملة لإطلاق سراح نشطاء “مركز توثيق الانتهاكات”
دماسكوس بيورو – أطلق نشطاء سوريون حملة في وسائل الإعلام الاجتماعي تدعو إلى إطلاق سراح نشطاء “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا” رزان زيتونة وسميرة خليل ووائل حمادة وناظم حمّادي. وكان النشطاء الأربعة قد اختطفوا يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر 2013 من قبل مسلحين مجهولين من مكتبهم في مدينة دوما، التي تسيطر عليها “الجبهة الإسلامية” المعارضة.
وتتضمن الحملة الدعوة إلى توقيع بيان كتب بست لغات يطالب بإطلاق سراح النشطاء المفقودين. ودعت 45 منظمة حقوقية سورية ودولية، من بينها “معهد صحافة الحرب والسلام”، إلى إطلاق سراح النشطاء. وحمّلت المنظمات كل من الحكومة وفصائل المعارضة المسلحة في سوريا مسؤولية الحفاظ على سلامة الناشطين والصحفيين في مناطق سيطرتها.
تشمل هذه الحملة الإعلامية صفحة على موقع “فيس بوك”، وحساب على موقع “تويتر” يستخدم علامة الوسم #Douma4 بالإضافة إلى مدونة. وقد ساهم عدة كتاب يؤيدون الثورة في سوريا، منهم زوج سميرة الخليل الناشط والكاتب ياسين الحاج صالح، بمقالات نشرت في مواقع عربية رئيسية تدعو إلى إطلاق سرح النشطاء المفقودين.
الناشطة رزان غزاوي، إحدى المشاركين في هذه الحملة، نشرت على “تويتر” بيانات كانت قد أطلقتها منظمات حقوقية في أوقات مختلفة منذ الاختطاف، تدعو إلى إطلاق سراح النشطاء المفقودين. وذكرت غزاوي في تغريداتها حساب زهران علوش القائد العسكري لـ”الجبهة الإسلامية” على “تويتر” @zahran1970، داعية الجمهور إلى سؤاله عن مصير النشطاء الأربعة.
لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن احتجاز النشطاء المفقودين، إلا أن أصدقاءهم وأفراد عائلاتهم اتهموا “جيش الإسلام” الذي يرأسه علوش والتابع لـ”الجبهة الإسلامية” بالوقوف وراء الاختطاف. ونفى علوش في تصريح إعلامي سابق هذه الاتهامات، قائلاً إن “جيش الإسلام” ليس لديه أي مقاتل في دوما، واصفاً الجماعات المسلحة داخل المدينة بـ”الكتائب المتسكعة” دون أن يسميها. أما المتحدث العسكري باسم “الجبهة الإسلامية” إسلام علوش، فوصف “جيش الإسلام” بأنه “أكبر مكون في الغوطة الشرقية”، نافياً في الوقت نفسه مسؤولية التنظيم عن اختطاف نشطاء “مركز توثيق الانتهاكات في سوريا”. وأضاف المتحدث في تصريح صحفي نشر أن التحقيق في اختطاف النشطاء جارٍ.