احتجاجا على فصل معلمتي الفيس بوك!
خلافا للمتوقع، وجد قرار فصل ما بات يعرف بمعلمتي الفيس بوك من الخدمة انتقادات من بعض المدونين الذين اعتبروا أن هذا الإجراء كان يفتقر إلى العدالة أو الموضوعية.
“أبو دماغين” أعلن في مدونته بتاريخ 24نوفمبر2010، عن تضامنه مع المعلمتين اللتين فصلتا مبديا استيائه من مجموعات الضغط على الفيس بوك. واعتبر المدون أن أشخاصا “فارغين مرضى مدعين” قاموا بتشكيل مجموعات على الفيس بوك وتضخيم القصة فقط لمسايرة موضة المجموعات، ما أدى إلى ازدياد الضغط على المسؤولين وصدور قرار رسمي بفصل المعلمتين بدل اتباع خطوات عقابية متدرجة مثل التنبيه والإنذار، وهو ما أدى إلى قطع رزق المعلمتين وتركهما “للشعور بالذنب وتأنيب الضمير” وتدميرهما لأنه لا تربطهما صلة بأصحاب النفوذ على حد قوله.
وذهب المدون مدى أبعد في انتقاده لنشاط السوريين على الفيس بوك، معتبرا أنه عندما يتعرض مواطن للضرب على يد مواطن آخر “تثور الكرامة” ولكن عندما يضرب صاحب نفوذ مواطن مغلوب على أمره فلا أحد يتحرك أو يهتم. وطالب المدون بإعادة المعلمتين إلى عملهما وتعويضهما عن مالحق بهما من أضرار مادية ونفسية.
وعلى مدونة “أمواج اسبانية في فرات الشام”، كتب المدون بتاريخ 25نوفمبر، أنه مما لا شك فيه أن المعلمتين تستحقان العقوبة على الأسلوب العنيف في التعامل مع الاطفال، لكنه استدرك بأن العنف بالمدارس لم ينته بفصل المدرستين، معتبرا أن هذا الإجراء بمثابة تقديم كبش فداء لإرضاء الناس وإخافة المعلمين وردعهم عن استخدام العقاب الجسدي. ذلك أن العنف موجود أصلا في المجتمع والأسرة. وأنه لم يبدر عن هاتين المعلمتين ما لا يبدر عن غالبيّة المعلّمين (على الأقل في المدارس العامة و خصوصاً في المناطق “غير المدعومة” على حد قوله.
وكان الفيديو الذي أظهر معلمتين في إحدى المدارس الابتدائية تنهالان بالضرب والإهانة على التلاميذ الصغار قد أشغل موجة غضب تجلت في مجموعة على الفيس بوك استطاعت استقطاب أكثر من 4500 عضو، مطالبة بمحاسبة المدرستين.
وبتاريخ 22-11-2010 أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري قرارا بصرف المعلمتين من الخدمة بعد أن أصدر وزير التربية علي سعد في وقت سابق قراراً بفصل المعلمتين من مجال التعليم ونقلهما إلى عمل في المناطق النائية لا علاقة له مباشرة مع التلاميذ على خلفية ثبوت تورطهما بممارسة العنف الجسدي والمعنوي بحقهم.