إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 25-6-2012
بعد أن ضاقت الأرض بها، الأحداث تنتقل إلى المجال الجوي
أخذت الأحداث في سوريا منحى جديداً عندما أسقطت الدفاعات الجوية طائرة عسكرية تركية يوم الجمعة الفائت. أثارت هذه الحادثة العديد من التأويلات حول الظروف الحقيقية التي أحاطت بها، كما أثارت ترقباً حول ما إذا سيتحول التوتر السياسي بين سوريا وتركيا إلى مواجهة عسكرية.
وعبر موقع المندسة نشر Raymondo تدوينة في هذا الخصوص، جاء فيها: “تبدى بشكل واضح أن بعض مكونات الحراك الشعبي إنجرت وراء عواطفها وغيبت بشكل مخزي وغير مسؤول وعيها السياسي والأخلاقي عبر استجداء ضربة عسكرية تركية أو غير تركية كرد على اسقاط الطائرة… جاهلة أو متجاهلة أن مثل هكذا ضربة هي حرب على سوريا الوطن و ليس على سوريا الأسد.”
رودي عثمان وعبر صفحته علّق قائلاً: “لعمى فكروا الطيارة التركية طيارة منشقة قال بيلحقوا ينزلوها قبل ما توصل على تركيا وتعلن الانشقاق.”
إذ جاءت هذه الحادثة بعد أن وصلت الإنشقاقات إلى صفوف القوات الجوية إثر لجوء طيار سوري بطائرته إلى الأردن، وأعقب هذا الحدث أنباء عن لجوء ثلاثة طيارين آخرين إلى الأراضي الأردنية. سالي الحايك وعبر صفحتها كتبت ساخرةً: “يا شباب من اليوم ورايح اللي بده يفوت عالأردن يجيب طيارته معه.”
زاهر العمرين يعلّق على الموضوع عبر صفحته:”صار بدها مغسل ومشحم حمص الدولي للطائرات،” في إشارة إلى صفحة المعارضة الساخرة على الفيسبوك مغسل ومشحم حمص الدولي للدبابات.
أطفال سوريا ضحايا العنف
تشير الإحصاءات التي يقوم بها ناشطو الإنتفاضة في سوريا إلى مقتل المئات من الأطفال نتيجة العنف الممارس لقمع الاحتجاجات أو أثناء الاشتباكات التي تقع بين منشقين عن الجيش وقوات الأمن السورية.
مؤخراً شهدت المواقع الالكترونية جدلاً واسعاً بعد أن انتشرت صور لأطفال مسلحين، يظهرون في تلك الصور مبتسمين، مما دعا الناشطين إلى إطلاق حملة بعنوان “أوقفوا تصوير الأطفال مع السلاح”.
يزن يكتب على صفحة الحملة: “التحرر من القيود العقلية البالية هي بداية تحرر لأي مجتمع يسعى للخلاص من العبودية والماضي. وحمل الأطفال للسلاح هي ثقافة لابد و أن تُزال من عقول الجميع.”
إسبر رفقة يكتب على الصفحة نفسها: “هناك من سبقني الصرخة لكنني أعيد “مو بس التصوير”أوقفو تجنيد الأطفال” أرجوكم .”
يجيبه Kemal Can قائلاً: “أساندك في هذا الرجاء. متمنياً الحياة بسعادة ورفاه لكل أطفال سوريا. وأن تكون سورية أطفالنا سوريا السلام والمحبة بلا سلاح.”
وبعد أن نشرت صفحة حماصنة الإنشاءات صورة لطفلة تجلس وراء رشاش ثقيل علّقت عليها: “حبيبتي انتي قليل عليكي تستعملي رشاش الـ500 انتي لازم تقودي دبابة”.
زهرة البنفسج تعلق على الصورة: “يا جماعة لازم نبعد الاطفال عن هيك شي. شو نفسية الولد بدا تطلع اذا عم يعيش مع هيك شغلات. عنجد حرام عليكن.”
Christina To تخالفها الرأي: “المشكلة ما نفسية الولد المشكلة إنو الغرب والمفزلكين رح يستخدموها ضدنا قال يعني إرهاب وعنف ومن هالعلاك المصدي. بس الصورة كتير حلوه لسى في الولد اللي ماسك الهاون الله يحميه مبين رجال وعرفان شو عم يعمل.”
متطوعو العمل الإنساني ضحايا العنف
بعد غياب دور المنظمات الدولية في مساعدة المتضررين من الأحداث في سوريا، بدأ متطوعو منظمة الهلال الأحمر الأخذ على عاتقهم إسعاف الجرحى ومساعدة النازحين. لكن الرصاص لا يميز بين ضحية وأخرى.
“ارفعوا أيديكم عن المتطوعين والعاملين في المجال الإنساني في سوريا” حملة أطلقها ناشطون سوريون تهدف إلى إسقاط الضوء على ما يتعرض له المسعفون من انتهاكات.
باسم يذكرنا بالقوانين المتعلقة بحماية المسعفين عبر صفحة تابعة للحملة: “إن البنود 26-24 من وثيقة جنيف الأولى والبند 20 من وثيقة جنيف الرابعة تعطي حصانة كاملة للطواقم الطبية خلال أدائها لمهامها الإنسانية بما فيها طواقم الهلال الأحمر والصليب الأحمر ويعتبر انتهاك تلك المواد جريمة حرب.”
وبعد أن تم نشر صورة عبر الفيسبوك تظهر أثار التعذيب على جسد أحد متطوعي الهلال الأحمر، يضع Muhannad Shehab تعليقه على الصورة: “عندما يخاف الجلاد يزداد بطشه فيزداد إصرارنا. ما هذه إلا وسام شرف.”
قدّمت منظمة الهلال الأحمر السوري العديد من القتلى أثناء تأدية واجبها الإنساني، وتعرض العديد من أعضائها للملاحقة الأمنية. سارة بيرقدار تحيي المتطوعين وتقدم رسالة شكر عبر صفحتها: “للتخفيف من الغضب والألم والحزن الذي يشعر به كل متطوع/ة و عامل/ة في الهلال الأحمر العربي السوري جراء الانتهاكات المستمرة التي يتعرضون لها، أقدم تحية خالصة لسوريا التي تجمعنا.”